ذكر تقرير لموقع /إينديا ناريتيف/ الإخباري الهندي، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ستكون على "رادار" المستثمرين الهنود خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأولى للقاهرة المقررة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري .. مشيرا إلى أن مصر تعتزم استعراض المزايا الاستثمارية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تضم عددا من المناطق الصناعية واللوجستية، باعتبارها فرصا واعدة للشركات الهندية.

وأوضح التقرير - الذي أورده الموقع عبر بوابته الإلكترونية - أن وفدا برئاسة رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين يزور نيودلهي حاليا لإجراء مناقشات حول المشاركة الاقتصادية بين الهند ومصر، لا سيما فرص الاستثمار الممكنة في مجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والبنية التحتية، كما التقى الوفد الزائر، بوزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي /في موراليدهاران/، ووزير التجارة والصناعة الهندي بيوش جويال.

وأكد التقرير أنه نظرا لموقعها الاستراتيجي، تمتلك مصر خطة طموحة لتحويل البلاد إلى مركز لوجستي وتجاري عالمي من خلال ربط البحر الأحمر والبحر المتوسط من خلال مناطق صناعية ولوجستية ضخمة.

وأشار إلى أنها لكونها تقع حول الطريق البحري الدولي الرئيسي لممر قناة السويس ، الذي يربط أوروبا وشرق وشمال إفريقيا عبر قناة السويس مع آسيا وتخدم غالبية التجارة العالمية، تهدف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أن تكون واحدة من المراكز اللوجستية الرئيسية في المنطقة.

وألقى التقرير الضوء على الحرص الشديد الذي توليه الحكومة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفتح استثمارات للشركات الهندية، لا سيما في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر في العين السخنة الواقعة في خليج السويس، شمال غرب البحر الأحمر.

وأعاد التقرير إلى الأذهان أنه خلال زيارته للهند في يناير الماضي، قال الرئيس السيسي ، في كلمة له أمام حشد من كبار رجال الأعمال الهنود، إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتيح فرصا واعدة للشركات الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي كمركز لإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف بلدان العالم وخاصة في المنطقة العربية والإفريقية.

وأوضح التقرير الهندي أنه على الرغم من عدم وجود اتفاقية أو مذكرة تفاهم بين الحكومتين بشأن الهيدروجين الأخضر حتى الآن، فقد دخلت الشركات الخاصة الهندية في مشروعات كبرى في مصر.

وأشار إلى أن الهيئة لعامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وقعت العام الماضي مذكرة تفاهم مع مجموعة الطاقة الهندية "أكمي"، لإنشاء منشآت إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء على مساحة 4.5 مليون متر مربع في السخنة بإجمالي حجم إنتاج يصل إلى 2.2 مليون طن سنويا.

وبشكل عام، استثمرت أكثر من 50 شركة هندية حوالي 3.15 مليار دولار أمريكي في قطاعات متنوعة من الاقتصاد المصري، بما في ذلك المواد الكيميائية والطاقة والمنسوجات والملابس والأعمال الزراعية وتجارة التجزئة.

وفي غضون ذلك، وقبيل زيارة رئيس الوزراء مودي الأولى لمصر، يواصل الوفد الذي يرأسه رئيس مجلس إدارة الهيئة وليد جمال الدين ، عقد اجتماعات مكثفة في نيودلهي مع مختلف الوزارات الهندية والشركات الكبرى العاملة في قطاعات الطاقة الجديدة والحديد والصلب والبنية التحتية.

وفي الختام، أكد التقرير أنه في ضوء ما يتمتع به التعاون بين الشركات الهندية والمنطقة الاقتصادية من أهمية في ظل العلاقات الاقتصادية والتجارية الوثيقة بين البلدين، يواصل وليد جمال الدين التأكيد على "الدعم الكبير والوثيق" للقيادة السياسية للبلدين في تعزيز الشراكة والعمل أيضا على زيادة الاستثمارات الهندية في مصر.