أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري تطور أسبوع القاهرة للمياه كل عام، حتى أصبح علامة فارقة في جدول الأعمال الدولي للمياه، حيث يجمع الأسبوع الوزراء وكبار المسئولين من مختلف دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية، والأساتذة والعلماء والمتخصصين وخريجين الجامعات والطلاب والمزارعين، وهو ما يعطي هذا الحدث طبيعة خاصة ومميزة.
وقال وزير الري - في كلمته خلال مشاركته في احتفالية "اجتماع شركاء التنمية.. التحضير لأسبوع القاهرة السادس للمياه" - إن أسبوع القاهرة للمياه يعد أيضا منصة هامة لأفريقيا لرفع صوتها للمجتمع الدولي، خاصة مع وجود تحديات عديدة تواجه قطاع المياه على مستوى العالم نتيجة لندرة المياه وتغير المناخ.
وتوجه الدكتور سويلم بالشكر للاتحاد الأوروبي باعتباره شريكًا استراتيجيًا منذ إنشاء أسبوع القاهرة للمياه.. معربًا عن أمله في استمرار هذه الشراكة، وعن تقديره لجميع الشركاء والمانحين ووكالات التمويل الدولية.
وسلط الوزير الضوء على الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال العامين الماضيين، ومساهمات الأسبوع على أجندة المياه العالمية، حيث عقد الأسبوع الخامس كحدث تحضيري لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27)، كما أدرجت مصر أسبوع القاهرة للمياه الرابع من أكتوبر 2021 والخامس في أكتوبر 2022 في إطار العمل التحضيري العالمي لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذي عقد في نيويورك خلال شهر مارس الماضي، حيث أسهمت توصيات ونتائج أسبوع القاهرة الخامس للمياه كمدخلات إلى مؤتمر الأمم المتحدة.
وأوضح أنه نتج عن أسبوع القاهرة الخامس للمياه في الجزء رفيع المستوى إطلاق "نداء القاهرة للعمل من أجل المياه" والذي تم إعداده بناء على مناقشات عميقة لتعزيز الإجراءات والالتزامات السياسية العالمية لدعم البلدان التي تعاني من ندرة المياه لتحقيق الأهداف المتعلقة بالمياه.
وأشار سويلم إلى مجهودات مصر الناجحة خلال مؤتمر المناخ (COP27)، حيث نجحت في إدراج المياه في قلب العمل المناخي العالمي، وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ مؤتمرات المناخ التي يتم فيها ذكر المياه خلال قرارات المؤتمر لخمس مرات، كما نجحت الوزارة خلال مؤتمر المناخ في عقد جناح للمياه ويوم للمياه، وإطلاق مبادرة للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه "AWARe"، علاوة على ذلك توصلت الدول إلى قرار تاريخي بإنشاء وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، خاصة للدول الأكثر عرضة لأزمة المناخ.
ولفت إلى أنه نتيجة لمبادرة "AWARe"، بدأت أنشطة بناء القدرات تحت مظلة المبادرة في إطار التعاون بين وزارة الموارد المائية والري ومجلس وزراء المياه الافارقة (أمكاو) من خلال مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية التابع للوزارة والذي أصبح بمثابة مركزا أفريقيا للتدريب في مجال التغيرات المناخية.
وأكد الوزير أنه من المقرر أن تستضيف مصر قريبا - باعتبارها رئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو) - الاجتماع الثالث عشر للجمعية العمومية لمجلس وزراء المياه الأفارقة منتصف يونيو الجاري، والذي سيتم خلاله رسميا الإعلان عن إطلاق المركز الافريقي للتدريب في مجال التغيرات المناخية، كما يجري حاليا التحضير للاجتماع الأول للجنة التوجيهية لمبادرة التكيف خلال أسبوع القاهرة السادس للمياه، علاوة على ذلك، وكنتيجة للدورة الخامسة لأسبوع القاهرة و(COP 27)، ترأست مصر واليابان رئاسة الحوار التفاعلي "المياه والمناخ" خلال مؤتمر الامم المتحدة للمياه، حيث نجحت مصر في تقديم مقترحات للتعامل مع تحديات المياه حول العالم.
وفيما يخص أسبوع القاهرة السادس للمياه، أعرب الدكتور سويلم عن أمله باستمرار النجاح الذي تحقق خلال السنوات الماضية، والاستمرار في السعي لوضع المياه في قلب العمل المناخي العالمي، حيث من المقرر أن يعقد أسبوع القاهرة السادس للمياه كحدث تحضيري لمؤتمر المناخ القادم (COP28)، وتعمل مصر حاليا مع دولة الإمارات العربية المتحدة - رئيس مؤتمر المناخ القادم - على مواصلة السعي لوضع المياه في قلب العمل المناخي العالمي.