أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، ندوة تحت عنوان «مهرجان سماع وحوار الثقافات»، أمس الأحد، شارك فيها الفنان الدكتور انتصار عبد الفتاح، مؤسس ورئيس مهرجان سماع الدولى للإنشاد الديني، والدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع، وأدار الندوة الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس.
قال محمد عبد الحافظ ناص، الكاتب المسرحي، إن مهرجان سماع بدأ كبيرا رغم أن عمره لا يتجاوز العشر سنوات، ولكنه كبيرا بفكرته التى تجمع كل شعوب العالم تحت مظلة السلام.
وأضاف :«هذا المهرجان وضع يده على اللغة التى تجمع الناس جميعا، وهى الموسيقى فما بالك إذا كانت الموسيقى روحانية، التى تمس الوجدان وتتعامل مع معتقدات كل الشعوب، فمصر ستظل تفخر بهذا المهرجان الذى يجمع الناس ليشهدوا حضارة مصر الرائعة، ويرسلون رسالات هامة على قمتها السلام».
وأكد الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع، أن مهرجان سماع هو مشروع ثقافي قومي وطني، مشيرا إلى أن حل جزء كبير جدا من مشكلات مصر في التطرف يأتي بنشر هذا النوع من الأفكار التي تجعل الناس أكثر قدرة على التعاون سويا، وخلق لوحة فنية أشبه بالتي يقدمها لنا مهرجان سماع، مضيفا «أتصور إذا طبق ذلك باستمرار سوف يتخلى الناس عن التطرف والإرهاب ويتجهون إلى بناء المجتمع».
وأضاف «زايد»، أن هذا المنتج الجمالي والأصوات التى نسمعها تأخذنا إلى شيء من الروحانية تشعرك بأنك تصلى، ويبث شعورا روحانيا يخلق نوعا من الترابط بين كل الموجودين سواء السامع أو العازف.
وأشار إلى أن هناك العديد من الشباب يحرص على حضور مهرجان سماع، وهذا يدل على تذوق الفن، والتميز بين القبيح والجميل.
ومن جانبه أوضح الدكتور انتصار عبد الفتاح، أن هناك تفعيلًا أكبر لمهرجان سماع، وهو انتقاله بين دول العالم، ويبدأ في تفعيله مع تشكيل لجنة عليا من وزارات الثقافة المختلفة من دول العالم، فأصبح مهرجان سماع له مكانة دولية، وأمس وصل لنا خطابات من ثلاث دول ترغب في المشاركة بالمهرجان، وبذلك يصبح عدد الدول المشاركة 22 دولة.
واختتم رئيس مهرجان سماع ومؤسسه كلمته قائلا:«أتمنى أن يصبح المهرجان قافلة للسلام، ليس فقط على مستوى مصر بل على مستوى العالم، وأنا افتخر بأن سماع منتج ثقافي مصري نصدره للخارج».
وردا على أحد الاستفسارات من الحضور بشأن إقامة مهرجان مصغر من سماع في مختلف محافظات مصر، قال الدكتور انتصار إنه مهتم جدا بتفعيل رسالة سلام مصغرة في كل محافظات مصر وخاصة مناطق الصعيد، مؤكدا أن العام المقبل سيشهد المهرجان إضافات جديدة، مشيرا إلى أن النزول إلى المحافظات المختلفة والمناطق النائية في مصر سيحقق المزيد من الانتماء الوطني.