أكد الدكتور فايز الضباعني رئيس مصلحة الضرائب المصرية على دعم وزير المالية وتوجيهاته لمصلحة الضرائب بنقل تجاربها وخبراتها ودروسها المستفادة في تطبيق مشروعات التطوير والميكنة وتقديم الدعم للدول العربية الشقيقة.
جاء ذلك خلال لقائه مع وكيل وزارة المالية لقطاع الموازنة بوزارة المالية اليمنية ورئيس مصلحة الضرائب اليمنية في ختام ورشة العمل والتعلم من الأقران خلال تبادل الخبرات مع مصر والتي قام بتنظيمها مشروع الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "تعزيز الصمود الاقتصادي في اليمن".
وأعرب عن ترحيبه بوفد وزارة المالية اليمنية ومصلحة الضرائب اليمنية في بلدهم الثاني مصر، قائلا "إن مصلحة الضرائب تقدم كل الدعم والتعاون في نقل ومشاركة الخبرات المصرية في التحول الرقمي الذي تشهده المصلحة والإصلاحات الضريبية".
كما أعرب عن تقديره لجهود وتعاون الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD وإسهاماتهم في معالجة التحديات الضريبية وخاصة الناتجة عن الاقتصاد الرقمي، والإصلاحات الضريبية فيما يتوافق وأفضل الممارسات الدولية، وتنفيذهم للبرامج التدريبية ونقل الخبرات الدولية.
وقال إن مصلحة الضرائب على استعداد تام للتعاون في مشاركة ونقل التجربة المصرية في التحول الرقمي والميكنة والإصلاحات الضريبية لكافة الدول وبخاصة الدول العربية الشقيقة.
وأضاف أنه تم خلال هذه الورشة استعراض تجربة مصلحة الضرائب في مجال الإصلاحات الضريبية فيما يتعلق بالموضوعات ذات الأولوية للجانب اليمني والمتمثلة في مجال السياسات في تبسيط الإجراءات من حيث تطور الإقرار الضريبي، ودوره في تطبيق نظام الربط الذاتي والفحص بالعينة (التحول من نظام الفحص الشامل إلى الفحص بالعينة) وخاصة كبار الممولين، ورفع نسبة الالتزام وخاصة كبار الممولين، وقواعد ومعايير المخاطر واختيار العينات، وكذلك في مجال الحوسبة والتحول إلى نظام الميكنة.
من جانبه، أكد ناجي علي حسين جابر وكيل وزارة المالية لقطاع الموازنة بوزارة المالية اليمنية أن مصر دائما يدها ممدودة بكل التعاون مع الشعب اليمني وكلما مررنا بأزمة نجد مصر تقف بجوارنا، فالتعاون مستمر بداية من تطبيقنا ضريبة المبيعات حيث تلقينا التدريب في مصر واستفدنا من خبراتها في شتى المجالات وخاصة فيما يتعلق بتوحيد الإجراءات ونقل التجارب بشكل كبير فيما يتعلق بالقوانين التي نحتاج إليها مثل المحاسبة الدولية وغيرها من الموضوعات الضريبية، مثمنا الدعم الذي قدمته وزارة المالية المصرية ومصلحة الضرائب المصرية إلى وزارة المالية اليمنية ومصلحة الضرائب اليمنية والشعب اليمني بشكل عام.
بدوره، أعرب جمال سرور رئيس مصلحة الضرائب اليمنية عن شكره وتقديره لوزارة المالية ومصلحة الضرائب على التعاون المثمر في مشروع تعزيز الصمود الاقتصادي في اليمن الممول من قبل الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD، والذي أسفر عن نقل التجربة المصرية فيما يتعلق بالموضوعات ذات الأولوية للجانب اليمني وخاصة في مجال الإقرارات الضريبية وفحص تسعير المعاملات.
