اقترحت وزارة الخارجية الكازاخستانية جعل الاجتماع الأخير لمحادثات أستانا حول سوريا الجولة الأخيرة من اللقاءات بهذه الصيغة.
وقال كانات توميش نائب وزير الخارجية الكازاخستاني، في اختتام الجولة الـ20 للمباحثات بصيغة أستانا حول الأزمة السورية: "نوجه الشكر لكل جهود الوفود المشاركة في عملية تسوية الأزمة. الوضع حول سوريا يتغير جذرا، ومن سماته سعي الدول العربية لإعادة العلاقات معها وعودة دمشق للجامعة العربية".
وتابع: "عودة سوريا للجامعة العربية وعودة العلاقات العربية مع دمشق يعتبر أحد منجزات العمل الحثيث الذي قامت به وفود الدول في مسار أستانا"... وأضاف: "خروج سوريا من الأزمة يمكن أن نعتبره أحد منجزات مسار أستانا. وعلى خلفية التطورات الإيجابية في سوريا مؤخرا ندعو لأن يكون هذا الاجتماع هو الأخير في مسار أستانا".
وأصدر المشاركون في الجولة الـ20 لمباحثات أستانا بيانا ختاميا، وفي ما يلي أبرز ما جاء فيه:
1- التشديد على الدور الرائد "لعملية أستانا" في تعزيز حل مستدام للأزمة السورية
2- الالتزام المستمر بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة
3- تمت الإشارة إلى الطبيعة البناءة لمشاورات نواب وزراء خارجية ( روسيا - تركيا - سوريا - إيران) والتي تم خلالها إعداد خارطة طريق لاستعادة العلاقات بين تركيا وسوريا (بالتنسيق مع عمل وزارات الدفاع والخدمات الخاصة للأربعة شدد على أهمية مواصلة الجهود النشطة في هذا المجال عملا بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماعات الرباعية في موسكو لوزراء الخارجية في 10 مايو 2023 ووزراء الدفاع في 25 أبريل 2023.
التأكيد على النهوض بهذه العملية على أساس حسن النية وحسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب، وتهيئة الظروف المناسبة للعودة الآمنة والطوعية والكرامة للسوريين بمشاركة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
4- أعرب ممثلو الوفود عن عزمهم على مواصلة العمل معا لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ومعارضة الخطط الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وتهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة، بما في ذلك الهجمات والتسلل عبر الحدود، كما أدانوا أنشطة الجماعات الإرهابية والهياكل ذات الصلة التي تعمل تحت علامات مختلفة في أجزاء مختلفة من سوريا
5- تم النظر بالتفصيل في الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب. اتفقنا على بذل المزيد من الجهود لضمان التطبيع المستدام للوضع. شددنا على الحاجة إلى الحفاظ على الهدوء "على الأرض" من خلال التنفيذ الكامل لجميع اتفاقات إدلب الحالية.
6- ناقشنا الوضع في الشمال الشرقي من منطقة البحث والإنقاذ واتفقنا على أن تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحفاظ على سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية.
تم رفض جميع المحاولات لخلق حقائق جديدة "على أرض الواقع"، بما في ذلك المبادرات غير القانونية للحكم الذاتي بذريعة مكافحة الإرهاب.
وكرر المشاركون معارضتهم للاستيلاء غير القانوني ونقل عائدات النفط التي يجب أن تنتمي إلى سوريا.
7- تم إدانة الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سوريا، بما في ذلك على أهداف مدنية. اعتبرنا أن هذه الإجراءات تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، واعترفنا بها أيضا على أنها تزعزع استقرار التوترات في المنطقة وتزيدها.
إن هناك حاجة مستمرة إلى احترام القرارات القانونية الدولية المعترف بها عالميا، بما في ذلك أحكام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي ترفض احتلال الجولان السوري، وخاصة قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 242 و497، والتي بموجبها تعتبر جميع القرارات والخطوات الإسرائيلية في هذا الصدد لاغية وباطلة.