ألا تلاحظين أنه عند ممارستكِ لهوايتكِ المفضلة، تشعرين بالسعادة؟، فلا شك أن هناك علاقة بين هوايتكِ وذلك الشعور، حيث أن الهواية تنعش الدماغ، ما يدفعها لإفراز الهرمونات المسؤولة عن جلب السعادة، وفي السطور التالية نستعرض لكي الهوايات التي تساعد على الشعور بالسعادة.
1. القراءة
القراءة تزيد من عدد التشابكات بين الخلايا العصبية، فتزداد الكفاءة الذهنية ويتحسن التفكير الشمولي، كما أن تعلم مصطلحات أو أفكار جديدة يدفع الدماغ لإنبات خلايا عصبية جديدة فيتوسع النطاق الذهني، لذلك يتّسم الأشخاص الذين يطالعون باستمرار باتساع الأفق الذهني والمرونة الفكرية، ما يؤدي للسعادة.
2. الكتابة
لاحظ الخبراء أن بعض المناطق المظلمة في الدماغ بدأت بالإنارة عندما نكتب، مما يعطي استنتاجا أن ممارسة الكتابة تستثير الدماغ لاستحداث محاور عصبية جديدة وتنشط النسيج العصبي.
3. التنزه في الطبيعة
يعد التنزه في الطبيعة فرصة لتصفية الذهن وتشجيع التفكير النشط والإبداعي، كما أن المناظر الطبيعية الجميلة تساعد على الاندماج والتناغم مع الطبيعة وتنمّي الحس الفني والجمالي.
4. تدوين الملاحظات
التدوين على الورق أثناء التفكير يزيد من حدة التركيز ويساعد في تنظيم الأفكار واتساقها، كما يسهم في حفظ المعلومات بشكل أقوى لأن ذلك يحفِّز الذاكرة البصرية والحسّية. كما أثبتت البحوث العلمية أن الذين يعانون من ألمٍ عاطفي يُبدون تعافيا أسرع حين يكتبون ما يحسّون به على الورق، فالكتابة تزيد من تصريف المشاعر السلبية الآجنة وأرشفتها مما ينقي المجال الذهني ويساعده لاستقبال مدخلات جديدة.
5. الزراعة والعناية بالنباتات
تساعد العناية بالنباتات على تخفيض هرمونات التوتر، وتمنع الخرف بنسبة ثلاثين بالمئة كما تشير أحدى الدراسات، كما أن الاعتناء بالحديقة والمزروعات كالري والتقليم يوفر فرصةً لتمرين الجسم في وسطٍ مليء بالهواء النقي، ناهيك عن توفير ثمار طازجة وصحية وخالية من المواد الحافظة المؤذية جدا للنسيج العصبي.
6. المشي
نمط الحياة العصرية والاعتماد المفرط على التكنولوجيا، جعل من الإنسان العصري متفاعلا سلبيا مع محيطه مما يعمل على تثبيط النشاط الدماغي، ولكن المشي بشكل عام يساعد على حرق الدهنيات والكوليسترول ويقي من ارتفاع الضغط وداء السكري وكل ذلك يحمي الدماغ من الجلطات الدماغية.
7. تعلم اللغات
الأشخاص الذين يتكلمون عدة لغات يمتلكون قشرة دماغية أسمك من غيرهم، تحديدا في منطقة الحُصين أو قرن آمون المسؤولة عن توطيد واستحصاف الذاكرة.
8. الحرف اليدوية
تنمّي صناعة المشغولات اليدوية التناغم البصري اليدوي ومهارات الإدراك الفراغي، وتنشط الجانب الأيمن من الدماغ المسؤول عن الجماليات والتخيل والإبداعية، كما أن موجات الدماغ الكهربائية أثناء النشاط الحرفي تشبه تلك الموجات الصادرة أثناء ممارسة اليوجا والتأمل، وهذا يساعد على الاسترخاء وتصفية الذهن.
كما أن ممارسة الحرف تساعد على التخلص من التوتر والهموم، فهي تُسلي النفس وتروِّح عنها وتعزز من الشعور بالإنتاجية والانجاز، حتى أن الكثير من المصحّات النفسية تستخدمها كتقنية علاجية لمرضى القلق والاكتئاب.
9. الاسترخاء والاستجمام
الاستجمام ليس مجرَّد هواية مُمتعة ومُريحة فحسب، بل إنها أيضًا طريقة رائعة لزيادة إنتاجيتك، فتسمح لك الحدائق بالرَّاحة والاسترخاء، والحفاظ على طاقاتِك في الأيام المحمُومة التي قد تمرُّ بها.
10. الجري
من أكثر الرياضات التى تجدد النشاط لدى الإنسان وتشعره بالسعادة، فلا يعمل الجري فقط على تحسينِ مُستويات اللياقة البدنية، بل يمكن أن يُساعد في أيِّ نوع من العقبات العقلية من خلالِ تعليمك كيفية دفعِ نفس عبر هذه الحواجِز والعقبات العقلية التي تسبِّب لك التأخير.
11. السباحة
تعد من الرياضات الهامة، تساعدك على تبديد مخاوفك وصفاء ذهنك من أجل اتّخاذ المزيد من الأفكار الإيجابية، ويمكن أن تجعلك تشعُر بمزيدٍ من النَّشاط، بعد تمرينٍ قوي، وقد أظهرت السباحة وفقا لدراسات، أن لها فوائد صحية فسيُولُوجية ونفسِية عديدة، لذلك لا يُوجد سبب لعدم التوجه إلى حمامِّ السباحة الخاص بك.