اختتمت اليوم، المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أعمال الدورة التدريبية الشرعية الثانية المكثفة لأئمة وعلماء لبنان عبر الفيديو كونفرانس، التي استمرت لمدة أسبوعين، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، على يد كبار علماء ومشايخ الأزهر الشريف، في مجال تفنيد الأفكار المتطرفة وبيان صحيح الدين حيال القضايا الشائكة في هذا العصر، وتدريب أئمة العالم الإسلامي من كافة الجنسيات على كيفية صد هذه الجماعات الضالة من بث سمومها الفكرية في عقول شباب الأمة، من خلال صقل مواهبهم الدعوية وتغذيتهم بالعلم الشرعي السليم.
قال أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: إن دور المنظمة كان ولا يزال دورا عالميا تسعى من خلال ما تقوم به دائما للوصول لكافة أنحاء العالم الإسلامي؛ لترسيخ الفكر الوسطي المعتدل، ولإدراك المنظمة بأهمية محاربة الفكر المتطرف؛ فإنها تواجه الفكر بالفكر، وحرصت على التعاون المثمر والدائم والناجح مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب؛ لوضع أفضل استراتيجية تدريبية تعليمية شرعية مكثفة يطرح من خلالها أهم القضايا الشائكة على الساحة الإسلامية في الآونة الاخيرة، ودعم المتدربين بعقد العديد من الورش والجلسات النقاشية عبر الفيديو كونفرانس؛ لفتح باب الحوار معهم وتجديد التواصل لمناقشة القضايا الفكرية المختلفة وتطبيق ما تعلموه بتلك الدورات.
كما أشاد الدكتور عبد الدايم نصير - أمين عام المنظمة، بحماسة وتفاعل الدارسين في هذه الدورة، وقال: إن هذه الدورة نقطة على طريق طويل حتى ننفي عن الإسلام ما علق به من سلوك بعض المنتسبين إليه ونوضح صورة الاسلام النقية الصحيحة، وعلينا أن نبذل الجهد في تصحيح الصورة المشوهة من خلال معاملتنا مع الآخر.
من جانبه وجه الدكتور طارق اللحام، رئيس رابطة قدامى وطلاب الأزهر بلبنان، الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب - شيخ الأزهر، والقائمين على هذه الدورة، وطالب المتدربين بتدريس ما تعلموه لإخوانهم وللطلاب في كل مكان حتى يعم النفع والإفادة من علوم الأزهر الوسطية.
وثمن الدارسون جهود الأزهر وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، كما عبروا عن شكرهم للمنظمة على هذه الدورة التي عقدت عن بعد وأزالت عائق بعد المسافات؛ توفيرًا للوقت وإتاحة الفرصة لتحصيل العلم الأزهري بكل سهولة ويسر، مما يدفعهم للاستفادة مرات ومرات للاشتراك بمثل هذه الدورات.