تتهم مجموعة من الكاثوليك المحافظين المتشددين بابا الفاتيكان فرنسيس الأول بنشر "البدع" ، مع الإعراب عن رغبتهم في تدارك البابا لهذه "البدع" في أقرب وقت ممكن.

ويعد ذلك هو التحدي الأحدث ضد وثيقة البابا فرنسيس "أموريس لاتيتيا" (فرح الحب) الصادرة عام 2016 والتي خفف فيها البابا حظرا قديما يحرم المطلقين الذين يتزوجون مجددا من تلقي القربان المقدس.

وجاء في خطاب وقعه 62 معارضا :"إننا مضطرون للتصحيح لقداستك بسبب نشر البدع من خلال الإرشاد الرسولي أموريس لاتيتيا".

ويعارض الخطاب ما أبداه البابا فرنسيس من تعاطف غير مسبوق مع مارتن لوثر (الراهب الألماني الراحل ومؤسس المذهب اللوثري البروتستانتي) الذي تبدو "أفكاره حول الزواج والطلاق والغفران وقانون السماء متوافقة مع أفكار البابا فرنسيس".

وأشار الخطاب إلى سبع "بدع" في أموريس لاتيتيا، وقال المعارضون في خطابهم: "نؤكد باحترام أن قداستك قد رفضت علنا هذه المقترحات".

ومن بين الموقعين على الخطاب إيتوري جوتي تيديتشي رئيس بنك الفاتيكان السابق وبرنارد فيلاي رئيس "جمعية القديس بيوس العاشر" المنشقة.

وقال جوتي تيديتشي لصحيفة "لا ريبوبليكا" اليوم الاثنين: "لا أتهم البابا ، إنني أحبه ؛ هذا الخطاب هو عمل بدافع الإخلاص" ، واصفا الخطاب بأنه محاولة لمساعدة البابا فرنسيس على تصحيح الخطأ.

وتسبب البابا فرنسيس في صدمة للكاثوليك المتزمتين باقتراحاته بأنه ينبغي على الكنيسة أن تخفف من قلقها إزاء القواعد وتبذل المزيد من الجهد للتواصل مع المخطئين.