السبت 27 ابريل 2024

شاهد عيان


د. إبراهيم خليل إبراهيم

مقالات9-6-2023 | 14:39

د. إبراهيم خليل إبراهيم

عشت الأحداث التى شهدتها مصر يوم 25 يناير عام 2011 وما تلاها وتولى د.محمد مرسى حكم مصر يوم 30 يونيو عام 2012 وبعد سنة من المعاناة تأكد لأولى الألباب والمصريين الشرفاء أن مصر في طريقها للضياع ولذا فإن يوم الأحد 30 يونيو 2013 خرجت الملايين المصرية إلى ميدان التحرير والاتحادية وقصر القبة والميادين العامة والشوارع والمحافظات المصرية وتجاوز العدد الـ 35 مليونا، وهذه الملايين طالبت د.محمد مرسى رئيس الجمهورية بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وذكرت وكالات الأنباء العالمية أن هذا الحشد والخروج التظاهرى غير مسبوق عبر التاريخ، وبرغم ذلك خطب رئيس الجمهورية وجاء غير مواكب للأحداث ومطالب الشعب مما رفع مطالب الشعب بتركه للسلطة فى حين تجمع الآلاف فى ميدان رابعة العدوية وبعض المحافظات لمناصرة رئيس الجمهورية. 

زاد الاحتقان وطالبت الملايين من الشعب المصرى بضرورة تدخل القوات المسلحة لحماية الشعب والحفاظ على أمنه وسلامته وواكب الشعر والأدب الأحداث التي تعيشها مصر، فالمبدع ضمير أمته فقد كتب الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى رحمه الله قصيدة بعنوان "آن الآوان ونذكر منها قوله": 

"راجل عجوز زينا ولحيته شبرين 

 الشر شحنه بطاقة كره شيطانى 

(واقف بيدعى علينا) عصبة الكافرين 

 رجله فى مصر لكن إيده في بلد تانى

وهيعملوا اللالى يا خلى 

 لكن على مين ؟ 

الشعب حافظ ألاعيبهم وقاريهم 

عاملين أئمة وأهل نصوص وفتوى ودين 

هما قتلة ولسه الدم فى أديهم من بيوت الطين 

وجدران الصفايح ساعة الساعة تلاقينى طلعت حافى 

لا تصدق سكتتى أنا مهر جامح فى ثوانى

هانطرك من فوق كتافى

لو حتى راح تنزل لوحدك إنزل 

متقولش إحنا كام وهما كام 

هتافك الصادق أكيد هيزلزل 

قلب الزمن ويعدل الأيام 

في الأول من شهر يوليو 2013 أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة هذا البيان: 

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة

شهدت الساحة المصرية والعالم أجمع أمس مظاهرات وخروجاً لشعب مصر العظيم ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمى وحضارى غير مسبوق.

 لقد رأى الجميع حركة الشعب المصرى وسمعوا صوته بأقصى درجات الاحترام والاهتمام ومن المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدراً من المسئولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن. 

إن القوات المسلحة المصرية كطرف رئيسى فى معادلة المستقبل وانطلاقاً من مسئوليتها الوطنية والتاريخية فى حماية أمن وسلامة هذا الوطن - تؤكد على الآتـى: 

إن القوات المسلحة لن تكون طرفاً فى دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب. 

 إن الأمن القومى للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها البلاد وهو يلقى علينا بمسئوليات كل حسب موقعه للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر. 

لقد استشعرت القوات المسلحة مبكراً خطورة الظرف الراهن وما تحمله طياته من مطالب للشعب المصرى العظيم ولذلك فقد سبق أن حددت مهله أسبوعاً لكافة القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أى بإرادة أو فعل وهو ما أدى إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار وبكامل حريته على هذا النحو الباهر الذى أثار الإعجاب والتقدير والاهتمام على المستوى الداخلى والإقليمى والدولى إن ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيداّ من الانقسام والتصارع الذى حذرنا ولا زلنا نحذر منه. 

 لقد عانى هذا الشعب الكريم ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه وهو ما يلقى بعبء أخلاقى ونفسى على القوات المسلحة التى تجد لزاماً أن يتوقف الجميع عن أى شىء بخلاف احتضان هذا الشعب الأبى الذى برهن على استعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفانى من أجله. 

