أعلنت وزارة الصحة السعودية أن أكثر من 49 ألف حاج تلقوا خدمات الرعاية الطبية في المنشآت والمراكز الصحية الموسمية في المدينة المنورة منذ بداية شهر ذي القعدة ، وذلك ضمن الخدمات الشاملة التي هيأتها الوزارة للعناية بضيوف الرحمن ورعايتهم خلال فترة وجودهم في المدينة المنورة.
وبينت وزارة الصحة في بيان اليوم أن 43445 حاجاً تلقوا خدمات الرعاية الصحية في المراكز الصحية الموسمية المجاورة للمسجد النبوي ومحيط المنطقة المركزية، في حين استقبلت أقسام الطوارئ في المستشفيات 5654 مراجعاً من ضيوف الرحمن منذ مطلع شهر ذي القعدة، فيما أجريت 6 عمليات قلب مفتوح و88 عمليات قسطرة قلبية و76 عملية جراحية أخرى، إلى جانب 134 جلسة لغسيل الكلى، بينما استفاد 192552 من ضيوف الرحمن من خدمات التثقيف والتوعية الصحية المقدمة لهم في مواقع وجودهم في الفنادق ودور الإيواء وحافلات النقل الترددي والمنشآت الصحية والعامة .
وأشارت "الصحة" إلى أن تلك الخدمات الطبية تشكّل إحدى أبرز الخدمات التي تحرص الحكومة الرشيدة على تهيئتها وفق أعلى معايير الجودة وتوفيرها على مدار الساعة في جميع منافذ الوصول والمغادرة الجوية والبرية خلال موسم الحج ودعمها بالكوادر الطبية وتقديم خدمات التوعية والتثقيف والإرشاد الصحي الميداني للحجاج والزائرين ورعايتهم خلال فترة وجودهم في المدينة المنورة قبل وبعد أداء فريضة الحج .
يذكر أن قافلة" الصحة " انطلقت يوم أمس السبت لنقل الحجاج المنومين في مستشفيات المدينة المنورة إلى مستشفى جبل الرحمة في عرفات عبر أسطولًا متكاملًا يتكون من 16 سيارة إسعاف مزودة بجميع التجهيزات الطبية المتكاملة، مع تواجد فريق طبي متخصص مكون من 83 ممارسًا متخصصًا من أطباء وتمريض ومسعفين إلى جانب 4 سيارات إسعاف متمركزة على طريق الهجرة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، وسيارتي إسعافات العناية المركزة إضافة إلى 5 إسعافات مساندة و كابينة أكسجين متكاملة، وورشة إسعافات متنقلة وحافلة لنقل مرافقي المرضى.
من جهة أخرى.. تعمل السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية على استخدام تقنية طلاء الأسطح الإسفلتية لطرق ومسالك المشاعر المقدسة بهدف خفض درجة الحرارة على الحجاج؛ وتبريد المناخ للدرجات المعتدلة في طرق المشاة.
وتعمل التقنية الحديثة التي عملت عليها الهيئة العامة للطرق في تحقيق الراحة التامة لضيوف الرحمن علميًا من خلال زيادة مستوى التبريد للمناخ من حولهم، حيث يسهم الطلاء الأبيض في خفض درجة حرارة السطح بحوالي ٣٠ درجة مئوية، باستخدام عدة مواد محلية الصنع لها القدرة على امتصاص كمية أقل من الأشعة الشمسية.
وأكد المكلف بالشؤون الإعلامية بالهيئة عبدالعزيز العتيبي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس" أن تطبيق تقنية تخفيض درجة حرارة الأسطح الإسفلتية، بواسطة انعكاس أشعة الشمس، يأتي بالشراكة مع عدد من الجهات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج، بهدف الإسهام في تخفيف درجات الحرارة ضمن مناطق محددة، وذلك في طرق المشاة بالمشاعر المقدسة التي ترتفع بها درجات الحرارة.
وأشار إلى أن آلية تبريد الطرق، تجري علميًا عبر عكس أشعة الشمس وتقليل درجات الحرارة خلال النهار والليل، ويسعى المنتج المستخدم إلى إيجاد بيئات أكثر راحة وأسهل في أماكن المشاة، رغبةً في إيجاد بيئة صحية وجودة حياة أفضل.
