الولايات المتحدة على رأس القائمة التى تحول فيها رجال أعمال إلى سياسيين واستطاعوا دخول البيت الأبيض، على رأسهم الرئيس الحالى ترامب والذى تتراوح ثروته بين ٣.٥ مليار دولار و٤.٥ مليار دولار، فهو يدير مجموعة ترامب العقارية والتى تتكون من مشاريع وشركات أهمها منتجعات ترامب الترفيهية والكثير من الكازينوهات والفنادق وملاعب الجولف وله العديد من المنشآت فى أنحاء العالم، وقد شهدت أواخر التسعينيات تصاعداً فى وضعه المالى، كما عمل لفترة كممثل فى برامج الواقع التليفزيونية.
هارى ترومان الرئيس ٣٣ للولايات المتحدة هو الآخر دخل إلى عالم السياسة بعد البيزنس فقد كان مساهما فى شركة «كانساس» للملابس.
جورج واشنطن بوش أصبح مليونيرا فى سن الأربعين عن طريق استثماراته النفطية، وكذلك الحال بالنسبة لجيمى كارتر الذى سار على خطى والده فى الاستثمارات الزراعية. وتتعدد هذه النماذج حول العالم ومنهم على سبيل المثال سيلفيو بيرلسكونى رجل الأعمال الإيطالى الذى نجح فى دخول عالم السياسة وأصبح رئيسا للوزراء على ثلاث فترات كان آخرها من عام ٢٠٠٨ حتى عام ٢٠١١، يعد بيرلسكونى طبقا لمجلة فوربس سابع أغنى رجل فى إيطاليا، حيث يترأس إمبراطورية إعلامية ضخمة تضم أكبر ثلاث شبكات تليفزيون فى البلاد، بجانب العديد من المؤسسات الإعلانية وشركات التأمين والأغذية والبناء، بالإضافة لملكيته اي سى ميلان لكرة القدم الذى اشتراه عام ١٩٨٦ ومنذ ذلك اليوم أصبح رئيسا للميلان.
بيترو بروشينكو الرئيس الأوكرانى الحالى والذى فاز بالمنصب منذ عام ٢٠١٤ عقب فترة الاحتجاجات والمظاهرات فى أوكرانيا التى أطاحت بالرئيس السابق فيكتور يانكوفيتش . ويعرف بروشينكو «بملك الشوكولاته» حيث يمتلك أكبر مصانع للحلويات واسمها «روشين»، لكنه على عكس سابقه حاول دائما إظهار نفسه على أنه داعم للاتحاد الأوربى وأمريكا.
تاكسين شينواترا رئيس وزراء تايلاند السابق هو الآخر تحول من عالم المال إلى السياسة حيث تولى رئاسة الوزراء فى الفترة من عام ٢٠٠١ حتى عام ٢٠٠٦ عندما أطيح به فى انقلاب عسكرى، لذلك سافر إلى الولايات المتحدة واستطاع بثروته ليس فقط شراء منزل ولكنه اشترى أيضا نادى مانشستر سيتى فى عام ٢٠٠٧ بـ٨١ مليون جنيه استرلينى، لكنه باعه بعد ذلك إلى مجموعة أبو ظبى للتنمية والاستثمار بـ٢٠٠ مليون جنيه استرلينى فى العام التالى.
استطاع سبستيان بنييرا رئيس تشيلى السابق تحقيق نجاح ملحوظ أثناء فترة توليه الرئاسة من ٢٠١٠ حتى ٢٠١٤ و ذلك قد يكون بسبب خلفيته الاقتصادية فهو خبير اقتصادى ورجل أعمال ومستثمر ناجح، فقد عمل فى بداياته كمدير لبنك تلكا، كما يملك مائة فى المائة من أسهم «شيلفسيون» وهى قناة تليفزيونية، بالإضافة إلى امتلاكه ٢٧ فى المائة من أسهم شركة الطيران «لان»، ويمتلك ١٣فى المائة من نادى لكرة القدم يدعى «كولو كولو».