اعتبر رئيس لجنة الأُخوة البرلمانية الأردنية السورية بمجلس النواب الأردني، النائب خالد أبو حسان، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة بالاتجاه الصحيح، لاستقرارها وإثبات دورها المحوري والاستراتيجي في المنطقة.
جاء ذلك لدى لقاء اللجنة، القائم بأعمال السفارة السورية لدى عمّان عصام نيال، اليوم الاثنين، حيث جرى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، فضلًا عن بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المُشترك.
وأكد أبو حسان أن الموقف الأردني، بقيادة الملك عبدالله الثاني، ثابت وواضح تجاه الأزمة السورية، والذي يتمحور حول الحل السلمي باعتباره الحل الوحيد لهذه الأزمة، مُشيرًا إلى أن عودة سوريا إلى موقعها الطبيعي في الجامعة العربية، سيكون له الأثر الكبير في تعزيز وحدتها واستقرارها وسلامة أراضيها.
وشدد على أن عمان ودمشق تجمعهما علاقات وروابط أخوية مُشتركة، داعيًا إلى أهمية تطوير تلك العلاقات وتوحيد الجهود لتذليل كُل المُعيقات والتحديات التي تواجه استقرار وأمن البلدين، لاسيما المُتعلقة بمُكافحة الإرهاب، وتهريب المُخدرات، التي أصبحت تُشكل خطرًا كبيرًا على أمن وسلامة مُجتمعنا، بالإضافة إلى مشكلة المياه بين البلدين.
وأشار أبو حسان، إلى أن استقرار سوريا ينعكس إيجابًا على المنطقة ككُل، باعتبارها القلب العربي النابض، موضحًا أن سوريا بقيادتها وشعبها استطاعت تجاوز الكثير من المحن والأزمات، رافعة بذلك شعار أن "الأمل يولد من رحم الألم".
بدورهم، أكد النواب: بلال المومني، ميادة شريم، أحمد السراحنة، آمال الشقران، فواز الزعبي، عمق العلاقات الأردنية السورية، ومدى الروابط الاجتماعية التي تجمع الشعبين الشقيقين، قائلين إنه من واجبنا في برلمانيّ البلدين العمل على تذليل العقبات أمام عودة العلاقات لسابق عهدها، وخدمة قضايا الأُمتين العربية والإسلامية، ولمصالح شعبينا الشقيقين.
من جهته، ثمن نيال الدور الأردني الكبير في عودة سوريا للجامعة العربية، ومواقفه الداعمة لدمشق، مؤكدًا أهمية تكثيف الزيارات البرلمانية إلى سوريا.
كما شدد على ضرورة تعزيز وتطوير آفاق التنسيق البرلماني المُشترك، والذي يُسهم في تحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين ويخدم قضايا أمتنا.
وكان نيال قدم، في بداية الاجتماع، التهاني بمُناسبة ذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية الـ77، ومُناسبة زفاف ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.