أعلنت قوات سوريا الديموقراطية ومجلس دير الزور العسكري، اليوم السبت، أنهما تمكنا من طرد مقاتلي تنظيم «داعش» من معمل غاز «كونوكو» في محافظة دير الزور في شرق البلاد.
وكان معمل «كونوكو» قبل بدء الحرب السورية، أهم معمل معالجة الغاز في البلاد وتبلغ قدرته 13 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في اليوم الواحد، بحسب الموقع الاقتصادي الإلكتروني «سيريا ريبورت».
وسقط المعمل في أيدي الفصائل المعارضة عام 2012، قبل أن يسيطر عليه تنظيم داعش في 2014.
وجاء في بيان صادر اليوم السبت: «تمكنت قوات سوريا الديموقراطية ومجلس دير الزور العسكري اليوم السبت 23 سبتمبر 2017، من السيطرة على معمل غاز كونوكو شمال محافظة دير الزور، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش دامت يومين».
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السيطرة على المعمل وعلى الحقل المجاور له. لكن بيان قوات سوريا الديموقراطية لم يؤكد المعلومة الأخيرة.
وتضمّ دير الزور مخزون المحروقات الأكبر في سوريا. وسقط المعمل في أيدي تنظيم داعش في إطار هجومه الواسع الذي سمح له بالسيطرة على مساحات واسعة من سوريا والعراق في 2014.
وتشهد دير الزور، آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا، هجومين منفصلين ضد التنظيم، الأول يقوده النظام السوري وحلفاؤه الروس، والثاني تشنّه قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف عربي كردي، بدعم جوي من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وأضاف البيان: «جاءت سيطرة مجلس دير الزور العسكري وقوات سوريا الديموقراطية على المعمل بعد تقدمهما من المحور الشمالي الغربي للحقل، عبر بادية قرية خشام الشمالية».
وأشار البيان، إلى أن خسائر تنظيم داعش بلغت أكثر 65 قتيلًا بينهم عناصر أجنبية بالإضافة لتسليم أكثر من 100 عنصر وعائلة في التنظيم لقيادة قوات سوريا الديموقراطية ومجلس دير الزور العسكري في المنطقة.
وأوضح البيان، أن القوات المذكورة: «تقوم بتمشيط المعمل والنقاط المحيطة به وملاحقة عناصر تنظيم داعش الهاربين من المعمل باتجاه بلدة خشام».
وكان معمل «كونوكو»، الذي أنشىء في 2001 مشروعًا مشتركًا بين الشركتين الأميركية «كونوكو فيليبس» والفرنسية «توتال» قبل انسحاب الأميركيين في 2005، وانتقال إدارة المعمل إلى النظام السوري.
وأمّن تنظيم داعش من خلال سيطرته على حقول الغاز والنفط خصوصًا في شرق سوريا، عائدات مهمة، قبل أن تصبح هذه الحقول أهدافًا لضربات التحالف الدولي الجوية.