ذكرت وزارة البترول والثروة المعدنية أنه يوجد حاليًا 927 محطة مجهزة لتقديم خدمات التموين بالغاز الطبيعي مقارنة بنحو 203 محطات في مطلع عام 2021 قبيل إطلاق المبادرة الرئاسية، متضاعفة بأكثر من أربعة أمثال ما كانت عليه في غضون تلك الفترة، وكذلك هناك حاليًا 129 مركز تحويل وحوالي 500 ألف سيارة تستفيد من هذه الخدمة الحضارية، منها حوالي 300 ألف سيارة تم تشغيلها بالغاز الطبيعي كوقود خلال السنوات التسع الأخيرة.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا -في تصريح، اليوم - أن المبادرة لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود انتقالي، تأتي كدعم للجهود الرامية لتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية، محورها الإنسان وما حوله وتحقق أهداف التنمية المستدامة، حيث يوفر طاقة آمنة ونظيفة وأرخص نسبياً ويضمن استدامة الأنشطة، مضيفًا أن مصر لديها خطة واضحة الإجراءات والخطوات لدعم خطة انتشار استخدام الغاز الطبيعي كوقود في السيارات.
وأوضح الوزير -خلال متابعته موقف تقدم أعمال خطة انتشار محطات التموين بالغاز الطبيعي- أن استراتيجية الوزارة للتطوير والتحديث تكاملت مع قرار الدولة الإصلاحي لهيكلة تسعيرة المنتجات البترولية وإزالة التشوهات السعرية، ووضعت خطة جديدة لزيادة معدلات المستفيدين من تلك الخدمة الحضارية والبيئية، وأن المبادرة الرئاسية لاستخدام الغاز كوقود في السيارات، خطوة فارقة في مسيرة المشروع لتحقيق نتائج أفضل.
ولفت الملا إلى تنفيذ خطة التوسع في تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كوقود، وإجراءات متكاملة يأتي على رأسها الانتشار السريع لمحطات تموين السيارات بالغاز في مختلف المحافظات والمدن وعلى الطرق السريعة والمحاور، وزيادة مراكز التحويل واستخدام الأفكار المبتكرة كمركز التحويل المتنقل وأول محطة متنقلة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط لتموين السيارات والمركبات بالغاز الطبيعي، فضلاً عن توفير التدريب المستمر وصقل الخبرات لدى مقدمي خدمات التموين والتحويل، وتسهيل إجراءات التحويل.
كما لفت إلى أن تواجد شريكين بحجم "بريتش بتروليوم" و"إيني" في هذا النشاط إلى جانب الخبرات المتراكمة للعاملين في الشركات المقدمة لهذا النشاط، وكذلك الدعم الذي توليه الدولة، وزيادة الوعي الجمعي بالمزايا التي يحققها تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كوقود يدعم الاستمرار في تحقيق نتائج متميزة، وزيادة أعداد المستفيدين من هذه الخدمة الحضارية والاقتصادية.
ويحقق التوجه نحو تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كوقود عددًا من المزايا والفوائد الاقتصادية والبيئية، حيث يوفر المتر المكعب غاز طاقة مساوية للتر البنزين، فيما يباع بالسوق المحلي بـ 5ر4 جنيه للمتر المكعب، وبالتالي يحقق وفرًا كبيرًا لمستخدميه، كما أنه يعمل على خفض الانبعاثات الناتجة عن الاحتراق مما يجعله صديقاً للبيئة، كما يراعى كافة معاملات الأمان في التشغيل.