وقعت مصر ممثلة في هيئة تنمية الصادرات المصرية وهيئة تنمية الصادرات السعودية مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تنمية الصادرات غير البترولية، ومذكرة تفاهم بين شركة فاليو مصر والمركز الوطني للتنمية الصناعية في مجال تطوير صناعة السيارات.
جاء ذلك استقبال المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والوفد المرافق له، حيث عقد الوزيران لقاءً ثنائياً تناول كافة أوجه التعاون الاقتصادى بين مصر والمملكة وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجالات التجارة والصناعة والاستثمار.
كما تناول اللقاء تطورات الوضع الاقتصادى العالمى والتداعيات السلبية الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية، إلى جانب عدد من الموضوعات والملفات ذات الاهتمام المشترك، شارك في اللقاء أسامة الزامل، نائب ووزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والسفير أسامة بن أحمد نقلي، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة والوزير مفوض تجاري يحيي الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجارى.
و إبراهيم السجيني، مستشار وزير التجارة والصناعة لشؤون المتابعة ورئيس قطاع المعالجات التجارية، واللواء عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وعدد من المسؤولين السعوديين.
من جانبه قال وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير إن معدلات التبادل التجاري السلعى بين مصر والمملة العربية السعودية ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 23.9% لتبلغ 5 مليار و665 مليون دولار مقارنة بنحو 4 مليار و572 مليون دولار عام 2021 مشيرا إلى أن الاستثمارات السعودية فى مصر تتجاوز 6 مليارات دولار في قطاعات الصناعة والإنشاءات والسياحة والزراعة والخدمات والتمويل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف بلغ حجم الاستثمارات المصرية فى السعودية نحو 1.4 مليار دولار فى قطاعات الصناعة والطاقة والمياه والصحة وتجارة التجزئة والتجارة الالكترونية والبتروكيماويات والبترول والغاز والسياحة والاتصالات وتقنية المعلومات والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين والخدمات الهندسية.
وأوضح أن مصر والسعودية ترتبطان بعلاقات ثنائية استراتيجية تستند إلى العلاقات المتميزة التى تربط قيادتى البلدين، والروابط التاريخية والأخوية بين الشعبين المصري والسعودي، مشيرا إلى اهمية تعزيز الجهود المشتركة بين الجانبين لترجمة هذه العلاقات إلى مشروعات تعاون اقتصادي ملموسة تصب في صالح الاقتصادين المصري والسعودي على حد سواء.
وأوضح سمير أن اللقاء استعرض فرص ومقومات التكامل الصناعي بين البلدين ومستجدات الاستراتيجية الوطنية للصناعة وتحديد مستهدفات التعاون وآليات تنفيذها وتحديد عدد من المشروعات الصناعية لبدء التعاون الصناعى في هذه المشروعات.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت زيارات مكثفة بين القاهرة والرياض بين الجانبين المصري والسعودي بهدف التنسيق والتشاور بشأن تحقيق التكامل الصناعي المشترك بناءً على الاستراتيجيات الصناعية بكلا البلدين، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود المشتركة بين مصر والمملكة لمواجهة التحديات السلبية للأزمات الاقتصادية المتلاحقة وذلك بهدف تحقيق الأمن الغذائي والدوائي بالبلدين.
وأكد سمير أن سلسلة الاجتماعات المتتالية بين المسئولين المصريين والسعوديين خلال الآونة الأخيرة ناقشت عدداً من ملفات التعاون الصناعى المشترك تضمنت توطين صناعة مستلزمات الانتاج، وتحقيق التكامل الصناعى بين البلدين على غرار تجربة الشراكة الصناعية التكاملية بين مصر والأردن والامارات والبحرين إلى جانب تعزيز التعاون المشترك بين مصر والسعودية للتصدير لأسواق دول القارة الافريقية والاستفادة من اتفاقيتي التجارة الحرة القارية الافريقية والكوميسا.
ونوه سمير بأن اللقاء أكد أهمية إيجاد آلية عمل مشتركة للتعاون فى مجال الثروة المعدنية لا سيما المعادن والمعادن الثقيلة والرمال ذات القيمة الاقتصادية، وتفعيل منظومة تراكم قواعد المنشأ بين البلدين والنفاذ للأسواق الإقليمية والعالمية.
ولفت سمير إلى أن اللقاء تناول فرص التعاون بين البلدين في مجال صناعة البتروكيماويات لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية.
ومن جانبه أكد بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودى حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون المشترك مع دولة مصر الشقيقة فى مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، لافتاً إلى أن البلدان يمتلكان فرص ومقومات اقتصادية كبيرة تؤهلها لتكون لاعب فاعل فى منظومة الاقتصاد العالمي، مضيفا أن هناك مسئولية مشتركة لبناء القدرات الوطنية لضمان استدامة الأعمال وتحقيق الأمن الغذائى والدوائي بكلا البلدين.
وأشار الخريف إلى توجيهات القيادة السعودية بتعزيز العلاقات المشتركة مع مصر باعتبارها علاقات استراتيجية وأن تكون نموذجاً يُحتذى به للتعاون بين الأشقاء، لافتاً إلى حرص المملكة على الاستفادة من الخبرات والتجارب المصرية فى كثير من القطاعات الصناعية وعلى رأسها صناعة السيارات والأدوية.