وأشار إلى أن هذه الورشة كانت قيمة وفعالة ومنظمة والاستفادة منها كانت كبيرة لنا، مضيفا أنهم ما زالوا في احتياج إلى المزيد من التأهيل والتدريب والدعم الفني وتأسيس بعض القوانين والتشريعات الضريبية التي تسهم في بناء مصلحة الضرائب اليمنية من جديد، مؤكدا أن هناك مجموعة من الاحتياجات والأولويات التي سيتم تبادلها مع الجانب المصري، قائلا إن مصر هي الحاضنة للشعب اليمني.
وأعرب فؤاد عبدالكريم الحاج مدير عام التخطيط والتدريب بمصلحة الضرائب اليمنية عن شكره للجانب المصري على استضافته للجانب اليمني، مضيفا أن اليمن كانت قد قطعت شوطا كبيرا في مجال الإجراءات الضريبية عام 2014 ولكن بسبب الظروف التي مرت بها اليمن انتقلت مصلحة الضرائب إلى العاصمة المؤقتة عدن عام 2017 بإمكانات وخبرات محدودة ونحن نبدأ من جديد ونتطلع إلى تجربة الجانب المصري حتى ننهض بمصلحة الضرائب اليمنية وخاصة في مجال تبسيط الإجراءات، حيث أن مصر لها خبرة كبيرة في مجال الإقرارات الإلكترونية ورفع نسب الالتزام، والفحص بالعينة وإنهاء المنازعات الضريبية، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة وهم يقومون بالإطلاع على الممارسات الدولية وخاصة التجربة المصرية الناجحة.
وعلى صعيد متصل، أشار "هاري تونينو، نائب رئيس قسم العلاقات العالمية والتنمية، بالمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD أن ورشة العمل والتعلم من الأقران والتي قام بتنظيمها مشروع الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "تعزيز الصمود الاقتصادي في اليمن" والتي تمت على مدار خمسة أيام من 11 يونيو حتى 15 يونيو 2023 تعد من أفضل مشروعات التعلم التي تمت حيث أنها اتسمت بالإثراء من قبل الجانب المصري.
وأعرب عن شكره وشكر منظمة OECD على تعاون وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية، وأن هذا التعاون استمر على مدار أكثر من 5 سنوات ودائما مصر تقدم نموذجا ناجحا في كافة المشروعات التي تشارك فيها.
وأضاف أن المنظمة تعمل على القضايا الدولية وخاصة فيما يتعلق بتسعير المعاملات ولدينا فرصة لتوليد الإيرادات، وبدأنا بتدريب فريق صغير من مصلحة الضرائب المصرية وتنامى هذا الفريق وأصبح فريقا كبيرا في العدد ويتميز بالكفاءة واصفا إياهم بأن هذا الفريق يعد رأس مال بشري قوي لابد من استثماره والحفاظ عليه.
وتقدمت مي أبو غالي مستشارة ضرائب دولية، قسم العلاقات العالمية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD بالشكر لوزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية على حسن الاستضافة والمساعدة في التنسيق لورشة العمل، والعرض الشيق لتقييم المخاطر والمجالات ذات الأولوية مع الجانب المصري وخاصة قانون إنهاء المنازعات حيث أن اليمن مهتمة بتطبيق مثل هذا القانون ونريد نقل تجربة مصر في تطبيق هذا القانون وأيضا تجربتها في تطبيق قانون الضريبة على القيمة المضافة وقانون الإجراءات الضريبية الموحد.
وأوضحت أن هناك تواصلا دائما مع وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية لعمل بروتوكول بين مصلحة الضرائب المصرية ومصلحة الضرائب اليمنية لتحديد الاحتياجات والأولويات في مجال الدعم الفني للارتقاء بمصلحة الضرائب اليمنية، مضيفة أن لدى مصلحة الضرائب المصرية كفاءات في إدارة الضرائب الدولية حققت إنجازات متميزة في الحصيلة الضريبية، قائلة إن مصر تعد قصة ناجحة في مجال الضرائب الدولية.