تُعدُّ المرأة التي تمتلك شخصية عدوانية من أكثر الشخصيات خطورةً؛ ذلك لكون أثرها لا ينحصر في إطار ذاتها فحسب، بل يمتد إلى جميع من حولها؛ حيث تصبُّ انفعالاتها وغضبها وكلَّ مشاعرها على المجتمع ومكوناته الإنسانية، وفي السطور التالية تستعرض بوابة "دار الهلال" صفات تلك الشخصية وكيفية التعامل معها.
*صفات الشخصية العدوانية
1. تتصف بطبعها الحاد وسرعة الانفعالات والاستثارة والغضب وعدم الرضا الدائم.
2. تميل إلى إيذاء كلِّ من حولها لسببٍ أو لآخر؛ فمهما بدت هذه الأسباب غير هامَّة أو تافهة بالنسبة إليك، فهي ليست كذلك بالنسبة إليها بالتأكيد.
3. تحب بطبيعتها التسلُّط، ولا تحب العزلة أو الانطواء.
4. لا تُراعي حقوق ومشاعر الآخرين، وقد تلجأ إلى الأذى الجسدي أو النفسي، سواءً بالاعتداء بالضرب أم بالكلام الجارح.
5. قد تلجأ إلى إيذاء نفسها أيضاً من خلال الجلد الدائم للذات، والتقليل من أهميتها، والحط من قدرِها، واحتقار نفسها؛ كما أنَّها قد تؤذي نفسها جسدياً في بعض الحالات.
6. تميل إلى الشك والاستهزاء بالآخرين وممارسة القوة والسيطرة والقيادة عليهم.
7. تسعى إلى الحصول على متطلباتها من خلال أساليب عنيفة ومرفوضة قد تصل إلى حدِّ الإيذاء الجسدي.
8. تمتلك الجرأة المبالغ فيها في إبداء الرأي ووجهات النظر، وإلزام الآخرين بها في بعض المواقف.
9. تمتلك الجرأة الزائدة التي قد تصل إلى حدّ التهوُّر في اتخاذ القرارات، حتَّى لو كانت قرارات حاسمة وهامَّة لا تقتصر تبعاتها عليها فقط.
10. تميل للمبالغة إلى الاعتداد بالنفس والرأي والقدرات، وتحدي الآخرين وعنادهم.
11. تنظر في عيون الآخرين بنظرات متسلطة وقوية وقليلة الاحترام، وتُشعِر الطرف المُقابِل وكأنَّه أمام عدو.
12. لديها صوت قوي مُرتَفِع النبرة، وعباراتها تكسوها صيغة التسلُّط.
13. تلجأ إلى العُنف المعنوي، وقد تصل إلى حدّ العُنف الجسدي والضرب لتحقيق مصالحها، ونيل ما هو أكثر من حقِّها.
14. تسعى هذه الشخصية إلى إثارة المشكلات.
15. تعتمد على أسلوب الهجوم والصوت العالي لتُروِّع الشخص المُقابل لها.
16. متمسكة برأيها، وتعتمد على نفسها فحسب، ولا تكترث برأي الآخرين.
17. غالباً ما تتسم بالوجه العابس والمزاج المُتقلِّب والأعصاب المتوترة.
18. شخصيةٌ هجوميةٌ تنتهز الفرصة لمهاجمة غيرها من خلال التركيز على نقاط ضعفه وجوانبه الشخصية.
*أسباب تكوين الشخصية العدوانية
1. تعدُّ الأسرة أوّل عاملٍ مؤثرٍ في شخصية الفتاة منذ صغرها، وتؤثِّر في تكوُّن شخصيته وتشكُّله؛ فإذا ما كان أحد من أفراد الأسرة شخصاً عدوانياً، فستنشأ الطفلة على رؤية العدوانية بشكلٍ اعتيادي ومألوف.
2. تتأثر الطفلة بالبيئة المحيطة بها، ونمط المعاملة والاهتمام التي تتلقاها من والديها، أو بما تراه من تعامل أبويها مع بعضهما بعضاً.
3. قد يجعل أيُّ تفصيلٍ صغيرٍ خلال حياة الطفلة منها طفلة طبيعية أو طفلة شديدة الغضب والعدوانية، والذي يترسخ شيئاً فشيئاً في سلوكها، ويبقى مرافقاً لها إلى أن تكبر؛ فيصبح ذلك خارجاً عن إرادتها وسيطرتها.
4. قد تخلق الظروف المحيطة بالشخصية حالةً نفسيةً معيّنةً لديها، تؤدِّي إلى تحوُّلها إلى شخصيةٍ عدوانية، حيث تحوِّله ظروف الحياة المختلفة والصعبة التي تخلق له حالةً من الإحباط والألم والضيق على مرِّ السنين من شخصٍ هادئٍ ومُتزن، إلى بركانٍ من الغضب والعدوانية.
5. قد يكون سبب الشخصية العدوانية أيضاً مشكلاتها العدوانية مع ذاتها، وعجزها حتَّى عن فهم نفسها والتفاهم معها، الأمر الذي يجعل منها شخصية مضطربة غير متوافقة مع العالم الخارجي، وغير قادرة على فهمه أو التعامل معه بشكلٍ صحيحٍ، فتلجأ إلى العدوانية كحلٍّ تعتقد أنَّه يساعدها.
7. يرتبط العدوان بالشعور بالإحباط، والإحساس بفقدان الثقة بالنفس والآخرين، وبالتأزُّم النفسي.
*نصائح للتعامل مع الشخصية العدوانية
1. حاولي دراسة شخصيتها وتفهمها، والتقرُّب إليها، وجمع المعلومات لتصلي إلى معرفة السبب الذي دفع بها إلى العدوانية.
2. لا تعامليها كمريضة أو بحاجةٍ إلى معاملةٍ خاصَّة؛ ذلك لأنَّ هذا سيضعك -تلقائياً- في خانة الأعداء لديها.
3. تحلي بالهدوء وضبط الأعصاب وعدم الانفعال، إضافة إلى التحدُّث معها بصوتٍ مُنخَفِض مع ابتسامةٍ على الوجه.
4. تحدثي معها بثقة دون تردُّد، ودافعي عن الرأي بلطف، مع الإصغاء إلى ما تقوله، وتلافي التعليق على حديثها؛ ذلك لأنَّ المُقاطَعَة تستفزها.
5. اختصري الحديث الطويل معها، وتلافي الحديث عن الموضوعات التي تثير غضبها، والتركيز بدلاً من ذلك على الموضوعات التي تتفقان عليها وتلتقيان فيها بالآراء.