إن القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميــع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخى الذي يمر به الوطن الذي لن يتسامح أو يغفر لأي قوى تقصر فى تحمل مسئولياتها.
وتهيب القوات المسلحة بالجميع بأنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاماً عليها استناداً لمسئوليتها الوطنية والتاريخية واحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذى كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة ودون إقصاء أو استبعاد لأحد. 

أيضا في الأول من شهر يوليو 2013 وفى ضوء ما تردد على لسان بعض الشخصيات على وسائل الإعلام المختلفة والتى تحاول توصيف بيان القيادة العامة للقوات المسلحة على أنه (انقلاب عسكرى) أكدت المؤسسة العسكرية على ما يلى: 

 أن عقيدة وثقافة القوات المسلحة المصرية لا تسمح بانتهاج سياسة (الانقلابات العسكرية) وقد سبق أن نزلت القوات المسلحة للشارع المصرى فى أعوام  1977 و 1986 و 2011 ولم تنقلب بل كانت دائماً تقف مع إرادة الشعب المصرى العظيم وطموحاته نحو التغيير والإصلاح. 

 جاء بيان القوات المسلحة بغرض دفع جميع الأطراف السياسية بالدولة لسرعة إيجاد حلول للأزمة الراهنة والتوصل إلى صيغة من التوافق الوطنى الذى يلبى متطلبات الشعب المصرى. 

كما أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة أن البيان يعد تفاعلاً مع نبض الشارع المصرى، وأكد على أن القوات المسلحة لن تكون طرفاً فى دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب. 

ثم أكد البيان أيضا أن عناصر التأمين التابعة للقوات المسلحة فى الشارع المصرى موجودون فى أماكن ثابتة ولا يتحركون خارج هذه الأماكن إلا بأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة. ولذلك لابد من توخى المواطنين المصريين بكافة أنحاء الجمهورية الحيطة والحذر من اقتراب أية أفراد يرتدون الزى العسكرى وأهمية التحقق من شخصيتهم قبل التعامل معهم. 

أن أفراد القوات المسلحة لديها أوامر عسكرية بالتعاون في الكشف عن هويتهم وإبراز تحقيق الشخصية العسكرية فى حالة تطلب الموقف ذلك. 

ثم حذرت القوات المسلحة المصرية أية عناصر مدنية من انتحال الصفة العسكرية أو ارتداء الزى العسكرى بدون وجه حق كما حذرت من أية أعمال اقتراب مشبوه تجاه الوحدات والمنشآت العسكرية وتجمعات المواطنين المصريين وأن من يخالف ذلك فسوف يعرض حياته للخطر أو للمسائلة القانونية وفقاً لمقتضيات القانون. 

في صباح يوم الأربعاء 3 يوليو 2013 / 24 من شعبان 1434 هـ نشرت جريدة الأهرام في صفحتها الأولى: 

اليوم .. إقالة أم استقالة . 

تشكيل مجلس رئاسي وإلغاء الدستور. 

القوات المسلحة تشرف على خارطة المستقبل لمدة تتراوح بين تسعة أشهر وعام. 

ونشرت جريدة الأخبار في صفحتها الأولى : 

يوم الرحيل 

ونشرت صحيفة المساء فى صفحتها الأولى: 

.. وتبقى الكلمة الفاصلة للجيش 

الشعب ينتظر بيان القوات المسلحة في الخامسة بعد انتهاء المهلة.

كانت أغنية "يا حبيبتي يا مصر" كلمات الشاعر محمد حمزة ولحن الموسيقار بليغ حمدى وغناء الفنانة شادية كلمة السر فى الأحداث التى عاشتها مصر في عام 2013 ففى يوم الثلاثاء 3 يوليو 2013 وصل الإعلامى إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الأسبق باتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى مكتبه فى مبنى الإذاعة والتليفزيون وكانت الأمور هادئة على مستوى العمل الداخلى فى المبنى على عكس الوضع الخارجى الذي كان ملتهبا بشكل كبير في الخارج بداية من يوم 29 يونيو 2013 ما بين احتجاجات في الشوارع وما بين استقالات متكررة من الوزراء ووزير الإعلام وهو صلاح عبد المقصود في ذلك الوقت غادر المبنى عصر يوم 2 يوليو ولم يعد مرة أخرى. 

