أعلنت الحكومة البريطانية اليوم انتهاء مدة تدريب "القساوسة الأوكرانيين" من قبل الجيش البريطاني في أول دورة من نوعها تدار على الأراضي البريطانية.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية - وفقا لما أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية - أنه "على مدار الأسبوعين الماضيين تم إلحاق عشرة قساوسة بإدارة قساوسة الجيش الملكي بالجيش البريطاني لمعرفة المزيد حول توفير الرعاية والدعم الروحي والتوجيه المعنوي أثناء العمليات العسكرية وفترة إعادة البناء بعد الحروب".
من جانبه، قال القس روبن ريتشاردسون، رئيس القساوسة بالجيش الملكي البريطاني، "أينما وجد الناس يحتاجون إلى الدعم الروحي والتوجيه المعنوي والرعاية التي يجلبها القساوسة سواء كانوا في وحدات أو في المستشفيات أو مؤسسات التدريب، إنهم يعملون في ظروف قاسية يعتمدون على إيمانهم لدعم أولئك الذين يبحرون في فوضى الحرب ويفعلون كل ما في وسعهم لمنح الجنود الأمل"، معربا عن أمله في أن أدوات التخطيط والموارد الدينية والرعوية والخبرة العملية التي تم تقديمها ستجعلهم أكثر فاعلية في أدوارهم في الخطوط الأمامية.
ووفقا للحكومة البريطانية، فإنه من المقرر أن تكون مهمتهم بناء الأمل واستعادة الروح المعنوية بينما تقاتل القوات لاستعادة الأراضي الخاضعة لسيادة أوكرانيا.
وقامت المملكة المتحدة وحلفاؤها حتى الآن بتدريب أكثر من 15 ألف فرد من القوات المسلحة الأوكرانية في مجالات مثل أساسيات القتال في الخطوط الأمامية والتدريب الأكثر تخصصًا من التعامل مع الأسلحة والإسعافات الأولية في ساحة المعركة والحرف اليدوية وتكتيكات الدوريات وقانون الصراع المسلح ما يمكنهم من الدفاع عن بلدهم بشكل فعال عند عودتهم إلى أوكرانيا.
وكانت حكومة المملكة المتحدة قد قدمت 2.3 مليار جنيه إسترليني من المساعدات العسكرية لأوكرانيا ، بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للدبابات وطلقات الذخيرة المدفعية بما في ذلك أكثر من مائة مدفع مضاد للطائرات وكذلك مدفعية ذاتية الدفع.