كشفت الحكومة الكورية الجنوبية عن استراتيجية للأمن الوطني تسلط الضوء على تهديد برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية وتحدد أهدافها لتحقيق "دولة محورية عالمية".

ونشر مكتب الأمن الوطني التابع للمكتب الرئاسي الإستراتيجية في كتيب يحتوي على 107 صفحات باللغة الكورية و150 صفحة باللغة الإنجليزية - لعرض سياسات الإدارة الخاصة بالشؤون الخارجية والتوحيد والدفاع في سياق بيئة أمنية سريعة التغير. من خلال القدرات النووية المتقدمة لكوريا الشمالية، والمنافسة الاستراتيجية المكثفة بين الولايات المتحدة والصين، والقضايا الأمنية الناشئة، مثل مخاوف سلاسل التوريد وتغير المناخ.

وكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك في المقدمة: "نجد أنفسنا في نقطة انعطاف حرجة في التاريخ مجددا"، مشيرا إلى مستقبل مضطرب غير مسبوق ينفصل عن الاستقرار والازدهار اللذين عاشهما العالم خلال نصف القرن الماضي.

وقال إن "صراعات القيم والأفكار والمصالح حول العالم تهز النظام العالمي القائم على القواعد والمبادئ"، مشيرًا إلى تنامي التهديدات العابرة للحدود، مثل الأمراض المعدية، وتغير المناخ، وأزمات الغذاء والطاقة.

وقال "في ضوء هذه التحديات، لم يعد مفهوم الأمن الوطني محصوراً بالوقاية من التهديدات والاجتياحات الخارجية".

وأضاف يون أن مفتاح مستقبل البلاد يكمن في تطوير استراتيجية للأمن الوطني تتنبأ بالتغييرات الوشيكة وتعظم مصالح الأمة وشعبها.

وكتب "سنواصل تطوير جيشنا ليصبح قوة قوية ومتقدمة تكنولوجيا، وبالتالي خلق أساس متين للأمن". وأضاف "هدفنا هو تعزيز السلام المستدام الذي يضمن الحرية والازدهار في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا، على عكس السلام الهش وقصير الأجل الذي يؤجل الحرب فقط."

وأضاف أن كوريا الجنوبية ستقود جهود التغلب على التحديات العالمية، مثل المرض والمجاعة والفقر والأمية والفجوة الرقمية والتلوث البيئي، وستناضل من أجل توسيع مساهمتها في المجتمع الدولي.

وحددت الاستراتيجية استمرار تقدم كوريا الشمالية في قدراتها النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل باعتباره التحدي الأمني الأكثر إلحاحًا الذي يواجه كوريا الجنوبية.

وقالت: "من الأهمية بمكان أكثر من أي وقت مضى تعزيز القدرات الدفاعية لجيشنا وتعزيز الموقف الدفاعي القوي بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة".

وأشارت الإستراتيجية أيضا إلى "الحاجة الملحة" لتحويل العلاقات المتدهورة بين كوريا الجنوبية واليابان إلى شراكة تعاونية تطلعية حيث أصبح التعاون الأمني الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان مهمًا بشكل متزايد لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.