من ناحية أخرى.. تجاوز عدد المستفيدات من خدمات التوجيه والإرشاد التي تقدمها الوكالة المساعدة للشؤون التوجيهية والإرشادية النسائية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مليون مستفيدة، من قاصدات المسجد الحرام خلال الأيام الماضية من شهر ذي الحجة.
وتقدم إدارة التوجيه والإرشاد النسائي من خلال تسخير الكفاءات البشرية، عددًا من الخدمات المتنوعة من أبرزها خدمات التوجيه الديني، حيثُ بلغ عدد المستفيدات منها ما يزيد عن (66) ألف مستفيدة، حول تغطية وإنهاء الملاحظات الدينية، وتصحيح صفة الوضوء والصلاة وصلاة الجنازة، وسنن يوم الجمعة، إضافة إلى تفعيل مبادرة جوائز الأذان والتي تعنى بتذكير القاصدات بفضل ترديد الأذان بعد المؤذن والدعاء بعد الانتهاء منه، ونشر الباركوردات الخاصة بالإفتاء وبإصدارات الرئاسة الدينية للاستفادة منها مثل كتاب الدعاء وصفة الحج والعمرة، وبلغ عدد المستفيدات منها حوالي ألفي مستفيدة.
وقدمت الوكالة المساعدة خدمات الإرشاد المكاني على مدار الساعة للإجابة عن تساؤلات القاصدات عن المواقع داخل المسجد الحرام وخارجه، وبلغ عدد المستفيدات منها ما يزيد عن مليون قاصدة ، كما بلغ عدد المستفيدات من أرقام الإفتاء ما يقارب (9) آلاف مستفيدة .
وتحرص إدارة مقرأة الكتاب والسنة النسائية على عقد حلقاتٍ قرآنيةٍ لمختلف الفئات من حاجات بيت الله الحرام حيث بلغ عدد المستفيدات منها ما يزيد عن (4500) مستفيدة داخل المصليات، حيثُ يتم تعليم القاصدات التلاوة الصحيحة مع التجويد وإعانتهن على تحسينها وإتقانها و مراجعة الحفظ لهن على يد نخبة من الكفاءات الحافظة لكتاب الله -عز وجل- كذلك إقامة مجالس تختص بشروحات السنة النبوية الصحيحة والقراءات العشر، وتقديم دروسِ السنة النبوية المطهرة، إلى جانب الاهتمام بالقاصدات من ذوي الإعاقة وكبيرات السن؛ وتقديم البرامج التي يتم من خلالِها تعليم التلاوة الصحيحة لسورة الفاتحة وقصار السور لإيصال رسالة الحرمين الشريفين المباركة للعالمين ، كما تنشط الإدارة بتقديم عدد من المبادرات وهي (مبادرة ( فضائل ) والتي تعنى بتصحيح تلاوة سورة الفاتحة مع ذكر فضائلها والتي ترجمت بالإنجليزية والفرنسية والأوردوية، و(ختمة زائرة) وهو عبارة عن عقد اختبار اجتياز قبول للزائرة من قبل اللجنة المختصة يمكِّنها من اجتياز الاختبار والحصول على استمارة لمتابعة التسميع عند أكثر من معلمة خلال أسبوع .
وتعمل إدارة المصاحف النسائية على تزويد المصليات النسائية بالأعداد الكافية والأحجام المتنوعة من المصاحف والتفاسير طوال موسم الحج المبارك ، كتوفير المصحف الشريف بالحجم الكبير في مصلى المسنات، وكذلك المصاحف المخصصة للكفيفات (برايل) داخل المصليات المخصصة للأشخاص ذوات الإعاقة بالإضافة إلى توفير مصاحف تراجم لمعاني كلمات القرآن بعدة لغات من أهمها الإنجليزية والأوردية والإندونيسية، وذلك خدمة لغير الناطقين باللغة العربية ، وتعد عملية تزويد المصليات حسب الاحتياج مستمرة تيسيرًا لقاصدات بيت الله الحرام، ويتم إهداء المصاحف للقاصدات حيثُ بلغت الإهداءات (12) ألف مصحف.