الخميس 16 مايو 2024

خبير علاقات دولية: زيارة الرئيس السيسي لفرنسا حملت رسالة و3 قضايا مهمة

الدكتور أيمن سمير خبير العلاقات الدولية

تحقيقات24-6-2023 | 10:36

نور الدين نادر

قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا شملت ثلاث قضايا رئيسية، هي العلاقات بين مصر وفرنسا، ومشاركة مصر في المؤتمر الدولي للتعاون بين دول الشمال ودول الجنوب واللقاءات الثنائية للتعاون بين البلدين.

تطور العلاقة المصرية الفرنسية

وأضاف في تصريحاته لـ "بوابة دار الهلال" أن هذه الزيارة هي التاسعة لفرنسا، وهو اللقاء الثالث في أقل من عام بين الرئيس السيسي والرئيس ماكرون، رئيس فرنسا؛ ما يعني أن العلاقة المصرية الفرنسية تتطور بشكل هائل، إضافة إلى أن البلدين يتمتعان بشراكة استراتيجية كاملة وهو المحور الأول أو القضية الأولى من الزيارة، فضلا عن وجود توافق حول أسلوب معالجة القضايا الإقليمية.

وأوضح أن معدل التجارة بين مصر وفرنسا وصل إلى 4.4 مليار يورو؛ بزيادة كبيرة تخطت الـ 22% عما كان عليه منذ عام، موضحًا أن التعاون مع فرنسا يأخذ أشكالا مختلفة، سواء السياسي أو الاقتصادي أو حتى العسكري؛ خاصة أن فرنسا تدعم مصر دائمًا في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى استيراد مصر عدد كبير من الطائرات والمروحيات وغيرها.

رسالة الرئيس السيسي

وأشار "خبير العلاقات الدولية" إلى المحور الثاني، والذي يتعلق بمشاركة مصر في الجلسات المختلفة لهذا المؤتمر، وقد حاول الرئيس السيسي إيصال رسالة مفادها أن خلال الفترة الماضية كان هناك صعوبة في نفاذ الدولة النامية والاقتصاديات الناشئة إلى مصادر التمويل، بالإضافة إلى وجود خلل في التمويلات المالية ما بين المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

ونوه إلى أن رسالة مصر تطالب المؤسسات التمويلية بالتحلي بالمرونة في مساعدة الدول النامية للوصول إلى القروض التنموية ومعالجة الخلل؛ إذ إن الصناديق التمويلية تدعم أوروبا بـ 13 ضعف دعم إفريقيا، وكان الطبيعي أن يحدث العكس، باعتبار الدول الإفريقية هي الأولى، خاصة أنها تدفع ثمن التغيرات المناخية والحرب الروسية الأوكرانية، وتابع: لمح الرئيس السيسي في كلمته إلى ذلك.

الانفتاح أساس سياسة مصر في عهد الرئيس

وبين أن الملف الثالث يتمثل في المقابلات الثنائية، وهو ما يظهر في سياسة مصر منذ تولي الرئيس السيسي رئاسة مصر، وسياسة مصر من حينها تهدف إلى الانفتاح على الجميع؛ مهما كانت حجم الدول، عظمى أو صغرى أو متوسطة، وفي كافة الدوائر، سواء كانت الدائرة العربية أو الإفريقية أو الأوروبية والدولية.