تحل علينا اليوم 24 من يونيو ذكرى ميلاد المفكر المصري الدكتور ميلاد حنا، بالرغم من كونه أستاذًا للهندسة المدنية، فهو مع ذلك من أبرز وأهم السياسيين اللذين شهدوا المحن والأزمات التي مرَّت بمصر، وخاصةً الأزمات التي بدأت من عهد الرئيس السادات، مرورًا بصعود التيارات المتشددة ووصولها إلى الحكم.

 

ولد ميلاد حنا في 24 من شهر يونيو عام 1924، تخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة، عام 1945، حصل على درجة الدكتورة في رسالته عن الهندسة الإنشائية، من جامعة "سانت أندروا" بسكتلندا، عام1950.

 

تدرج في المناصب العلمية، فمن معيد بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، إلى أستاذ متفرغ بكلية الهندسة جامعة عين شمس سنة1984 .

 

وكان للدكتور حنا عضوية في عدد من بعض الهيئات العلمية والثقافية منها:الجمعية الدولية لمهندسي الكباري والإنشاءات بزيوريخ في سويسر، الجمعية الدولية لمهندسي المنشآت القشرية بمدريد في إسبانيا، معهد الخرسانة بنيويورك في أمريكا، المجلس الأعلى للثقافة في مصر.، المجلس الأعلى للثقافة، ورئيسا للجنة الثقافة العلمية بالمجلس، وعمل رئيسـًا للجنة الإسكان بمجلس الشعب من 1984 إلى1987.

 

ومن مؤلفات ميلاد حنا: أريد مسكنـًا" صدر عام1978.، نعم أقباط لكن مصريون" صدر عام 1980ذكريات سبتمبرية" صدر عام1987، الأعمدة السبعة للشخصية المصرية": صدر عام1989" ، قبول الآخر": صدر عام1998.

 

ويعد كتابه "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" أحد أهم وأبرز أعماله والتي تم الاحتفاء به في منتدى العالم للشباب في دورته الثانية والذي انعقد من يوم 3 إلى 6 نوفمبر عام 2018، وتدور فكرة الكتاب عن سبع أبعاد للشخصية المصرية أو أعمدة كما أسماها الدكتور ميلاد، مقسمة على النحو التالي:

• العمود الأول: انتماء مصر الفرعوني.
•  العمود الثاني: انتماء مصر اليوناني الروماني.
• العمود الثالث: انتماء مصر القبطي.
•  العمود الرابع: انتماء مصر الإسلامي.
•  العمود الخامس: انتماء مصر العربي.
•  العمود السادس: انتماء مصر للبحر المتوسط.
• العمود السابع: انتماء مصر الإفريقي.

 

حصل الدكتور ميلاد حنا على عدَّة جوائز، منها ثلاث جوائز في عام واحد وهو العام1998: جائزة "فخر مصر" من جمعية المراسلين والصحفيين الأجانب بمصر، ووسام "النجم القطبي الذي لا يخبو" بدرجة كوماندوز، من ملك السويد، وجائزة "سيمون بوليفار" من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة -اليونسكو-، بالإضافة لحصوله على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام1999.

 

توفي ميلاد حنا يوم 26 نوفمبر عام 2012 بمستشفى السلام، بعد أزمة صحية ألمت به، تاركـًا وراءه إرثـًا فكريـًا كبيرًا، بالإضافة إلى تاريخ من الوطنية ونبذ الطائفية.