أكد المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب “الوفد” للشئون البرلمانية والسياسية، أن الاستفتاء حول انفصال إقليم كردستان عن العراق؛ سيفتح الباب أمام صراعات جديدة بالمنطقة وعودة تنظيم “داعش” للعراق مرة أخرى.
وطالب قورة، وزارة الخارجية المصرية بعدم تأييد أو دعم الاستفتاء والتدخل لحل هذه الأزمة التي ستأخذ العراق إلى نفق مظلم أخر، بعد القضاء على “داعش” وإحياء صراع سيصل لحد الحرب الأهلية وسيخلق أزمات جديدة في العراق الذي لم يهنأ منذ فترة .
وقال "قورة" – في بيان له اليوم –: من المؤسف أن يصبح بلد عربي كالعراق على حافة التقسيم وأن يصبح مهدداً بانفصال إقليمه الشمالي عنه، والذي لا يعتبر جزءا من ترابه الوطني فحسب وإنما الجزء الذي يمثل الثقل الاقتصادي للعراق لاحتوائه على حقول النفط .
وأضاف "مساعد رئيس حزب الوفد"، أن العراق في حاجة ماسّة للحفاظ على وحدته وتجنب كافة الإجراءات التي قد تؤدي إلى إظهار أزمات جديدة، محذراً من أن هذه الخطوة لن تمر بسلام خاصة مع تهديد تركيا بالتدخل العسكري لوقف عملية الانفصال، وهو ذاته ما هددت به بغداد ولوحت به إيران .
وأوضح أن الأكراد سيحاصرون ما إذا أقبلوا على هذه الخطوة، خاصة أن تركيا وإيران لا ترغبان في تمرير الأمر لأنه سيفتح الباب للكرد في دولهم بالانفصال، لافتا إلى أن الإصرار على انفصال الإقليم عن العراق سيؤدي إلى اندلاع أزمات جديدة قد ينتج عنها تداعيات سلبية سياسية وأمنية وإنسانية، تشتت الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية والأنشطة المرتبطة بها.
وأكد أن التسرع في اتخاذ أي مواقف أحادية الجانب من شأنها أن أن تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي والعمل وفق ما تقتضي مصلحة الطرفين، ويحقق تطلعات الشعب العراقي بالعودة إلى الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وأحكام الدستور العراقي.