الجمعة 10 مايو 2024

الخارجية الفلسطينية: حماية إسرائيل تحت مسمى أمنها يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم

الخارجية الفلسطينية

عرب وعالم6-6-2023 | 12:49

دار الهلال

تعبر وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عن استيائها الشديد من مواقف بعض الدول التي توفر الحماية لدولة الاحتلال في المحافل الدولية كافة ومرتكبي الانتهاكات والجرائم المتواصلة بحق شعبنا، ولا تضيع فرصة في الدفاع عنها وتبني سياستها الاستعمارية التوسعية والعنصرية بمقولات وذرائع وتبريرات واهية وغالبا ما تكون على حساب التمسك بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها رفع منسوب الأهمية الاستراتيجية لامن دولة الاحتلال واعتبارها نقطة ارتكاز لسياسة تلك الدول الشرق أوسطية ومقياس لتقويم التطورات الحاصلة في ساحة الصراع والمنطقة، والبوصلة التي تحدد علاقة تلك الدول بالاقليم، علماً بأن استمرار إسرائيل باحتلال أرض دولة فلسطين هو المصدر الرئيس للتوترات ولعدم استقرار وأمن الشرق الأوسط، وغالبا ما تلجأ تلك الدول المنحازة أيضاً وتحاول مواجهة أي انتقاد لدولة الاحتلال بشعار معاداة السامية، وبخلط متعمد وغير قانوني ما بين مفهوم معاداة السامية وتوجيه الانتقاد لإسرائيل على انتهاكاتها وجرائمها كدولة احتلال، وتلجأ لتصنيف أية خطوات تتبعها دولة فلسطين على المستوى الدولي للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني على أساس أنها معاداة للسامية، بهدف منع انتقاد إسرائيل وحمايتها رغم أنها دولة احتلال تنتهك القانون الدولي وتتجاهل التزاماتها وفقا لهذا القانون. تلك الدول التي تغرق في ازدواجية معايير بائسة ومفضوحة لا تحاول أن تبذل اي جهد لردع دولة الاحتلال أو تقويم خروقاتها وانتهاكاتها، أو وقف إجراءاتها احادية الجانب غير القانونية، بل تتفاخر بجميع أشكال وأنواع الشراكة معها باعتبارها دولة مارقة وخارجة عن القانون الدولي وترفض قرارات الشرعية الدولية.

ترى الوزارة أن تصريحات ومواقف مسؤولي تلك الدول بشأن تمسكهم بحل الدولتين ليس إلا محاولة لإخفاء انحيازها لدولة الاحتلال وتوفير الغطاء الدولي لحمايتها من المحاسبة والعقاب، وغالبا ما تستخدم مفاهيم تجهض حل الدولتين في مهده من خلال ربطه بالموافقة الإسرائيلية على المفاوضات المباشرة وتركه رهينة بتلك الموافقة التي لن تأتي، ودون أن تبذل تلك الدول أية جهود أو ضغوط حقيقية على دولة الاحتلال لاجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات، بما يؤدي إلى إلقاء حل الدولتين في حلقة مفرغة لا نهاية عملية لها. تؤكد  الوزارة أن ما يميط اللثام عن توظيف تلك الدول عن مبدأ حل الدولتين للتغطية على انحيازها للاحتلال هو تفاخرها أن موضوع التطبيع أولوية أساسية وأنها تبذل جهوداً كبيرة بشأنه أضعاف أضعاف الجهود التي تبذلها لتوفير المناخات المناسبة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، في محاولة لتحقيق اندماج إسرائيل في المنطقة ومحيطها وهي دولة احتلال استعماري ونظام فصل عنصري بغيض.

Dr.Radwa
Egypt Air