نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في عدد "الأوبزرفر" الأسبوعي مقالاً لسايمن تيسدال بعنوان "انتهى وقت ترامب وبرلسكوني وجونسون، لكن الضرر الذي تسببوا به يستمر".
وبدأ المقال باعتبار أن القواسم المشتركة بين هذه الشخصيات الثلاث هي "الأنا الكبيرة، وحب المال.
واضطراب الكذب المرضي، وعدم الجديّة، والعلاقات الاستغلالية للنساء، والارتباط بشخصيات غامضة، والتلاعب بوسائل الإعلام، يتشاركون هذا وأكثر، في الحياة والموت".
وأضاف أن الثلاثة "اعتمدوا على سياسات الشعبوية القومية اليمينية المتسلطة، الممزوجة بالتباهي وعدم التقليدية، لإبهار الناخبين، وجذبهم، وخداعهم، وهي أساليب نجحوا بها في كثير من الأحيان". وأشار إلى أن الثلاثة احتلوا عناوين وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، حيث "تم توجيه الاتهام الجنائي ضد ترامب في محكمة فيدرالية، وهرب جونسون من مواجهة ضجة وتداعيات فضيحة بارتي جيت، وأما بيرلسكوني، الذي يعتبر من المثيرين للجدل في إيطاليا، فظن أنه خالد، لكنه ذهب لملاقاة خالقه". واعتبر أيضاً أن ما يجمع السياسيين الثلاثة أيضاً هو "البحث عن الاهتمام" إلى جانب "جنون الارتياب". وذكر إن "ترامب يزدهر عندما يكون محور الاهتمام، وعندما يخطف الأضواء".
والأمر نفسه ينطبق كذلك على جونسون إلى حد كبير، فهو "لن يتردد في خيانة أي شخص، أو كسر أي وعد من أجل تحقيق مكاسب سياسية، أو جذب الانتباه". واعتبر المقال أن "خسارة مناطق واسعة من العالم بسبب الاستبداد والنفوذ الصيني والروسي يجب أن يكون مصدر قلق كبير للولايات المتحدة". ومع ذلك، "يبدو أن الشعبويين اليمينيين مثل جونسون وترامب غافلون. وأنهم يعيشون واقعا منغلقا على نفسه، ويتبنون ويتصورون سيناريوهات خاصة بهم". وقال "لا يمكن ببساطة قياس الضرر الذي ألحقه هؤلاء القادة بسبب عدد الأكاذيب التي يروجون لها، أو القوانين التي ينتهكونها أو الوعود التي لا يوفون بها. إن سوء المثال الذي يقدمونه، والذي تجد من يحتذي به في مختلف أنحاء العالم، يتسبب بأضرار خفية ولا توصف للملايين الذين يعقدون آمالهم المستقبلية على قيادة عالمية مسئولة".