السبت 29 يونيو 2024

ألمانيا تطالب بالتهدئة حول تايوان والصين واليابان تجريان محادثات

وزير الدفاع الألماني

عرب وعالم3-6-2023 | 15:42

دار الهلال

طالب وزير الدفاع الألماني بوريس بيتسوريوس، بتكثيف الجهود لتهدئة الصراع حول تايوان.

وفي أعقاب لقائه مع نظيره الصيني لي شانغفو على هامش مؤتمر "حوار شانجري -لا " المعني بالأمن الآسيوي، قال بيستوريوس في سنغافورة اليوم السبت:" عزل الصين لن يخدمنا".

وأشار الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي إلى وجود روابط متنوعة وتبعيات متبادلة لا يمكن التخلص منها ببساطة.

وقال بيستوريوس إن لقاءه مع نظيره الصيني شهد إجراء محادثة مفتوحة غلب عليها الهدف المشترك الرامي إلى الحفاظ على السلام والتغلب على خطوط الصراع، وتابع أنه يعتبر هذا الأمر "مهماً جداً جداً".

واستطرد بيستوريوس:" لن ينفعنا في شيء أن نقطع الاتصال أو أن نعزل أي شخص" مشيرا إلى أن هذا هو السبب في الوضوح التام لنهج ألمانيا المتعلق بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وقال:" لا شيء مما نفعله هنا موجه إلى أي شخص بل إنه موجه إلى جعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ منطقة مسالمة مفتوحة للجميع وآمنة".

كان وزير الدفاع الصيني هدد مجدداً قبل تنظيم المؤتمر بغزو تايوان؛ ومن المنتظر أن يلقي الوزير الصيني خطاباً في المؤتمر، الأحد.

تجدر الإشارة إلى أن الصين تعتبر تايوان جزءاً من جمهورية الصين الشعبية، لكن الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة ظلت تحتفظ بحكومة مستقلة على مدار أكثر من 7 عقود.

من جانبه، أدلى وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن بتصريحات في سنغافورة اليوم حذر فيها الصين من القيام بعمل عسكري ضد تايوان.

من جانب آخر بدأ وزيرا الدفاع الصيني والياباني، السبت، محادثات في سنغافورة، من المتوقع أن تركز على الخلافات بشأن تايوان وتوغلات السفن الصينية في المياه القريبة من جزر سينكاكو التي تسيطر عليها طوكيو وتطالب بملكيتها بكين إضافة إلى آليات ثنانية لتجنب حوادث طارئة.

واجتمع وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا ونظيره الصيني لي شانغفو على هامش قمة الأمن الآسيوي السنوية المعروفة أيضا بحوار شانجري -لا الذي يستمر حتى غد الأحد، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء وهذا أول اجتماع بين وزيري دفاع البلدين منذ يونيو من العام الماضي.

وتعتبر الصين تايوان إقليما تابعا لها وتعتزم إعادة توحيده مع البر الرئيسي. ورفضت بكين المخاوف التي أعربت عنها مجموعة السبع ، التي عُقدت في اليابان الشهر الماضي، إزاء الضغط العسكري الصيني المتزايد على جزيرة تايوان الديمقراطية ذاتية الحكم، واعتبرت ذلك تدخلا في شؤونها الداخلية.

وهناك خلاف أيضاً بين القوتين الواقعتين شرقي آسيا بشأن توغلات متكررة من جانب السفن الصينية في المياه اليابانية حول جزر سينكاكاو في بحر الصين الشرقي والأنشطة العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا قرب اليابان.

ومن جهة أخرى، تشارك الحكومتان أهمية الحوار وبدأت السلطات الدفاعية للدولتين في الشهر الماضي تشغيل خط ساخن يهدف إلى بناء الثقة المشتركة وتجنب حوادث طارئة في البحر والجو.

وقال مصدر حكومي ياباني أن من المحتمل أيضاً أن يتبادل الوزيران وجهات النظر بشأن كوريا الشمالية التي تسرع وتيرة أنشطتها النووية والصاروخية.