وكالات:

بدأت السلطات التركية، اليوم الجمعة، بناء مسجد فى ميدان تقسيم فى وسط إسطنبول، وهو مشروع مثير للجدل دافع عنه الرئيس التركى طيب أردوغان، لكنه تعثر لسنوات وسط معارك قضائية ونقاش عام.
وفى حراسة الشرطة المجهزة بمركبات مدرعة ومدافع مياه أقيم حفل متواضع لوضع حجر الأساس على أحد أطراف الميدان الذى ظل لفترة طويلة نقطة تجمع للمظاهرات. والميدان كان فى قلب احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة فى يونيو 2013، عندما خرج مئات الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على خطة لبناء نسخة من ثكنة عثمانية فى متنزه جيزى الملاصق للميدان.
ونوقشت خطط بناء مسجد فى تقسيم على مدى عقود وجادل المؤيدون بأنه لا توجد أماكن عبادة كافية للمسلمين قرب واحد من أكثر المراكز ازدحامًا فى المدينة ولفترة طويلة عمل أردوغان - الذى شغل منصب رئيس بلدية إسطنبول فى عقد التسعينيات- من أجل إقامة مسجد فى تقسيم.
لكن معارضين يعتبرون المشروع محاولة لإضفاء صبغة دينية أكبر على ميدان يوجد به النصب التذكارى لمؤسس الجمهورية العلمانية الحديثة، كمال أتاتورك.
ودأب المعارضون على اتهام أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الإسلامى المعتدل الحاكم بمحاولة تقليص إرث أتاتورك، ومحاولة إبعاد المتظاهرين عن الميدان وهو ما ينفيه قادة الحزب.