الخميس 20 يونيو 2024

د. رشا حمادة مدير مكتب العلاقات الدولية: نوفر منحاً متخصصة كل عام

25-9-2017 | 13:32

“الجسر الرابط بين كلية تجارة والمجتمع الدولي”.. هذا ما يصف مكتب العلاقات الدولية بكلية التجارة جامعة القاهرة، الذى تم إنشاؤه أواخر عام ٢٠١٢؛ لتعزيز وتقوية العلاقات الدولية وتسهيل الحصول على الفرص البحثية والتعليمية والتدريبية الجديدة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلاب مرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا.

تقول الدكتورة رشا حمادة، مديرة مكتب العلاقات الدولية بكلية التجارة، إنه ١٥ عضو هيئة تدريس وطالب يحصلون على منح سنويًا فى عدة تخصصات منها: التمويل والمحاسبة والتسويق وإدارة المخاطر فى التأمين، لكن تبقى عدة عوائق تحول عن الالتحاق بهذه المنح منها؛ عامل اللغة، حيث يتطلب إجادة المتقدمين لغة أجنبية جيدة للغاية، فضلًا عن إجادة اللغة الإنجليزية، وهذا يصعب توفيره.. وإلى الحوار:

 

 

متى أنشئ مكتب العلاقات الدولية بالكلية وما أهدافه؟

المكتب الدولى بكلية التجارة أنشئ منذ ٣ سنوات، وبدأت أولى أنشطته تحديدًا أواخر عام ٢٠١٢، وله مجموعة من الأهداف؛ فهو عبارة عن حلقة وصل بين الجهات المانحة المختلفة وبين الكلية، وبالتالى هدفنا الرئيسى أن نعرف بشكل مبكر المنح المتاحة بالنسبة للأفراد سواء أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب، أو المؤسسة نفسها، ونقوم بالإعلان مبكرًا عن هذه المنح، فضلًا عن تسهيل الإجراءات للمتقدمين، ونهدف من ذلك زيادة عدد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، الذين يتعرضون للخبرة الدولية فى دول مختلفة.

الجزء الثانى من الأهداف أن نستفيد من طاقاتنا بالخارج، فأعضاء هيئة التدريس المتواجدون بالخارج، وما زال هناك عدد غير قليل، ونريد الاستفادة من بشكل منتظم فى إعادة ورش عمل لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، لنقل الخبرات والمعارف التى درسوها، بالإضافة إلى ذلك نعقد ندوات تعريفية لهذه المنح حال الحصول عليها، ويحضر فيها المتخصصون فى الجهات المانحة ويجاوبون على أسئلة الطلاب.

كما نعقد ورش عمل خاصة ببناء المهارات الشخصية المطلوبة للتقدم لهذه المنح، مثل كتابة خطاب توصية وكل ما يلزم لتدعيم المتقدم لهذه المنحة.

ما عدد المنح التى تستقبلها كلية التجارة سنويًا؟

حقيقة لا نستطيع تحديد عدد المنح التى تُقدم للكلية، لأنها تختلف من عام إلى عام حسب الجهات المانحة، فهناك بعض المنح الثابتة كل عام من بعض الجهات، وقد توفر الجهة الواحدة أكثر من منحة، وما يُخصص للكلية بشكل دورى كل عام هو منحة وزارة التعليم العالى للكلية فقط، وباقى المنح تكون مفتوحة أمام الطلاب بشكل عام ويتقدمون لها من أكثر من جامعة، ولا يمكن حصرها فى عدد معين.

وما عدد الطلاب الحاصلين على هذه المنح؟

عدد الطلاب الذين يتقدمون للمنح يتزايد بشكل دوري، ومنذ عام ٢٠١٣ وحتى اليوم هناك منحة ثابتة لـ”الأيراسموس” للمعيدين والأساتذة المساعدين والطلاب، وبدأ العدد يتزايد، وهناك على الأقل من ١٠ إلى ١٥ طالبًا وأعضاء هيئة تدريس يحصلون على منح طويلة وقصيرة الأجل سنويًا.

ما أبرز المنح التى تحصلون عليها؟

الجهات المانحة معروفة؛ فهناك المعهد البريطانى، الذى يطرح عدة منح لإنجلترا، وتقوم هيئة “الأميدايست” بتوفير بعض المنح كذلك لأمريكا، ومجموعة منح يطرحها الاتحاد الأوربى لكافة دول الاتحاد الأوربي، وهناك جهات مانحة أخرى ليست ذات طابع رسمي، كما نحاول تدعيم العلاقات دول مثل اليابان وماليزيا، طبقا لنقطة الاهتمام مع الجامعات هناك.

هل هناك عوائق ترتبط بتوفير هذه المنح؟

العوائق متعددة، منها عامل اللغة، وبالتالى وجب على المتقدمين أن تكون لديهم لغة أجنبية جيدة للغاية، ولدينا البرامج الدولية لها منح خاصة مثل برنامج جورجيا، والعام الماضى تم سفر أكثر من ١٥ عضو هيئة تدريس وطالب على البرنامج نفسه.

أحيانا تكون لدينا منح فائضة نظل نبحث عمن يستطيع الالتحاق بها وأن يكون مؤهلا لأن يسافر، لأن هناك منحا تأتى من دول الاتحاد الأوربى تتطلب إجادة لغة أجنبية ثانية بجانب اللغة الإنجليزية، مثل الألمانية والفرنسية والإيطالية، وبالتالى يكون توفير الطلاب صعبا.

هذا بخلاف وجود منح من المجتمع الدولى مثل مؤسسة ساويرس، التى تقدم بعض المنح عبر هيئة الأمدإيست، ومؤسسة “الغرير” وهى مؤسسة إماراتية تدعم التعليم العالي، لكن عددها قليل.

ماذا تستهدفون من وراء هذه المنح؟

أن يتعلم الطالب معلومات ومعارف ليست مقتصرة على التعليم فقط، بل بطرق التدريس والبحث العلمي، وفى عودته تستفيد الكلية من المعارف، التى حصل عليها، بالإضافة إلى أن الطالب يكون سفيرا لكلية التجارة جامعة القاهرة فى الخارج، ويعمل على إنشاء علاقات وتواصل لباقى الطلاب الذين يلتحقون بعده، ويفتح قنوات اتصال تمكننا من خلق برامج مشاركة مع هذه الجامعات مستقبلا، واستغلال العلاقات فى فتح منح للكليات والجامعات.

ما أبرز التخصصات التى تتزايد عليها هذه المنح؟

التمويل والمحاسبة جزء كبير يكون لها، فضلًا عن الإدارة والتسويق، وإدارة المخاطر فى التأمين.

ماذا تستهدفون مستقبلا فى عدد المنح؟

بلاشك أى منح جديدة إضافة للكلية، ونتتبع كل المنح بالخارج ونحاول التقديم عليها كلها، وكلما استطعنا زيادة النسبة يكون أفضل، ويكون التركيز على المنح المخصصة لأعضاء هيئة التدريس لأنهم فى النهاية جزء من كيان كلية التجارة، ويستطيعون إفادة الطلاب أكثر من غيرهم.