تواصل وزارة الشباب والرياضة، فعاليات النسخة الرابعة لمنحة ناصر للقيادة الدولية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتى تحمل شعار "شباب عدم الانحياز وتعاون الجنوب الجنوب"، بمشاركة 150 من القيادات الشبابية حول العالم، في الفترة من 1 حتى 15 يونيو الجاري.
وتناولت أولى جلسات اليوم بحضور المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أميروسلاف شيستوفيتش - سفير صربيا، لطفي رؤوف - سفير أندونسيا ، الجا محمد أدو مؤسس بنك الطعام للجميع بغانا قراءة ذاتية عن مؤسسي حركة عدم الانحياز.
وخلال كلمته وجه عبد الحكيم عبد الناصر، الشكر لوزير الشباب والرياضة لدعمه المستمر لتنفيذ المنحة للسنة الرابعة مما لها من أهمية كبرى لتعزيز الثقة لدى الشباب ليكونوا قادرين على التأثير في مجتمعاتهم، مشيرًا أن والده كان رمزاً للإستقلال بين الدول و ممثلا للإرادة الشعبية التي جاءت نتيجة إيمانه بالقضية لاستقلال الشعوب وتحررها من الاستعمار، والتي كانت هي الفكرة الأساسية لحركة عدم الانحياز عقب ثورة 1952، والتي اعتبرها الكثيرون بأنها الفكرة الأفضل لاستقلال الدول والعمل علي مصالح الشعوب.
وتحدث أميروسلاف شيستوفيتش - سفير صربيا، عن تأسيس المبادرة والتي بدأت بعدد 5 دول ووصلت إلى 29 دولة بمؤتمر باندونغ 1955، والذي يعدّ أول تجمع منظم لدول الحركة، وانعقد المؤتمر الأول للحركة في بلغراد عام 1961، وحضره ممثلو من 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات ، ووصل عدد الأعضاء في الحركة الان إلى 120 دولة.
وقام لطفي رؤوف - سفير أندونيسيا ، بعرض فيديو تقديمي يعبر عن منظور جمال عبد الناصر لحركة عدم الانحياز التي عانت منها أندونيسيا خلال فترة الإستعمار علي مدار ثلاث قرون ونصف، مؤكدًا أهمية خلق رابط بين مؤسسين الحركة وبين الشباب في العصر الحالي مع ضرورة تسليط الضوء على أهدافها التي تستند على الإستقلال والسيادة ودعم الحكم الذاتي وإنعدام تعدد الأطراف ، لتكون إلهام للشباب لتعزيز التفكير النقدي ورفع الوعي لطرح حلول للمشكلات التي تحدث حول العالم من الجرائم العابرة للحدود والأمن الغذائي والكوارث المحلية والمواقف الإجتماعية والإقتصادية المتدهورة في كثير من الدول. وأشار الجا محمد من غانا، إلي مبادىء حركة عدم الانحياز والتي ضمت ثلاثة مبادىء " الاستقلال -القيادة - التضامن"، مناقشا قضية التضامن لتمكين كل الشعوب من الشرق الى الغرب، لإعلاء شعار السلام والأمن، وأن الاستقلال هو أقصر طريق للسلام مع ضرورة التكاتف وقت الأزمات.
ويُشارك بالمنحة 150 من القيادات الشبابية من قارات العالم من 56 دولة حول العالم، لاسيما دول عدم الانحياز والدول الصديقة، برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورعاية صحفية من الهيئة الوطنية للصحافة.