الإثنين 25 نوفمبر 2024

عرب وعالم

400 طن من ماء زمزم لضيوف الرحمن بالمسجد النبوي يوميًا في موسم الحج

  • 22-6-2023 | 20:50

ماء زمزم

طباعة
  • دار الهلال

سخرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي أقصى سبل الراحة والعمل المستمر على توفير مياه زمزم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بمهنية عالية وعمل دقيق مستمر، لينعم زائر المسجد النبوي والمصلي فيه بالشرب من الماء المبارك على مدار اليوم.

وأوضح مدير إدارة السقيا برئاسة المسجد النبوي بكر حامد الأحمدي -في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم - أن إدارة السقيا تهتم بالتنظيم والإشراف المباشر على خدمات السقيا وإيصال الماء للجميع بالمسجد النبوي عبر 530 موظفًا وعاملًا ومشرفًا مدربون لخدمة قاصدي المسجد النبوي، من خلال عمليات تعبئة الحافظات ونقلها للأماكن المخصصة لها في المسجد النبوي وسطحه وساحاته، مبينًا أنه يتم توريد مياه زمزم للمسجد النبوي بمعدل يصل إلى 400 طن يوميًا خلال موسم الحج، موزعة على (10) آلاف حافظة، تم إنزالها للخدمة، إضافة إلى (5) آلاف حافظة جاهزة للخدمة إذا دعت الحاجة.

وأفاد أن عدد مواقع تعبئة الحافظات بلغ (7) مواقع، و3 مراكز لتبريد عبوات ماء زمزم ذات الاستخدام الواحد، والتي يتم توزيع (80) ألف عبوة مبردةً يوميًا لضيوف الرحمن والمصلين وقاصدي المسجد النبوي عبر الحقائب المحمولة، مشيرًا إلى توفير عربات خاصة لخدمة كبار السن وذو الهمم و100 حافظة محمولة على الظهر يتم عن طريقها التوزيع في الأماكن التي يصعب وصول الحافظات الثابتة لها .

ومن جهة أخرى، دشّن التجمع الصحي بمكة المكرمة "البرنامج الصحي التطوعي بالحج لعام ١٤٤٤هـ " في موسمه الـ١٥ الذي تنفذه جمعية درهم وقاية بالشراكة مع وزارة الصحة والتجمع الصحي بمكة ممثلاً بمدينة الملك عبدالله الطبية.

وأكد التجمع أهمية البرنامج الصحي في تقديم الخدمات الصحية التطوعية للحجاج في المشاعر المقدسة بشكل منظم واحترافي، مبينًا أن استمرار البرنامج لمدة 15 عاماً يؤكد مدى نجاح الخطة الإستراتيجية للقائمين على البرنامج وحرصهم على تطويره بشكل مستمر، وعدّ البرنامج أحد أهم المستهدفات لرؤية المملكة 2030 للوصول إلى مليون متطوع.

من جانبها أوضحت الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية) -الجهة المنفذة للبرنامج الصحي التطوعي بالحج - ، أن البرنامج بدأ أعماله هذا العام بقبول ٥٥٠ متطوعاً من أصل عدد تجاوز ٣٤٠٠ طلب تقديم من أنحاء المملكة كافة، مشيرة إلى أن المتقدمين من مناطق المملكة كافة منهم أكثر من 200 متطوع ومتطوعة من 36 جامعة حكومية وخاصة .

وأبانت أن البرنامج مكون من ثلاث مراحل رئيسة أولها مرحلة التدريب النظري و العملي الذي يعد المتطوعين لمهامهم المنتظرة خلال موسم الحج, ثم المرحلة الثانية التي تبدأ بفرز المتطوعين وتوزيعهم في فرق ميدانية بمعدات طبية للبدء بمهامهم التوعوية والطبية والنزول إلى الميدان التي تبدأ من يوم التروية وتنتهي بنهاية أيام التشريق. وأخيراً مرحلة انتهاء البرنامج وجمع البيانات.

وأكدت أن البرنامج الصحي التطوعي في الحج يقدم فرصة واعدة لتفعيل واستثمار الكوادر الطبية المتطوعة من مختلف التخصصات الصحية؛ من خلال تحقيق نموذج تطوعي ميداني متطور لأنه مصمم خصيصاً بما يتوافق مع طبيعة موسم الحج، وإحصائيات الصحية التي ترصد الإصابات الأكثر شيوعاً مثل الإجهاد الحراري وضربات الشمس وعلاج إصابات القدم السكري وحالات الإعياء وغيرها؛ بالإضافة إلى رصد نسبة المخاطر في كل منطقة من المشاعر، وأن البرنامج يخضع للتحديث سنوياً.