الإعلامى إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار استدعى المعاونين وأجرى اجتماعا شمل جميع أفراد القطاع ووزع المهام عليهم وطلب من الإعلامية صفاء حجازى أن تتولى مهام إذاعة البيان فور وصوله، فأكدت أن المراسلين مسكنون في أماكنهم وكان دور الصياد همزة الوصل بين القطاع ورئاسة الاتحاد للتنسيق فى شكل متكتم لأنه كان يتوقع وصول بيان من القوات المسلحة وكانت الاتصالات بشكل مستمر مع الشئون المعنوية بالقوات المسلحة ومع فريق العمل فى المناطق المختلفة.

منذ الصباح الباكر ليوم 3 يوليو 2013 كان يتم تجهيز ستوديو 11 الخاص بالأخبار وكان فريق العمل على أهبة الاستعداد والشبكات الإذاعية المختلفة كانت على اتصال مستمر مع قطاع الأخبار بالتليفزيون واتفق معهم الإعلامي إبراهيم الصياد على وضع أغنية معينة وفى حالة إذاعتها ورآها فريق العمل في الإذاعة على شاشة القناة الأولى ينضمون فورا إلى غرفة الأخبار وهى "أغنية يا حبيبتي يا مصر" للفنانة شادية.

 في تمام الثامنة مساءً يوم 3 يوليو 2013 اتصل قائد الشئون المعنوية هاتفيا بالإعلامى إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار وأخبره بأن شريطا مسجلا فى الطريق إليه ووصل الشريط إلى الاستوديو مباشرة وكانت الإعلامية صفاء حجازى فى انتظاره وفي التاسعة إلا دقائق قليلة قُطع الإرسال وأُذيعت أغنية يا حبيبتي يا مصر وانضمت جميع المحطات والشبكات الإذاعية للتليفزيون وأذيع البيان الذى أعاد مصر إلى أهلها. 

مساء يوم الأربعاء 3 يوليو 2013 عقدت القيادة العامة للقوات المسلحة لقاءات مع عدد من الرموز الدينية والوطنية والسياسية والشبابى وعقب الاجتماع أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة هذا البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر العظيم

إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطنى وليس دورها السياسى على أن القوات المسلحة كانت هى بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسى ولقد استشعرت القوات المسلحة - انطلاقاً من رؤيتها الثاقبة - أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة. 

لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهوداً مضنية بصوره مباشره وغير مباشره لاحتواء الموقف الداخلى وإجراء مصالحة وطنية بين كافة القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر 2012  بدأت بالدعوة لحوار وطنى استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة فى اللحظات الأخيرة تم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجى على المستوى الداخلى والخارجى تضمن أهم التحديات والمخاطـر التى تواجه الوطن على المستوى الأمنى والاقتصادى والسياسى والاجتماعى. ورؤية القوات المسلحة كمؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعى وإزالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة. 

فى إطار متابعة الأزمة الحالية اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة بالسيد  رئيس الجمهورية فى قصر القبة يوم 22 يونيو 2013 حيث عرضت رأى القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصرى ولقد كان الأمل معقوداً على وفاق وطنى يضع خارطة مستقبل ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه إلا أن خطاب السيد الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الـ 48 ساعة جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب الأمر الذى استوجب من القوات المسلحة استناداً على مسئوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد، حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصى أحداً من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والانقسام وتشتمل هذه الخارطة على الآتـى: 

تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت. 

يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليـا اليميـن أمام الجمعية العامة للمحكمة. 

إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد

لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية. 

تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية. 

تشكيل لجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتاً. 

مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية. 

وضع ميثاق شرف إعلامى يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن. 

اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب فى مؤسسات الدولة ليكون شريكاً فى القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة. 

تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات. 

تهيب القوات المسلحة بالشعب المصرى العظيم بكافة أطيافه الالتزام بالتظاهر السلمى وتجنب العنف الذى يؤدى إلى مزيد من الاحتقان وإراقة دم الأبرياء وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أى خروج عن السلمية طبقاً للقانون، وذلك من منطلق مسئوليتها الوطنية والتاريخية كما توجه القوات المسلحة التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين على دورهم الوطنى العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم. 

