بقلم – طه فرغلى
سلسلة لا تنتهى، وسيل منهمر من الأسئلة الجنسية، ومشايخ مفتونون بفتاوى الجنس والجسد، يفكرون بنصفهم الأسفل، لا يبرحون أماكنهم إلا بعد أن يدلون بدلوهم ويطلقون فتاوى تثير الغرائز.
أينما وليت وجهك ستجد مشايخ الفتاوى الجنسية، ستشاهدهم فى الفضائيات، وستصادفهم على مواقع التواصل الاجتماعى و حتى على صفحات المجلات والجرائد نسمع منهم فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، وكأنهم نابشوا قبور، يحفرون فى كتب بالية ليستخرجوا منها ما يفسدون به الدين ويشوة الاسلام ويعيد العقول إلى التخلف.
جواز جماع الزوجة المتوفية بحجة جماع الوداع، واباحة تصوير الزوجة عارية ليستمتع بها زوجها وقتما شاء بدلاً من أفلام البورنو و جواز الجنس الفموى، وضرورة عقاب الزوجة التى تعترض على تناول زوجها الفياجرا او تعايرة بها، بل وصل الأمر إلى حد تحريم الموز والخيار للمرأة لأنه يشبه العضو الذكورى، هل هذا منطق؟، هل هذه فتاوى تخرج من شيوخ؟، للأسف هذا ما حدث ويحدث كل يوم ومن شيوخ المفترض أن بعضهم لهم أسماء فى الفتوى، وبعضهم قيادات سلفية ينقاد وراء ارائهم مئات الآلاف من الشباب لكن نوعية هذه الفتاوى تكشف إلى أين يقود هؤلاء الشيوخ اتباعهم ولماذا تدهورت أحوالنا، لأننا ما زلنا نناقش ارضاع الكبير وبول البعير.
الغريب أن هذه
الفتاوى الشاذة يحاول البعض تفسيرها بأنها إلهاء للناس عن السياسة، لكن الحقيقة انها مجرد فتاوى لشيوخ فقدوا البوصلة لم يدركوا معنى الأسلام الصحيح،لكن يبقى السؤال .. أين الأزهر من هؤلاء المشايخ؟ .. لماذا لا يعريهم ويكشف سفالتهم ويفضح ضحالة علمهم ويبرىء الإسلام منهم؟ .. اين وزارة الأوقاف؟ .. هل يكفى أن يخرج علينا الوزير محمد مختار جمعه ببيان أو تصريح أم الأمر يحتاج منه إلى قرارات واضحة او تحرك يمنع هؤلاء من الظهور.
أين دار الإفتاء لتشرح للناس صحيح الفتوى وتحصنهم ضد هؤلاء الشيوخ المدعين؟
الأهم أين تجديد الخطاب الدينى الذى طالب به الرئيس؟، هل تآمر عليه الشيوخ والأزاهرة الرجعيون داخل المؤسسته الدينية ليتركوا الساحة لأمثال هؤلاء ليخربوا عقول الشباب؟