كانت وسائل إعلام محلية قد أكدت، ، أن الجيش السوداني سيطر على قاعدة تابعة لقوات الدعم السريع تقع في ضواحي جنوبي الخرطوم، وتعتبر من أبرز المواقع العسكرية لتلك القوات.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت جمعية "الهلال الأحمر" السوداني، أنها استطاعت دفن 180 جثة، مجهولة الهوية من الذين لقوا حتفهم خلال الصراع الدائر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وكشفت جمعية الهلال الأحمر في تعميم صحفي وصلت نسخة منه، لوكالة "سبوتنيك"، أنه "تم إدارة 102 جثة بولاية الخرطوم، بمقابر (الشقيلاب)، الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم، و أيضا، تمت إدارة 42 جثة في ولاية (شمال دارفور)". كما تم أيضا، "إدارة 19 جثة بولاية (غرب دارفور)، إضافة إلى، إدارة جثة 17 جثة بولاية (جنوب دارفور)".
وأوضحت جميعة الهلال الأحمر، أنها "بذلت هذه الجهود عبر فرق الطوارئ المدربة، لإدارة الجثث، وبالتعاون والدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر". وفي آخر إحصائية لنقابة الأطباء، بلغ عدد ضحايا المدنيين، 865 قتيلا و3643 جريحا، منذ بدء النزاع المسلح في البلاد.
وكان الجيش السوداني قد أعلن، يوم الأربعاء الماضي، تعليق مشاركته في المحادثات مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية، متهمًا الدعم السريع بعدم الالتزام ببنود الاتفاق والاستمرار في خرق هدنة وقف إطلاق النار.
وتوصل الجانبان، بوساطة أمريكية سعودية، إلى اتفاق هدنة، إلا أن أجواء التوتر والاشتباكات المتقطعة استمرت رغم الهدنة.
وتدور منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.