السبت 18 مايو 2024

رئيس اتحاد الغرف السياحية يكشف أسباب تراجع الفرنسيين عن زيارة مصر.. ويضع خطة لعمل مكاتب السياحة بالخارج

26-9-2017 | 10:57

 

حوار –  هاني سليمان

يعاني القطاع السياحي في مصر من مشكلات عديدة، على رأسها غياب السائحين فضلاً عن إغلاق بعض مكاتب السياحة التابعة لهيئة تنشيط السياحة خارجياً، وذلك ترشيداً للنفقات،لذلك جاءت زيارة وزير السياحة يحيي راشد الأخيرة لفرنسا للمشاركة في فعاليات معرض Top Resa السياحي كونه أحد أهم المعارض المهنية التي تهدف إلى مواكبة التغيرات السريعة والمتلاحقة التي يشهدها سوق السياحة والسفر الدولي، حيث يحظى المعرض هذا العام بمشاركة نحو 31,763 من المهنيين المتخصصين بالقطاع السياحي ينتموا لـ 158 دولة من كافة أرجاء العالم.

 

زيارة وزير السياحة لفرنسا دفعتنا لإجراء هذا الحوار مع كريم محسن رئيس اتحاد الغرف السياحية، والذي كشف في حواره لـ«الهلال اليوم»، عن السر وراء غياب السائح الفرنسي، فضلاً عن تأجيل انتخابات الغرف السياحية، وكيفية الاستفادة من مكاتب السياحة الخارجية عن طريق زيادة عدد الشركات وليس عدد السائحين والى نص الحوار..

 

  • فى البداية حدثنا عن سبب تأجيل انتخابات اتحاد الغرف السياحية ؟

 

أولاً لم تكن هناك انتخابات فى اتحاد الغرف السياحية، حيث إن الجمعية العمومية للاتحاد لم تكتمل بعد ولم يتم إجراء انتخابات خاصة بها.

 

  • وماذا عن انتخابات الغرف السياحية ؟

 

انتخابات الغرف السياحية كان من المقرر إجرؤها منذ أسابيع إلا أن هناك أحكام قضائية أرجأت هذه الانتخابات .

 

  • حدثنا عن السياحة فى مصر ؟

 

السياحة المصرية بدأت في التحسن تدريجياً، وهذا ناتج عن حالة الاستقرار فى مصر، مما يدفع السائحين الأجانب فى العودة مرة أخرى الى مصر، ولكن بشكل تدريجي.

 

  • ما هي الإجراءات التي يجب أن تقوم بها وزارة السياحة لتنشيط القطاع؟

 

أولاً لابد من تحسين الصورة الذهنية عن مصر فى الخارج، وذلك عن طريق التسويق الخارجي للسياحة مثل زيارة المشاهير إلى المناطق السياحية، وعدم التركيز على الأخبار المتعلقة بالوضع الأمنى.

 

  • كيف ترى دور مكاتب السياحية الخارجية ؟

 

مكاتب السياحة الخارجية، يجب أن يعاد النظر في طريقة عملها ، خاصة أن هذه المكاتب يتم محاسبتها على عدد السائحين القادمين إلى مصر، وهذا أمر خاطئ في رأيي، فلابد أن يتم محاسبة المكتب على عدد الشركات الجديدة التي جاءت إلى مصر .

 

  • وكيف يقوم المكتب بهذا الأمر ؟

 

في شركتي الخاصة، أضع ميزانية خاصة بها وأضع عددا من الأولويات أمامى، أى إنني أحتاج حالياً إلى فتح مكاتب خارجية في بعض الدول الخارجية أم لاُ، وأرى أنه إذا كان يعمل القطاع الحكومي بهذه الطريقة سينجح نجاحاً كبيراً .

 

  • هل هذا يعنى أن يتم الاستغناء عن المكاتب الخارجية تمامًا؟

 

لاً .. فالمبدأ العام أن يتم فتح مكاتب كثيرة ، ولكن لابد من تحديد أهداف المكتب وهى عدد الشركات الجديدة التى تأتى الى مصر وتتعامل معها، اى ان يكافئ المكتب على قدرة على اقناع الشركات الجديدة التى انضمت لمصر، فعلى سبيل المثال إذا كنت أريد أن أفتح مكتبا فى إيطالياً للمكتب هنا دورين الأول زيادة عدد السائحين ، والدور الثاني إقناع الشركات الجديدة .

 

  • كيف ترى زيادة وزير السياحة الأخيرة لفرنسا ؟

 

قبل زيارة وزير السياحة يحيي راشد إلى فرنسا فإنه بالتأكيد قام المكتب هناك بتحضير عدد من الأمور الخاصة بالترتيب للزيارة ، وهنا لابد أن نضع سؤلاً مهماً جداً وهو ما المطلوب من مكتب السياحة المصرية لإعادة السياحة الفرنسة مرة أخرى.

 

  • وما الأسباب الحقيقة وراء اختفاء السائح الفرنسي من مصر ؟

 

من الممكن أن تكون حركة الطيران هي السبب وراء ذلك، فالسائح الفرنسي يأتي البحر الأحمر، أى الأقصر وأسوان وبالتالي فإنه لا توجد حركة طيران مباشرة من فرنسا إلى مطار الأقصر، وسيضطر أن يأتي إلى القاهرة، وحتى الآن فى بعض الدول الأوروبية هناك تخوفات من القاهرة نتيجة الأحداث التى حدثت مؤخراً ، خاصة وأن اغلب الدول الأوربية لها حركة طيران إلى الأقصر وإلى أسوان مثل ألمانيا، وأتوقع أن سبب عزوف السائح الفرنسى هو تخوفه من القاهرة.

 

  • وماذا عن السياحة الروسية ؟

 

السياحة الروسية كانت تمثل حجم سياحة كبير لمصر، يصل لـ33%، وسبب عزوفهم هو أمر متعلق بالسياسة، خاصة أنهم يمثلون حجما كبيرا فى العدد، لكن عائد أقل مقارنة بباقى الجنسيات الأخرى من السائحين لأن لهم خطوط طيران خاصة بهم، ويقومون بتأجير فنادق خاصة بهم .

 

  • هل للسياحة الداخلية دور في تنشيط القطاع؟

 

السياحة الداخلية أنقذت الفنادق من الغلق في السنوات القليلة الماضية ، فى الوقت الذي انعدمت فيها السياحة الخارجية، خاصة وأن السائحين المصريين يذهبون للمصايف فى المناطق الساحلية فى الصيف، وهذا ما يدر عائداً مقبولاً للفنادق هناك.

 

  • وماذا عن الشكاوى من السائحين المصريين ؟

لا توجد شكاوى ولكن ما يحدث هو غياب للوعي السياحي عند المصريين، وهذا ناتج عن عدم معرفة المصريين بالسياحة الداخلية ، ومن المتوقع أن تنتشر ثقافة كيفية التعامل مع السياحة الداخلية، كما حدث في بداية التعامل مع السائحين اليابانيين والصينيين .

 

 

    الاكثر قراءة