نظم اتحاد الجامعات العربية، المؤتمر الثالث لرؤساء الجامعات العربية والروسية، في جامعة الشارقة بمشاركة ما يزيد على 200 جامعة عربية وروسية، الذي افتتح أعماله نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي بحضور وزير التربية والتعليم الإماراتي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي.
وقال أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة - خلال حفل الافتتاح - إن العلاقات العربية الروسية تشهد نموا كبيرا في مجال التعليم العالي على مدى عقود من الزمن، وتبادلاً ثقافيا وعلميا مستمراً.
ونقلت وكالة (بترا) الأردنية الرسمية عن سلامة القول إنه يدرس أكثر من 50 ألف طالب عربي في الجامعات الروسية، إضافة إلى مئات الآلاف من خريجيها من مختلف التخصصات العلمية والإنسانية، ما يعكس أهمية تكاتف الجهود لإحداث التطور المطلوب في مجالات البحث والنشر العلمي المشترك والزيارات العلمية المتبادلة وتبادل الخبرات والموارد.
وأشار إلى ضرورة زيادة حجم التعاون بين أعضاء اتحاد الجامعات العربية والروسية في المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والتنسيق المشترك لتعميق أواصر التعاون وإتاحة المجال لإقامة برامج تعليمية وتدريبية تطبيقية مشتركة، إلى جانب إيجاد بيئة علمية صالحة، لبناء المستقبل والإنسان.
وأكد أهمية تعزيز الجهود المشتركة بين مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي في مختلف المجالات البحثية والبرامج المختلفة.
بدوره، أشاد رئيس جامعة موسكو الحكومية في لومونوسوف بالاتحاد الروسي الدكتور فيكتور انتونوفتش ساندوفنشي، بالتعاون المستمر والمتطور بين الجامعات العربية والروسية في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية بما يعود بالفوائد المرجوة من هذا التفاعل المستمر في مجالات العلوم المتنوعة، وفي مجال تطوير البحوث الأساسية والتطبيقية لزيادة القدرة التنافسية لروسيا والدول العربية، وتعزيز إمكاناتها العلمية والتقنية.
وقال إن هذا العام يصادف مرور 6 سنوات على إنشاء اتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية، حيث أصبح الاتحاد أداة فعالة لتطوير العمل المشترك وتعزيز الشراكة العلمية والتعليمية للجامعات الروسية والعربية الرائدة، ومتابعة توسيع نطاق الجهود الثنائية البنّاءة في جميع الحقول الرئيسة التي تهم الجامعات والمؤسسات العلمية، إلى جانب جوانبه الدبلوماسية والتعليمية.
من جهته، أشاد مدير جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي، في هذا الحدث العلمي العالمي، الذي يعقد لأول مرة في الدولة، على مستوى رؤساء أعرق 200 جامعة من دول الوطن العربي ودولة روسيا الاتحادية لبحث أطر التعاون ووضع الاستراتيجيات التي تشمل البحث العلمي المشترك في شتى المجالات.
وتركز جلسات المؤتمر، الذي يعقد بشكل دوري كأحد الأنشطة المهمة التي تنظمها الأمانة العامة لاتحاد الجامعات في الدول العربية واتحاد الجامعات الروسية، على مناقشة رفع مستوى التعليم والتعلم والبحث العلمي من خلال الشراكة مع أعرق الجامعات العربية والعالمية، ووضع استراتيجيات وأطر التبادل بين الجامعات في شتى المجالات.
وتشمل محاور المؤتمر رسم استراتيجيات تبادل التجارب والخبرات والتبادل الطلابي بين الجامعات العربية والروسية في مجالات التدريب والأنشطة اللاصفية والبرامج الرياضية، ومناقشة البحوث العلمية المشتركة بين الجامعات المشاركة ورسم آفاق التعاون في مجالات البحث العلمي والبرامج الأكاديمية المشتركة، إلى جانب الاعتماد الأكاديمي والتصنيفات الأكاديمية العربية والروسية والدولية، والعمل على مواكبة التحول الرقمي في التعليم العالي في ظل التطورات التكنولوجية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المفتوحة.
وعلى هامش المؤتمر جرى توقيع نحو 40 مذكرة تفاهم بين الجامعات العربية والجامعات الروسية تنص على تعزيز التعاون المشترك في مجال البحث العلمي والتدريس وخدمة المجتمع.