نظم معهد تكنولوجيا الأغذية، التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، برنامجا تدريبيا بعنوان "طرق استخلاص زيت الزيتون والتعرف على جودته" لعدد من المستثمرين والعاملين في مجال استخلاص وإنتاج زيت الزيتون، وكذلك أصحاب مزارع الزيتون.
ويعقد هذا البرنامج انطلاقا من الدور الخدمي لمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية في تدريب ورفع كفاءة العاملين في مجال التصنيع الغذائي بصفة عامة وقطاع تصنيع زيت الزيتون بصفة خاصة وتحسين قدراتهم الإنتاجية وزيادة القيمة المضافة، وبناء على تعليمات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية بتقديم الدعم الفني والتقني للعاملين في قطاع الزيتون.
وقال الدكتور شاكر عرفات، مدير معهد تكنولوجيا الأغذية إن زيت الزيتون مستخرج من ثمار الزيتون وله العديد من الاستخدامات في مجال الطب والصيدلة والأغذية، وفي صناعة الصابون أيضا.
وأضاف أن زيت الزيتون يستهلك بكثرة لكونه غذاء صحيا غنيا بالدهون المفيدة ومضادات الأكسدة الطبيعية، مشيرا إلى أن استهلاك زيت الزيتون يعمل على خفض الكوليسترول الضار (LDL- cholesterol)، وبالتالي يقلل من حدوث أمراض القلب وتصلب الشرايين، وكذلك الأمراض الناتجة عن زيادة الكوليسترول نتيجة لاحتوائه على حمض الأوليك بنسبة عالية، وكذلك نتيجة توازن الأحماض الدهنية المشبعة وغير المشبعة.
وأوضح عرفات أن زيت الزيتون يحتوي على مضادات أكسدة طبيعية مثل البولي فينولات والتوكوفيرولات، والتي تقوم بربط الشقوق الحرة والذي يؤدي تراكمه إلى تكوين هيدرو بيروكسيدات سامة لها تأثير في إحداث أمراض سرطانية، وبالتالي فإن استهلاك زيت الزيتون يمنع تكوين تلك الأمراض، حيث تعمل الشقوق الحرة على تقدم عمر الخلايا، إضافة لحماية الزيت من التأكسد.
ولفت إلى أن زيت الزيتون المستخرج من ثمار الزيتون باتباع طرق التصنيع الجيدة قد يعالج الحساسية المتكررة ومشاكل الجهاز الهضمي وملين خفيف، ويعالج تورم الغدد الليمفاوية وتورم المفاصل وآلامها، وقلة الشهية والجيوب الأنفية المنتفخة ومشاكل الجهاز التنفسي، لاسيما الربو وقرح الجلد والهرش والقلق ومشاكل العدوى ووهن العضلات، كما يعد مضادًا للبكتيريا والفطريات والطفيليات والفيروسات ومفيد في تخفيض السكر في الجسم، وضغط الدم وتقوية جهاز المناعة، وكذلك مفيد في علاج الأمراض الفيروسية.