أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد نموذجًا نفتخر به جميعًا وأن الانتقال للحي الحكومي والعمل من خلال المقرات الجديدة، يعد دليلا قويا على قدرة مصر للاتجاه بخطى ثابتة وراسخة نحو مستقبل مشرق بالرغم من كل ما يواجهها من تحديات مثلها مثل باقي دول العالم نتيجة للأحداث السياسية والاقتصادية العالمية الأخيرة، منوها بأن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يمثل نقلة حضارية كبيرة للبلاد في ضوء "الجمهورية الجديدة" التي أعلن عن إقامتها رئيس الجمهورية، مشيدًا بجهود الدولة المصرية لتوفير خدمات نقل ورعاية صحية وخدمية للموظفين المنتقلين إلى العاصمة بالشكل الذي يليق بهم ويليق بمكانة "الجمهورية الجديدة" التي تشيدها مصر بسواعد أبنائها.
جاء ذلك خلال أول اجتماع رسمي عقده داخل مقر الوزارة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، عقب الانتهاء من أعمال الانتقال الفعلي الكامل للعاملين بوزارة الإنتاج الحربي والهيئة القومية للإنتاج الحربي، بحضور عدد من القيادات والمستشارين ورؤساء القطاعات بالوزارة والهيئة.
وقال وزير الدولة للإنتاج الحربي إن هذا الاجتماع يأتي في ضوء الحرص على متابعة سير العمل في إطار الانتقال الفعلي للوزارة والهيئة، والعمل من الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية لنقل كافة مبانى الوزارات والهيئات الحكومية والعمل من العاصمة، حيث تم التأكد من انتظام سير العمل بالوزارة والهيئة ومناقشة الخطط المستقبلية الموضوعة لكيفية العمل خلال الفترة المقبلة، وسبل تحقيقها في ضوء جاهزية المكاتب والأجهزة وجاهزية الموظفين لمباشرة العمل في العاصمة الجديدة.
وشدد الوزير على وجوب إلتزام الجميع بالحفاظ على الموارد المتاحة بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، كما تم خلال اللقاء متابعة مستجدات المشروعات التي تنفذها الشركات والوحدات التابعة حيث شدد الوزير على ضرورة قيام القطاعات المختلفة بخدمة الجهات التابعة والإشراف عليها بهدف استكمال ومراقبة سير العملية الإنتاجية وزيادة قدرتها وامدادها بأحدث التكنولوجيات؛ بما يضمن استمرار الإنتاج الحربي في القيام بدوره كركيزة أساسية للتصنيع العسكرى فى مصر إلى جانب دوره المدني كأحد أهم الأذرع الصناعية بالدولة.
وأصدر خلال الاجتماع حزمة من التوجيهات لتنظيم العمل خلال الفترة القادمة داخل مبنى وزارة الإنتاج الحربي بالعاصمة، حيث وجّه كافة القطاعات في الوزارة والهيئة بضرورة إنجاز الأعمال الموكلة بدقة عالية وفي أقرب وقت ممكن، والعمل على حل أية مشكلات قد تواجه العاملين خلال العمل على المنظومات الجديدة.
ووجّه الوزير خلال الاجتماع بأهمية الالتزام ببذل أقصى جهد لإعلاء مصلحة الوطن، مشددا على أهمية أن يعي كل فرد من أبناء الإنتاج الحربي أن هذا الانتقال للعاصمة الإدارية هو بداية عصر جديد من العمل الحكومي المتطور والاتجاه نحو التحول الرقمي وضرورة أن يواكب جميع العاملين هذا التطور وأن يكونوا على قدر المسؤولية خاصةً في ظل ما حصلوا عليه من دورات تدريبية تؤهلهم للتعامل مع الأساليب التكنولوجية الحديثة الواجب اتباعها بمقر العاصمة الجديد ومواكبة العمل على المنظومات الإلكترونية الجديدة بمبنى الوزارة.
بدوره، أشار المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر إلى أن المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي أكد خلال الاجتماع أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يمثل نقلة حضارية كبيرة للبلاد في ضوء الجمهورية الجديدة التي أعلن عن إقامتها رئيس الجمهورية وأن أحد أهم أهداف مشروع إقامة العاصمة الإدارية الجديدة هو تطوير الجهاز الاداري من خلال انتقاء من يصلحون أن يكونوا نواة المستقبل للجهاز الإداري للدولة.
وأكد "بكر" حرص الوزير خلال الفترة الماضية على التأكد من سهولة انتقال الموظفين إلى العاصمة الإدارية الجديدة وحل العقبات التي واجهتهم أثناء الانتقال التجريبي ومتابعة إجراءات ما تم من تحديث وتطوير للنظم الإدارية والتحول الرقمى والربط الشبكي بين القطاعات المختلفة داخل الوزارة والهيئة وكذا الربط الشبكي بين الوزارة وكياناتها التابعة، مضيفًا أن الانتقال جاء عقب متابعة إجراءات الانتقال الكامل للعاصمة وإعلان الجهات المختصة بالوزارة والهيئة جاهزية مكاتب الموظفين والقيادات وقاعات الاجتماعات ومدخل العاملين الذي يعمل بالأجهزة الذكية والمربوط إلكترونيا بإدارات الموارد البشرية والحسابات، فضلًا عن استلام وتشغيل أجهزة الحاسب الآلي لكل الموظفين المنتقلين في إطار تنفيذ خطة التحول الرقمي لكل أعمال الوزارة ليكون العمل بلا ورق ووفق التكنولوجيا الأحدث عالميا.