حفظ الله مصر وشعبها الأبى العظيم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثم وجهت القوات المسلحة تحية إعزاز وتقدير إلى الشعب المصرى العظيم - الوعاء الحاضن لجيشه الوطنى - وإلى شباب مصر الواعد المُلهم الذى دائماً ما يبهر العالم بعبقريته وإصراره على تحقيق طموحاته المشروعة بكل رقى وتحضر وسمو وأكدت إن عمق المؤسسة العسكرية المصرية ينبع من عراقة شعبها وقوة شبابه الدافعة فهم حلم مصر الحقيقى ومستقبلها المضئ فى سبيل وطن تسوده مبادئ العدل والحرية والسلام المجتمعى.

 يوم الخميس 4 يوليو 2013 الموافق  25 شعبان 1434 هـ نشرت جريدة الأهرام فى صفحتها الأولى: 

عزل الرئيس بالشرعية الثورية.

كواليس الساعات الأخيرة في حكم مرسى.

الرئيس استشاط غضبا بعد قراءة مانشيت ( الأهرام ) وقرر توجيه خطاب إلى الشعب. 

خارطة المستقبل تعزل الرئيس وتكلف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة شئون البلاد وتشكيل حكومة مؤقتة. 

القوات المسلحة استعانت بدستوريين وسياسيين وشيخ الأزهر والبابا ورئيس حزب النور وثلاثة من تمرد.

صحيفة الأخبار فى صفحتها الأولى: ونشرت: 
.. وانتصرت ثورة الشعب

سقوط مرسى والإخوان وإعلان خريطة المستقبل

عدلى منصور رئيسا مؤقتا .. تعطيل الدستور .. انتخابات رئاسية مبكرة .. تشكيل حكومة كفاءات .. وإدماج الشباب في مؤسسات الدولة 

ونشرت صحيفة الجمهورية فى صفحتها الأولى: 

وانتصرت شرعية الشعب

السيسى فى بيان تاريخى: القوات المسلحة ستظل بعيدة عن العمل السياسى.

خارطة المستقبل لاتقصى أحدا.

رئيس المحكمة الدستورية يدير شئون البلاد.

تعطيل العمل بالدستور مؤقتا .. انتخابات رئاسية مبكرة.

حكومة كفاءات وطنية تتمتع بكافة الصلاحيات.

لرئيس الدستورية سلطة إصدار إعلانات دستورية. 

دمج الشباب في مؤسسات الدولة ليكونوا شركاء فى القرار.

ونشرت صحيفة المساء فى صفحتها الأولى: 

انتهى الكلام .. وسقط النظام

الفريق أول عبد الفتاح السيسى قدم خارطة المستقبل.

القبض على الكتاتنى وباكينام وأبو إسماعيل والبيومى ورؤساء ومذيعة القنوات الدينية .. ومنع قيادات الإخوان من السفر. 

أفراح فى التحرير والاتحادية والقبة .. إغماءات وصراخ فى رابعة.

أمريكا والاتحاد الأوروبى يعلنان الانحياز لإرادة الشعب المصرى

ونشرت صحيفة المصري اليوم فى صفحتها الأولى: 

حمدا لله على السلامة يا مصر

عزل مرسى بأمر الشعب

عدلى محمود منصور رئيس الدستورية العليا يدير شئون البلد لحين انتخاب رئيس جديد.

 صحيفة الوطن فى صفحتها الأولى: ونشرت

مصر رجعت تانى لينا

تعطيل الدستور .. و (منصور) رئيسا مؤقتا .. وحكومة كفاءات وطنية .. و (مرسى) وقادة التنظيم تحت الإقامة الجبرية. 

تم تكليف المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا بتولى رئاسة الجمهورية وتوحد الشعب مع قواته المسلحة وشرطته وتمت مواجهة جماعة الشر والتصدى لكل محاولات التخريب ودحض كل من حاول عرقلة مسيرة مصر وفى 3 يونيو 2014 تولى البطل عبد الفتاح السيسي رئاسة جمهورية مصر العربية بعد فوزه باكتساح على منافسه فى الانتخابات الرئاسية.

في الختام علينا جميعا العمل لأجل مصر الحبيبة كنانة الله فى أرضه وعلينا تأمل ما يحاك للأمة العربية ومن هنا نؤكد ان الحفاظ على الوطن فرض عين على كل من يقيم على أرضه أو ينتمى له. 
 

Dr.Randa
Dr.Radwa