تترقب مدينة لايبتسيج شرق ألمانيا، اليوم السبت، هل ستخرج مظاهرة يسارية محظورة في أعقاب اشتباكات وقعت في الليلة السابقة.

وهاجم أفراد ملثمون ضباط الشرطة في لايبتسيج، أمس الجمعة، أثناء تجمع كان سلمياً في البداية.

وتطايرت الحجارة والألعاب النارية من حشد من عدة مئات من الأفراد باتجاه رجال الشرطة، في مكان الحادث.

وتم إضرام النار في حواجز من صناديق القمامة، وأخرى من مواقع بناء في موقع الاضطرابات بفي حي كونفيتس.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وبحسب بيانات الشرطة، تعرض أفرادها "للرشق بأشياء" من فوق أسطح المنازل.

ونُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي دعوة من يساريين لتنظيم تجمهر كبير لإظهار التضامن مع طالبة أدينت بشن هجمات على متطرفين يمينيين.

وخرجت هذه الدعوة رغم حظر المحكمة مظاهرة يسارية كانت مقررة، اليوم السبت، مع إشارة لاحتمال وقوع أعمال عنف.

واستعدت الشرطة بانتشار أمني واسع النطاق تحسباً لأي مخالفات.

وبحسب الشرطة، فإن "جرائم جنائية كانت لا تزال تُرتكب" خلال الليل، حتى بعد إطفاء النيران التي أضرمت في الحواجز قرب منتصف الليل.

ووفقاً لبيانات الشرطة، أصيب عدد من أفراد الشرطة بجروح طفيفة ونُقل أحدهم إلى المستشفى.

وبحلول الصباح الباكر، تم تنفيذ 3 اعتقالات مؤقتة بسبب الإخلال الجسيم بالسلم العام.

وقد هدأ الوضع في المدينة منذ ذلك الحين وتراجع وجود الشرطة مرة أخرى.

وأصدرت المحكمة العليا في مدينة دريسدن شرق ألمانيا، الأربعاء الماضي، حكماً بالسجن لمدة 5 أعوام و 3 أشهر بحق الطالبة اليسارية المتطرفة لينا إي. لإدانتها بشن عدة هجمات على يمينيين متطرفين.

وتم الإفراج عن لينا إي مؤقتاً بعد إعلان الحكم لأنها كانت في الحبس الاحتياطي لمدة عامين ونصف.

كما أشارت المحكمة إلى أسباب صحية وتغطية إعلامية كأسباب لإطلاق سراحها.