طالب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الأحد الناخبين في بلاده بالإقبال على صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البرلمانية معتبرا أن هذه الانتخابات استفتاء على مستقبل الديمقراطية ليس في ألمانيا فقط وانما في أوروبا بأسرها، قائلا "من لا ينتخب اليوم يترك للآخرين مهمة تحديد مستقبل ألمانيا" في اشارة منه الى الحزب اليميني المتطرف (البديل) الذي يسعى لأول مرة في تاريخ ألمانيا الحديث إلى دخول البرلمان (بوندستاج).

وقال شتاينماير الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريح صحفي "ربما تكون دورة هذا العام اهم دورة انتخابية على صعيد مستقبل الديمقراطية في ألمانيا واوروبا".

وفتح قرابة 73 ألف مركز اقتراع في مختلف الأراضي الألمانية أبوابها أمام 5ر61 مليون ناخب ألماني بدءوا منذ صباح اليوم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية وذلك حتى الساعة السادسة مساء بتوقيت وسط أوروبا.

يذكر ان الحزب المسيحي الديمقراطي أعلن أن رئيسته المستشارة انجيلا ميركل ستدلي بعد ظهر اليوم بصوتها في حي (ميته) وسط برلين.

ووفق آخر استطلاع للرأي للقناتين التلفزيونيتين الأولى (إيه آر دي) والثانية (زي دي إف) فإن حزب ميركل الاتحاد المسيحي الديمقراطي سيحصل على نسبة تتراوح بين 34 و36 في المئة فيما اعطى الاستطلاع المنافس التقليدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي 22 في المئة.

وبينما بقيت نسبة الحزب اليميني المتطرف (البديل) عند 12 في المئة، حصل حزب اليسار على 10 في المئة والليبرالي على 9 في المئة والخضر على 8 في المئة. وإذا بقيت هذه الأرقام على حالها فإن (سيناريوهات) تشكيل الحكومة المقبلة ستقتصر على اثنين وهما إما مواصلة المحافظين ائتلافهم الموسع مع الاشتراكيين الديمقراطيين أو أن يتم تشكيل حكومة تشارك فيها ثلاثة أحزاب هي المسيحي الديمقراطي والخضر والليبرالي.