قال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب، إن الحزب يصر على إجراء الانتخابات التشريعية لإقليم كردستان هذا العام وسط ضمانات حقيقية لنجاحها، دعما لمصلحة المواطنين والتجربة الديمقراطية، مشيرا إلى متانة العلاقات بين مصر والعراق وكردستان ودعم مصر الكبير لاستقرار ونهضة العراق بكافة أقاليمه.

وأضاف حبيب؛ في تصريحات صحفية مساء اليوم الأحد، أن رئيس الإقليم أعلن تحديد شهر نوفمبر المقبل موعدا لإجراء الانتخابات في كردستان، إلا أن قرار المحكمة الاتحادية بعدم دستورية إطالة مدة برلمان كردستان أدى لتحديد موعد آخر، بما يناسب عمل المفوضية المستقلة العليا العراقية للانتخابات، لكن إجراء انتخابات مجلس المحافظات العراقية قد يكون سببا في تأخير الانتخابات التشريعية الكردستانية.

وأشار مسؤول الحزب الديمقراطي إلى أن الحالة السياسية في الإقليم يراها الحزب مواتية، مردفا "نصر و نلح على إجراء الانتخابات هذا العام وأعلننا ذلك مرارا وتكرارا، فمصلحة كردستان في نجاح التجربة الديمقراطية، لكن هناك أطراف سياسية تماطل في إجرائها بسبب و حجج واهية أو خلافات داخلية تخشى معها أحزاب عدم الحصول على مقاعد كبيرة".

ونوه حبيب إلى أن المفوضية العليا للانتخابات ستجتمع خلال هذه الأيام لمناقشة تحديد يوم لإجرائها في كردستان رغم أنها بحاجة إلى نحو 7 أشهر.

وحول تأثير نتائج الانتخابات التركية على علاقات بعض القوى السياسية في العراق قال مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني إن تركيا دولة لها وزنها في المنطقة ونتائج انتخاباتها لها تأثير على العلاقات مع العراق الذي له حدود مشتركة و علاقات تجارية و اقتصادية مع تركيا، ويجب أن تكون هذه العلاقات على أساس المصالح المشتركة المتبادلة دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين.

وأكد حبيب أن مصر لها دور قيادي و ريادي في المنطقة دون مجاملة ولها مواقف إيجابية تجاه قضايا الشعوب والمنطقة على كافة الأصعدة، و دوما سباقة في تقديم الدعم و المساندة للشعب العراقي بصورة عامة و الشعب الكردي بصورة خاصة منذ عهد الزعيم جمال عبدالناصر حتى عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الداعم لاستقرار وتنمية العراق كله، مردفا "استقرار الأوضاع الاقتصادية في العراق له تأثيره الإيجابي على الجميع".

وشدد حبيب على إمكانية استفادة إقليم كردستان من الخبرات المصرية والشراكة مع القاهرة في المستقبل القريب خاصة وأن كردستان يشهد تطورا ونموا كبيرا، لما تملكه مصر من خبرات ممتازة وما ترتبط به من علاقات متينة مع كردستان، مشيرا إلى إمكانية التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الطاقة الكهربائية والزارعة وبناء الطرق والجسور، وتبادل السلع، وغيرها من المجالات، مقترحا تبادل الزيارات بين مسؤولي القاهرة وأربيل لتطوير هذه العلاقات نحو الأفضل على كافة الأصعدة، خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للقاهرة. 

وحول تجاوز الخلافات بين أربيل وبغداد قال شيركو حبيب إن الموازنة تم إقرارها و التصويت عليها في البرلمان العراقي، ونحن الآن بصدد كيفية تنفيذها وإرسال حصة كردستان المتفق عليها، وتم حل أزمة النفط ببيع نفط كردستان عن طريق شركة "سومو" وإبداع وارداتها في حساب مصرفي يكون لرئيس حكومة الإقليم الصلاحية بصرفها.

وأوضح حبيب أن تفسير الخلافات الدستورية في العراق بحاجة إلى مجلس قضائي محايد، لضمان الالتزام بصحيح الدستور والعمل المشترك من أجل المصلحة العليا للعراق و جميع مكوناته دون استثناء أو تمييز، وبناء حالة توافق وتوازن بين الجميع داخل عراق اتحادي فيدرالي.