خير رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، بقايا الإرهابيين بين الاستسلام والاستفادة من إجراءات العفو التي تضمنها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، أو الموت على يد قوات الجيش والقوى الأمنية الأخرى، أو الملاحقات الفضائية.
وقال أويحيى، خلال عرضه برنامج عمل حكومته أمام أعضاء مجلس الأمة اليوم الاثنين، إن "الحكومة توجه رسالة ونداء إلى الذين غرر بهم من أجل التخلي عن جريمة الإرهاب، والعودة إلى أوساط شعبهم وأحضان عائلاتهم والاندماج في صفوف المجتمع".
وأضاف: "أتوجه لما تبقى من الإرهابيين، ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الـ 12 لإقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية من طرف الشعب الجزائري، للإسراع في الاستفادة من الإجراءات التي تضمنها هذا الميثاق، وأن يلتحقوا بالآلاف الذين كانوا في صفوف الجماعات الإرهابية، واختاروا العودة إلى حضن الوطن".
وأكد أويحيى، أن من يرفض هذا النداء، سيواجه قوة الدولة التي ستقضي عليه طال الزمن أو قصر، أو سيلاحق قضائيا نظير الجرائم التي ارتكبها.
وشدد على أن بلاده بحاجة إلى استقلالية القرار ووحدة الصف لمواجهة التحديات الراهنة، المتمثلة أساسا في الصعوبات الاقتصادية ومكافحة الإرهاب، منوها بتضحيات مئات الآلاف من عناصر الجيش وأفراد القوى الأمنية الأخرى الذين يدافعون ببسالة عن أمن واستقرار الجزائر.