حث قائد الجيش الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش، قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي والوكالات الدولية الأخرى أمس الجمعة، على تكثيف جهودها الرامية إلى حماية الأقلية الصربية في كوسوفو، وقال إن "المجتمع الدولي لا يفي بالتزاماته".

وجاء طلب مويسيلوفيتش في اليوم التالي لفشل الاتحاد الأوروبي وصربيا وكوسوفو، في تحقيق انفراجة خلال المحادثات التي هدفت إلى إنهاء أعمال العنف المستمرة منذ أسابيع، في المناطق التي تقطنها أغلبية من ذوي الأصول الصربية في شمال كوسوفو.

تأتي تصريحاته أيضاً بعد ساعات من تنظيم جنود في كوسوفو مسيرة في الجزء الجنوبي من بلدة ميتروفيتشا المقسمة عرقياً، حيث يشكل المنحدرون من أصول صربية الأغلبية في الشمال.

وقال مويسيلوفيتش في كلمة إنه "طلب من بعثة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (كفور) وغيرها من الجهات الدولية اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصرب في كوسوفو"، وأوضح للصحفيين "بسبب التعاون المهني بيننا، أبلغت قائد بعثة كفور بأننا نتابع الأحداث بقلق شديد وأنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية ذوي الأصول الصربية"، مضيفاً "من الواضح اليوم أن المجتمع الدولي لا يفي بالتزاماته". ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.

وفي وقت سابق أمس، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه "منزعج للغاية" من الوضع في شمال كوسوفو، مشيراً إلى الاعتقالات دون سند قانوني للصرب في كوسوفو، ومسيرة قوات الأمن في كوسوفو التي أعقبتها تصريحات شديدة من صربيا.

والتقى بوريل بشكل منفصل مع كل من رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في بروكسل أول أمس الخميس في محاولة لنزع فتيل الأزمة، وقال على تويتر "بالرغم من اجتماع الأزمة أمس، فالتصعيد مستمر ويصبح خطيراً. لن نتهاون معه".

واندلع العنف في 4 بلديات بشمال كوسوفو في أواخر الشهر الماضي، بعد تولي رؤساء بلديات من أصول ألبانية مناصبهم عقب انتخابات محلية بلغت نسبة الإقبال فيها 3.5% فحسب. وكان ذوو الأصول الصربية الذين يشكلون أغلبية السكان في المنطقة قد قاطعوا الانتخابات.

وتصاعد التوتر بين بلجراد وبريشتينا مرة أخرى الأسبوع الماضي، عندما ألقت الشرطة الصربية القبض على 3 رجال شرطة من كوسوفو، وقالت إنهم عبروا الحدود بين البلدين. وتقول بريشتينا إنه جرى القبض عليهم داخل كوسوفو.