الأربعاء 15 مايو 2024

د. ماجى نصيف مديرة هيئة الفولبرايت العالم كله يتجه إلى دراسة الإدارة فى كل التخصصات

25-9-2017 | 13:33

 

ربط الجامعة والكلية بالمؤسسات والهيئات العلمية والتعليمية خارجها أحد أهم أهداف تطوير التعليم العالى لأن هذا التعاون يعنى أن طلابنا والباحثين المصريين يمكن أن يجدوا فرصاً لزيادة تدريبهم وتأهيلهم لهذا كان وجود د.ماجى نصيف مديرة هيئة الفولبرايت فى مجلس كلية التجارة هو التجسيد لهذا المعنى والعلاقة بين الكلية فى الداخل وخارجها لأنها عضو بمجلس الكلية من الخارج فى الحوار معها تروى د.ماجى رؤيتها عما تشاهده فى مصر والمؤسسات التعليمية وفى القلب منها كلية التجارة إنها رؤية هامة من خارج “الصندوق” لأنها عاشت عمرها كله فى الولايات المتحدة والآن ترأس أكبر المؤسسات التى تقدم تدريباً ومنحاً للمصريين.

 

 

عضو مجلس كلية من الخارج ماذا يعنى وهل سيمثل إضافة لك أو لهم ؟

عضو من الخارج تعنى أنت أصبحت عضواً مع هيئة التدريس ومجلس الكلية التى تبحث وتناقش وتتخذ الإجراءات لتطوير العمل بالكلية وللحقيقة بعيداً عن أى مجاملات انبهرت أصلاً ليس بالدعوة لضمى لعضوية المجلس فهذا شرف ولكن لأننى وجدت بالفعل إرادة حديدية وتصميماً داخل المجلس ومن العميد والوكلاء على تطوير العمل فى كلية التجارة، وعمل نقلة حقيقية للتدريس والتدريب فى الكلية خاصة ونحن نعلم كلنا تماماً أن كلية التجارة تحديداً هى أكبر الكليات بالجامعة بها ما يقرب من ربع طلاب الحرم الجامعى وبالتالى تطوير العمل والدراسة واللوائح يمثل الدخول إلى عصر وعالم ثان.

أنا لم أدرس التجارة أو التخصص فى مراحل حياتى الأولى فأنا خريجة آداب والدكتوراة فى الأدب من الولايات المتحدة الأمريكية فقد عشت عمرى كله بها ولكن بعد فترة من انتهاء دراستى والحصول على الدرجة العلمية وعملى فى مؤسسات علمية وتدريس وغيره بالولايات المتحدة وجدت أنه ينقصنى عنصر التأهيل العلمى فى الإدارة.

لأن الإدارة أصبحت جزءاً أساسياً من العمل فى أى مؤسسة لذلك تقدمت للحصول على الماجستير M.P.A فى الإدارة وللحقيقة هذه الشهادة أو الدرجة أصبحت مهمة جداً فى العالم كله وتجتذب الآلاف سنوياً لدراستها حتى لو لم يكن الطالب أصلاً تخصصه فى الأعمال أو البزنس.

وهذا ما تحاول الآن كلية التجارة عمله هو وضع استراتيجية جديدة تماماً لتطوير الأداء والعلم للجميع لأن العلم والتخصص به تغير فى العالم كله ولم يصبح بسيطا جداً أو تكفى المهارات المتاحة فيه لسد النقص إلى الحاجة العلمية فمثلاً انبهرت للحقيقة بأن حتى الميكنة والتعليم الالكترونى أصبح عنصراً أساسيًا فى العملية التعليمية والتواصل مع الطلاب، كذلك تطوير المناهج وهى قضية مهمة للغاية لأنه لا يكفى أن يحصل الأستاذ على الدرجة العلمية ولكن من الملح الآن تجدد علمه، أيضاً النظام الجديد الذى سيطبق ألا وهو الساعات المعتمدة يعنى تطوير أداء الأساتذة أنفسهم بمعنى أن يحق للطالب أن يختار المواد والأستاذ إذن سيكون هناك عنصر المنافسة موجوداً بين الأساتذة لجودة الاداء وكل ذلك فى النهاية يصب فى مصلحة الطالب والعملية التعليمية ومن هنا أرى ضرورة تغيير الاسم للكلية خاصة أنه حتى داخل مصر وفى الجامعات الخاصة وحولنا فى المنطقة أصبح الاسم كلية الأعمال “البزنس” أو الإدارة وهذا يعنى أن طرح منظومة التطوير وفق رؤية واضحة هو نظرة تقدمية جداً لتطوير هذا التخصص.

ما الفارق بين التخصص هنا وفى الولايات المتحدة ؟

فى الولايات المتحدة ليس هناك تعيين مدى الحياة إلا لوظيفتين فقط هما الاستاذ “بعد مراحل معينة” والقاضى وذلك حتى يضمنوا استقلالية قرارهم وعملهم ولكن لا يتم التعيين بدءاً من المعيد ومدى الحياة ولكن من واقع عملى وخبرتي وجدت أن النظرة أيضاً حتى فى أمريكا للعمل الإدارى مثل مصر أى أقل من العمل المهنى- لذلك جاءت تخصصات الماجستير والدكتوراه المهنية M.P.A وغيرها لتدفع من النظرة والأداء كأن العمل الإنسانى قضية مهمة فى علاقات العمل .

ما العلاقة بين الهيئة هنا فى مصر وفى الولايات المتحدة ومجال التعاون بينهما؟

هناك تقدم كبير الآن فى التعاون بين مصر والولايات المتحدة من خلال هيئة الفولبرايت وهى ثمرة تعاون مشترك وتمويل أيضاً بين الدولتين لأنه فى مرحلة سابقة كانت الأولوية للهند ثم الخليج لأن النظرة لنا فى منطقة الشرق الأوسط والخليج تختلف ولذلك كان العمل عن زيادة العمل والتعاون وجذب المنح والتدريب إلى مصر والمنطقة قضية مهمة ومؤخراً احتفلت الهيئة بمرور ٧٠عاماً على وجودها فى مصر.

 

    Dr.Radwa
    Egypt Air