الجمعة 10 مايو 2024

بعد قضائها 20 عامًا داخل السجن.. مفاجأة تقلب الموازين في قضية أسوأ قاتلة بأستراليا

كاثلين فولبيج

الهلال لايت 5-6-2023 | 19:04

إيمان علي

على طريقة أفلام الجريمة الشهيرة، وللمرة الأولى في تاريخ القضاء الأسترالي، أعلنت السلطات العفو عن كاثلين فولبيج، المعروفة سابقًا بأنها "أسوأ قاتلة متسلسلة في أستراليا"، بعد أن توصلت أدلة جديدة إلى أنها لم تقتل أطفالها الأربعة.

ووسط حالة من الصدمة بين الجميع، تم إلغاء الحكم الصادر بسجن فولبيج.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أثارت هذه القضية صدمةً واسعة في الأوساط القضائية والمجتمعية25 عامًا على الأقل بتهمة قتل ثلاثة من أطفالها، وقتل ابنها الأول، كالب.

وخلال فترة محاكمتها وسجنها، أصرّت المتهمة على براءتها من الاتهامات الموجهة إليها، لتؤكد أنها تعرضت للظلم.

 وبعد 20 عامًا من الإقامة في السجن، تم الكشف عن أدلة جديدة تشير إلى أن الأطفال المتوفين ربما ماتوا بشكل طبيعي، وليس بسبب جرائم قتل.

وجاء قرار العفو بعد أن تمت مراجعة جميع الأدلة المتاحة، وتبين أنه لا يوجد أي دليل يثبت تورط فولبيج في جرائم القتل.

 وقد أثار هذا القرار جدلاً واسعًا في الأوساط القضائية والاجتماعية، حيث يتساءل البعض عن مدى قدرة النظام القضائي على تحديد الحقيقة وتطبيق العدالة بشكل صحيح، وما إذا كانت هذه القضية ستؤثر على ثقة الجمهور في النظام القضائي في أستراليا.

توصل التحقيق الجديد، برئاسة القاضي المتقاعد توم باثورست، إلى أن الأبحاث حول الطفرات الجينية قد غيرت فهم المدعين لوفيات الأطفال، ووافقوا على أن فولبيج لم تكن مذنبة بارتكاب جرائم القتل. وفي ضوء هذه النتائج، وقع حاكم ولاية نيو ساوث ويلز على عفو كامل لفولبيج، وأمر بالإفراج الفوري عنها من السجن.

وصرح المدعي العام لنيو ساوث ويلز، مايكل دالي، بأن باثورست توصل إلى أن العفو غير المشروط لا يلغي إدانات فولبيج، وستكون هذه مسألة تحكمها محكمة الاستئناف الجنائي إذا تم إحالة القضية إليها.

ويأتي هذا العفو بعد حملة استمرت سنوات لإطلاق سراح السيدة فولبيج، والتي اندلعت بعدما اكتشف فريق من علماء المناعة أن ابنتيها تشتركان في طفرة جينية يمكن أن تسبب الموت القلبي المفاجئ.

وقد تم الكشف أيضًا عن أدلة تشير إلى أن أبناء فولبيج يحملون طفرة جينية مختلفة ترتبط بالصرع المفاجئ.

 

Dr.Radwa
Egypt Air