الثلاثاء 14 مايو 2024

شاهد.. إعادة بناء ملامح مراهقة توفيت قبل 1400 عام مع صليب ذهبي

إعادة بناء ملامح مراهقة

الهلال لايت 21-6-2023 | 21:05

إيمان علي

تمكّن فنان مختص في الآثار من إعادة رسم وجه فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا، يُعتقد أنها عاشت في بريطانيا قبل 1400، بعدما عثر باحثون على رفاتها مع صليب ذهبي يعود تاريخه إلى الربع الثالث من القرن السابع، في موقع دفن ترومبينغتون ميدوز الأنجلو ساكسوني في الحدود الجنوبية لكامبريدج في  2012.

وأعاد الفنان هيو موريسون، بناء وجه الفتاة باستخدام قياسات جمجمتها وبيانات عمق الأنسجة للإناث القوقازيات، إلا أنه وبدون تحليل الحمض النووي، لم يستطع التأكد من لون عيني الفتاة وشعرها.

وقال موريسون: "كان من المثير رؤية وجهها يتطور. كانت عينها اليسرى أصغر قليلًا من عينها اليمنى بحوالي نصف سنتيمتر".

وأشار تحليل عظام الفتاة وأسنانها إلى أنها انتقلت إلى إنجلترا من مكان ما بالقرب من جبال الألب، وربما جنوب ألمانيا، بعد مرور بعض الوقت على بلوغها سن السابعة.

وبمجرد وصول الفتاة إلى إنجلترا، انخفضت نسبة البروتين في نظامها الغذائي بمقدار ضئيل، وفقًا لعلماء الآثار الحيوية الدكتور سام ليجيت والدكتورة أليس روز، وعالمة الآثار الدكتورة إيما براونلي.

حدث هذا التغيير مع اقتراب نهاية حياة الفتاة الصغيرة، مما يشير إلى أن الفترة بين هجرتها ودفنها بالقرب من كامبريدج كانت قصيرة.

من جهتها، قالت الدكتورة ليجيت، التي تعمل حاليًا في جامعة إدنبرة: "كانت فتاة صغيرة جدًا عندما انتقلت، على الأرجح من جزء من جنوب ألماني، بالقرب من جبال الألب، إلى جزء مستوٍ جدًا من إنجلترا".

وأشار تحليل سابق إلى أن الشابة كانت تعاني من مرض ولكن سبب وفاتها لا يزال مجهولًا. ودفنت الفتاة بطريقة متقنة، حيث كانت مستلقية على سرير خشبي منحوت، وهي ترتدي الصليب ودبابيس ذهبية وملابس فاخرة.

ويعتبر قبر الفتاة واحدًا من 18 قبرًا فقط تم اكتشافها في المملكة المتحدة. ويعد صليبها المزخرف الذي يجمع بين الذهب والعقيق، واحدًا من خمسة فقط من نوعه عُثر عليها في بريطانيا، ويعتقد بأن الفتاة تنتمي للطبقة الأرستقراطية.

سيتم عرض صورة الفتاة وأدواتها التي كانت في قبرها، في معرض جديد في متحف كامبريدج للآثار والأنثروبولوجيا. كما سيتم عرض اللوح الأمامي المزخرف لسرير الدفن، وكذلك دبابيس من الذهب والعقيق متصلة بسلسلة ذهبية، عُثر عليها بالقرب من عنق الفتاة، وفق ما أورد موقع ميترو الإلكتروني.

Dr.Radwa
Egypt Air