ويهدف البرنامج الصحي التطوعي بالحج إلى تحقيق تكامل نوعي بين الجهات الحكومية والخاصة عبر تقديم نموذج تطوعي ميداني يسهم في تعزيز الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، وابتكار حلول خلاقة في المجال الصحي وتطبيقاته وطب وإدارة الحشود، بالإضافة إلى رفع الوعي الصحي للحجاج عبر التثقيف الصحي مما يؤدي إلى خفض الحالات الصحية الحرجة، والتقليل من الإصابات الموسمية المرتبطة بموسم الحج، وتقديم الرعاية الطبية الأولية للمصابين.

ومن ناحية أخرى، نجح فريق طبي من مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة من إنقاذ حياة حاج ستيني من جمهورية أوزبكستان بعد أن شاءت إرادة الله بأن يصاب بجلطة قلبية دخل على إثرها إلى قسم الطوارئ في مستشفى النور في العاصمة المقدسة.

وأجريت الفحوصات الطبية اللازمة للحاج في مستشفى النور، حيث اتضح من خلالها تعرضه لجلطة قلبية حادة، الأمر الذي استدعى نقله إلى مدينة الملك عبدالله الطبية.

وفور استقبال الحالة، والاطلاع على جميع التقارير الطبية ، قرر الفريق الطبي إجراء عملية تركيب دعام شرياني للقلب - تكللت بالنجاح - ، وبعد استقرار الحالة بمتابعة الجهاز الطبي غادر المستشفى، ليتمكن من إكمال مناسك الحج.

وفي السياق، أوضحت وزارة الصحة السعودية أن التدخل السريع من الفريق الطبي في مستشفى أجياد للطوارئ، أسهم بعد إرادة الله عز وجل في إنقاذ حياة حاج ماليزي يبلغ من العمر 50 عاماً، قدم لأداء فريضة الحج لهذا العام ١٤٤٤هـ بعد تعرضه لنزيف في الجهاز الهضمي.

وأبانت أن الفريق الطبي باشر الحالة فور وصولها إلى قسم الطوارئ، وقام بعمل جميع الإجراءات والفحوصات العلاجية اللازمة، التي أوضحت وجود نزيف حاد في الجهاز الهضمي يستدعي سرعة التدخل الجراحي لإنقاذ حياة المريض.

وأفادت أنه تم على الفور إحالة المريض إلى مستشفى حراء بمكة المكرمة للتدخل السريع من قسم الجراحة حيث كان لعملية التواصل وسرعة التنسيق الدور الأبرز في إنقاذ حياته بعد إرادة الله وتوفيقه .

ومن ناحية أخرى، تُقدم مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، جهوداً طبيةً وعنايةً فائقةً لضيوف الرحمن، التي تنفذها وزارة الصحة السعودية ممثلة في صحة جدة، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1444 هـ.

وأوضحت صحة جدة أن المراكز تم دعمها بعدد من الكوادر الطبية و الفنية والإدارية من مختلف التخصصات والفئات التي تعمل على مدار الساعة في أربعة مراكز طبية وصالات استقبال الحجاج بمجمع صالات الحج والعمرة، و الصالتين الشمالية، وصالة رقم 1، لتطبيق الاشتراطات الصحية على جميع القادمين.

وبينت أن عدد القوى العاملة بلغ 673 موظفاً وموظفة ، وتم توفير غرف إنعاش قلبي رئوي عالية التجهيز، وغرف عزل مجهزة، وعيادات طبية، وغرف تنويم للمرضى في جميع المراكز ، إضافة إلى 5 سيارات إسعاف عالية التجهيز، وسيارات إسعاف مخصصة لنقل حالات الأمراض المعدية.

ولاحتمالية حدوث إصابات الإجهاد الحراري وإصابات ضربات الشمس في موسم الحج؛ أفادت صحة جدة أنه تم توفير مراوح رذاذ للتعامل مع هذه الحالات، وتشكيل فرق الاستجابة والتدخل السريع، موزعة على صالات المطار، تعمل على مدار الساعة، مدربة للتعامل مع حالات الاشتباه لأي مرض معدي لا سمح الله بصورة عاجلة، وفق مسارات آمنة و مخصصة وتحويلها إلى المستشفى.

كما دشّنت مراكز المراقبة الصحية بالمطار حملة تطعيم ضد الإنفلونزا والحمى المخية الشوكية في جميع المراكز الطبية للعاملين بالمطار ،كما سخرت المراكز الطبية فرق تفتيش صحي داخل الطائرات للتأكد من اصطحاب الطائرات شهادات تثبت رش الطائرة بالمبيدات الحشرية الصحية القادمة من الدول المصنفة، والتحقق من طاقم الطائرة عن الحالة الصحية لجميع الحجاج داخل الطائرة أثناء فترة الرحلة.

وأوصت صحة جدة جميع الحجاج بالبعد عن أشعة الشمس بشكل مباشر، و الإكثار من شرب السوائل، والمداومة على غسل اليدين بشكل مستمر والنظافة الشخصية، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية ولبس الكمام في الأماكن المزدحمة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة