وكالات:
أعلنت هيئة الشئون الدينية التركية، اليوم، استدعاء 6 من أئمتها فى ألمانيا بسبب تجاوزهم سلطاتهم، إلا أنها انتقدت الشرطة الألمانية بسبب مداهمتها منازلهم للاشتباه فى تجسسهم لحساب الحكومة التركية.
ونفى مدير الهيئة محمد جورميز، ارتكاب الأئمة أى خطأ، وقال إن الهيئة مستهدفة بحملة لتشويه صورتها، بعدما داهمت الشرطة الألمانية منازل الأئمة، بدعوى التجسس على أتباع الداعية المعارض فتح الله جولن، الذى يحمله إردوغان مسئولية انقلاب يوليو الفاشل ضده.
وقال جورميز للصحفيين فى أنقرة: "الأئمة لم يرتكبوا أى عمل غير قانونى"، مضيفا أن المانيا أطلعت السلطات التركية على المعلومات، إلا أنه أوضح أن "الأئمة الستة الذين قيل إنهم تجازوا صلاحياتهم أعيدوا إلى مواقعهم فى تركيا"، معتبرا أن الهدف من ذلك هو "الحفاظ على الثقة المتبادلة بين البلدين وكبادرة حسن نية".
وأشار إلى أكد أن الأئمة لم يشاركوا مطلقا فى "أى عملية جمع معلومات أو تجسس"، إلا أنه لفت إلى أن بينهم الأربعة الذين دهمت الشرطة منازلهم، وتم استدعاؤهم قبل المداهمة، متهما الأمن الألمانى بالخضوع لـ"ضغوط سياسية وإعلامية".
وأعرب مدير الهيئة عن أمله فى أن يساعد المسئولون الألمان في "إنهاء هذه العملية غير المنطقية، والتى لا فائدة منها"، دون أن يكشف أى تفاصيل بشأن كيفية تجاوز الأئمة الذين تم استدعاؤهم.
ولم يتم اعتقال أى من الأئمة في المداهمات، إلا أنه تمت مصادرة مواد مكتوبة وأجهزة تخزين معلومات، وذكر موقع "دير شبيجل" الإخبارى أن الأئمة الأربعة ينتمون إلى الاتحاد التركى الإسلامي للشئون الدينية "ديتيب"، وهى المنظمة الأكبر للجالية التركية المسلمة فى ألمانيا، والتابعة مباشرة لأنقرة، وتدير شئون حوالى 900 مسجد أو جماعة دينية.