ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم، أن القوات الجوية شنت 15 غارة على تمركز القوات الروسية، مجموعات من أفراد الجيش الروسي خلال اليوم الماضي.
وأضافت الهيئة - وفقا لوكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية - "خلال اليوم الماضي، شن الطيران 15 غارة على مناطق تمركز أفراد روسية، حيث تم تدمير ست طائرات استطلاع بدون طيار، وضربت وحدات الصواريخ والمدفعية ثلاثة مواقع قيادة، ومنطقتان لتركيز الأسلحة والمعدات العسكرية، وأربعة مستودعات للذخيرة ونظامان للصواريخ المضادة للطائرات وأربع محطات حرب إلكترونية ".
وأشارت إلى أن قوات ووسائل القيادة الجوية، بالتعاون مع وحدات الدفاع الجوي، دمرت أربعة من أصل ستة صواريخ كروز Kh-101 / Kh-555 وستة من أصل ثماني طائرات بدون طيار تابعة لشاهد تم اطلاقهم من قبل الروس، لافتة إلى أن القوات الروسية - خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية - نفذت 14 هجومًا صاروخيًا و40 غارة جوية و 51 هجومًا من طراز MLRS على مواقع القوات الأوكرانية والمستوطنات المأهولة بالسكان، ما تسبب في مقتل وإصابة مدنيين كما تضررت المنازل الخاصة والمؤسسات التعليمية وغيرها من أهداف البنية التحتية المدنية والإدارية.
من ناحية أخرى، تحقق الشرطة الأوكرانية في أكثر من 80 ألف دعوى جنائية بشأن جرائم الجيش الروسي في أوكرانيا وذلك منذ بداية العملية العسكرية.
ونقلت وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية عن الدائرة الصحفية لمجلس الوزراء القول "منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، بدأ محققو الشرطة الوطنية لأوكرانيا 80321 دعوى جنائية بشأن الجرائم التي ارتكبها أفراد الخدمة في القوات المسلحة للاتحاد الروسي والمتواطئون معهم في أراضي أوكرانيا".
من جانبه، أفاد مستشار عمدة بلدة ماريوبول الأوكرانية بيترو أندريوشينكو، بأن موظفي وزارة حالات الطوارئ الروسية رفضوا إزالة الألغام من منازل سكان ماريوبول، ما اضطر السكان إلى إزالة الأشياء المتفجرة بأنفسهم.
ونقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية عن أندريوشينكو قوله :" وزارة حالات الطوارئ في روسيا ترفض ببساطة إزالة الألغام من الأعيان المدنية، ونتيجة لذلك ، يقوم سكان ماريوبول أنفسهم ، على مسؤوليتهم ومخاطرهم الخاصة ، بإزالة الألغام من شققهم وإزالة قذائف الدبابات الروسية ما يهددهم بالخطر."
ولفت رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مدينة دنيبروبتروفسك الأوكرانية، إلى أن الجيش الروسي قصف نيكوبول مرتين بالمدفعية الثقيلة طوال ساعات الليل، ما ألحق أضرارًا بمنازل وكنيسة ومؤسسة
خاصة..مضيفا:"هاجم الروس نيكوبول مرتين خلال الليل. قصفوا المدينة بالمدفعية الثقيلة. تضررت كنيسة ، ومؤسسة خاصة ، وتسعة منازل ، ومبنى خارجي ، وخطوط كهرباء. ولم يصب الناس بجروح".
كما هاجم الروس المنطقة بطائرة مسيرة حيث أسقطت وحدات القيادة الجوية "الشرقية" طائرة شاهد بدون طيار.
في المقابل.. أكدت وزارة الدفاع الروسية، حسبما أوردت قناة "روسيا اليوم" أن طواقم راجمات اللهب الثقيلة من طراز "سولنتسيبيك"، التابعة لمجموعة بالجيش الروسي نجحت في دك مواقع وقوات العدو بفعالية عالية بقذائف حرارية غير موجهة على اتجاه كراسنوليمانسكي.
وذكرت الوزارة، أنه خلال تنفيذ المهام القتالية قامت طواقم راجمات "سولنتسيبيك" بقصف مواقع العدو بقذائف حرارية غير موجهة. ويتم توجيه نيران الراجمات والتحكم بها بواسطة الدرونات الجوية، التي تنقل نتائج القصف إلى موقع القيادة بشكل مباشر.
وأضافت الدفاع الروسية أن جهاز توجيه القذائف نحو الهدف في منظومة الراجمات ""سولنتسيبيك"، يعمل بشكل أتوماتيكي.
وأكد حاكم منطقة بيلجورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف، أن هجوما بطائرة مسيرة تسبب في إشعال حريق في منشأة للطاقة بالمنطقة في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وكتب فياتشيسلاف جلادكوف، على تطبيق (تيلجرام) إن النيران اشتعلت في إحدى منشآت الطاقة.. موضحا أن السبب الأولي للحريق هو سقوط عبوة ناسفة من طائرة مسيرة دون وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح.
بدوره، أفاد حاكم مقاطعة كالوجا الروسية فلاديسلاف شابشا، بأن بسقوط مسيرتين تابعة للقوات الأوكرانية، على الطريق السريع M3 .
وقال شابشا:"إن الحادث وقع بالقرب من مدينة جيزدرا وقرية دومينيتشي.. مضيفا أنه لم يحدث انفجار وتم تطويق المنطقة، تجرى حاليا أعمال فنية ضرورية في مكان الحادث".
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.. بينما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية ضخمة على روسيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين /الجمعة 30 سبتمبر2022/ في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي :لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التى قال أمينها العام : إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".