قال محمود فهمي، الكاتب الصحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن التكتلات الإقليمية مثل "الكوميسا" فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين كافة الدول، ومن هنا كانت مصر دائما حريصة علي المشاركة في كافة التكتلات الإقليمية وتفعيل دورها بشكل كبير.
وأضاف"فهمي" في مداخلة هاتفية على قناة النيل للأخبار، أن قمة الكوميسا من اهم هذه التكتلات التي تهدف إلي تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية، وعلي مدار العامين الماضيين تولت مصر رئاسة الكوميسا في ظل ظروف دولية بالغة التعقيد وتحديات كبيرة جدا ، ولكن مصر علي مدار هذه الفترة استطاعت أن تحقق نجاحات ملموسة كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس ، حيث تم زيادة حجم الصادرات البينية بين دول الكوميسا إلي 13 مليار دولار ، وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الكوميسا الي 4.3 مليار دولار ، وعملت مصر علي تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الافريقية.
قمة الكوميسا سوق واعد يصل حجمه 400 مليون نسمة
وأشار إلى أن قمة الكوميسا سوق واعد يضم 21 دولة ويصل تعداد سكانها دولها الي ما يقرب من 400 مليون نسمة وهي فرصة مهمة وسوق جيد لمصر للعمل علي زيادة التبادل التجاري في الفترة المقبلة.
و أكد أن مصر علي مدار السنوات الماضية استطاعت أن تعيد الريادة الإفريقية والدور المصري وتقديم صورة مشرفة للقارة الافريقية خلال قمة المناخ في شرم الشيخ.
مصر مستعدة لنقل التجربة المصرية الرائدة في مجال الصحة لدول افريقيا
و لفت إلي أن التجربة المصرية في مجال الصحة كانت رائدة وخير دليل علي ذلك تعامل الدولة المصرية مع جائحة كورونا، والاشادات العالمية بذلك، ومساعدة العديد من الدول ومنها الدول الافريقية التي تمثل عمق استراتيجي للدولة المصرية، ودعمها خلال هذه الازمة واستضافت مصر منذ ايام النسخة الثانية من معرض و مؤتمر الطب الافريقي الذي يركز علي الصناعات الدوائية و اللقاحات الطبية والي تبادل الخبرات بين دول القارة لأن مصر لها تجارب رائدة وتسعي لتوطين وتعزيز هذه الصناعات، رغم الازمات العالمية، واستعداد مصر لنقل هذه التجارب للدول الشقيقة من خلال تدريب الكوادر الطبية الافريقية أو تقديم المساعدات والدعم لهذه الدول علي مدار السنوات الماضية.
تدعيم البنية التحتية والربط بين مواقع خغرافية مختلفة
و تابع، أن ملف البنية التحتية من أكبر التحديات التي تواجه القارة الافريقية، والدولة المصرية كان لها دور كبير في هذا الشأن وساهمت بمشروعات الربط المائي والطرق مثال لذلك طريق القاهرة كيب تاون ، و مشروعات لربط السكك الحديدة لتعزيز فكرة التبادل التجاري وتسهيل عملية الاستثمار وخلق بيئة مناسبة له، مضيفا: "ويحتاج ذلك الي الدعم والتمويل ، كما ذكر الرئيس السيسي ان الدول الافريقية تحتاج الي 200 مليار دولار سنويا لتحقيق اهداف التنمية المستدامة ، وفي مجال البنية التحتية الشركات المصرية لها دور كبير داخل القارة في رفع كفاءة البنية التحتية ، ومثل لذلك بسد تنزانيا تم بشركات مصرية عملاقة ، وكلما ارتفعت كفاءة البنية التتية الافريقية كلما زاد حجم التبادل التجاري بين الدول الافريقية".
وشدد على أن الاستقرار يؤدي إلى تحقيق التنمية ولذلك تعمل مصر على تحقيق السلام وانهاء النزاعات المسلحة بين الأطراف المتنازعة داخل الدول، كما تدعم مصر المؤسسات الوطنية داخل القارة، مشيرًا إلى أن الإرهاب من أكبر التحديات التي تواجه القارة ومواجهته ضرورة لتحقيق التنمية، وكان لمصر دورا كبيرا في مواجهته والقضاء عليه وتنقل خبراتها في الوقت الحالي لدول القارة للقضاء على الجماعات الإرهابية