هل تسمعين دندنة طفلك؟ أو يميل دائمًا لسماع الموسيقى، والاهتمام بها، هل لاحظتيه يومًا ما يبتكر مقطوعة موسيقية خاصة به؟، فلم لا تكون تلك موهبته؟، حيث أشارت عدة دراسات إلى أن تعليم الموسيقى في عمر مبكر يحفز دماغ الطفل بطرق عدة تساعده على تحسين مهارات الاتصال، والمهارات البصرية، والمهارات الكلامية؛ حيث تناولت إحدى الدراسات أطفالًا تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات إلى ست سنوات، تم إخضاعهم للتدريب الموسيقي على الإيقاع، والصوت، واللحن، والمفاهيم الموسيقية الأساسية لمدة شهر واحد، وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن الموسيقى عززت قدرة الأطفال على فهم الكلمات وشرح معناها.
ومن جهتها، أوضحت الدكتور "مروة الشريف"، أخصائي نفسي اكلينيكي،استشاري اسري وتعديل سلوك، مدرب ومحاضر بجامعة طنطا، أنه يلاحظ دائمًا أي موهبة لدي الطفل في طريقة التعلم والتطور السريع وحب الفضول والاهتمام تجاه هذا ،فإذا كان يميل الي سماع الموسيقي ويستمتع بها ويركز في التفاصيل الخاصة بها ويختار بعض من المقطوعة الموسيقية المميزة والمختلفة ويبتكر هو أيضا علي سبيل المثال ،يدندن مع نفسه أغلب الوقت بمقطوعات موسيقية اذا ف لابد من التدخل هنا لمساعدته علي تنمية تلك المهارة.
وتابعت "الشريف"، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أنه يجب علينا أن نبدأ في تشجيع الطفل بشكل صحي وتقديم الدعم الإيجابي له، وتوفير بعض الأدوات والآلات الموسيقية التي تساعده في تطوير موهبته وتجربتها أمامه، وأيضًا مساعدته علي الغناء وتكرار كلمات الأغنية مع عمل حركات وإيماءات جسدية، بالإضافة إلى الرقص بشكل متناغم مع الموسيقي ،حيث أن الموسيقي تنشط مناطق الدماغ المسؤولة عن المعالجة الزمنية المكانية وتحفظ التوازن وتطوير الحركة العصبية و من الممكن الاشتراك معه في ذلك لتحفيزه
وأكدت "الشريف" أن الموسيقي لها فوائد إيجابية للأطفال وتساعد بشكل فعال في بناء شخصية مميزة بالجانب الإبداعي والحسي، والقيادي أيضا وتطوير المهارات الفكرية والاجتماعية والعاطفية ، و تحفز الموسيقى حاسة السمع لدي الطفل، وتلعب الموسيقي دورا فعال في الحد من توتر وقلق الطفل، وتساعد في إفراز الدوبامين الذي يسبب له السعادة وتحسن المزاج، كما أن زيادة إفراز الدوبامين مع الكالسيوم يجعل الطفل في حالة من الهدوء، وتساعد في تقوية الذاكرة والتركيز بشكل فعال ،وتنمي لديه مهارات التخطيط والأداء اليومي.
*أهمية الموسيقى للأطفال
1. تنمي الإدراك الحسي للطفل، وتزيد قدرته على الملاحظة والتنظيم المنطقي.
2. تنمية وتحفيز الذاكرة السمعية لديه، كما تزيد قدرته على الإبداع والابتكار.
3. تسهيل عملية تعلم المواد التعليمية والدراسية. تنمي التوافق العضلي والحركي في جسم الطفل.
4. تدرب أذن الطفل على التفرقة بين الأصوات المتنوعة والمختلفة.
5. تنمي الذوق الموسيقي لدى الطفل، الأمر الذي يجعله يستمتع بالاستماع للغناء السامي.
6. تخلص الطفل من القلق والتوتر، وهذا بدوره يجعله أكثر توازنًا.
7. تحفيز وإثارة الكثير من الانفعالات في شخصية الطفل مثل: القوة، والفرح، والحزن، والشجاعة، وهذا بدوره يزود عالم الطفل بالعديد من المشاعر والأحاسيس التي تنمي الحس الإنساني لديه.
8. تنمي الجوانب الاجتماعية عند الطفل، فالألعاب الموسيقية والغناء يقويان ثقته بنفسه، الأمر الذي يجعله يعبر عن مشاعره دون خجل، كما يقوي علاقاته بأصدقائه وأقرانه.
9. تقوي العلاقة بين الطفل والأم.