يوافق عيد الأضحى يوم 10 ذو الحجة، حيث يحتفل العالم الإسلامي بهذه المناسبة في كل أنحاء الأرض، ويمتد حتى 13 ذو الحجة، حيث ينهي الحجيج مناسكهم، وتختلف الثقافات العربية في الاحتفال بعيد الأضحى لكن الفرحة تظل واحدة بينهم حيث تزدان المدن والقرى الإسلامية بلون سعيد.
أسماء عيد الأضحى
فهم لم يختلفوا في العادات فقط بل يوجد بلدان أيضا يختلف عندها مسمى هذا العيد، فمثلا في دولة الأردن ومصر وفلسطين وليبيا والعراق وسوريا والجزائر والسودان يحتفلون تحت مسمى العيد الكبير، بينما في دولتي تركيا وإيران يسمي عيد الأضحى بعيد القربان حيث يذهب المسلمون في تركيا إلى سوق قربان بإزاري لشراء أضحية عيد الأضحى حسب الحالة المادية والاجتماعية لكل شخص، فمنهم من يشتري خروفا ومنهم من يشتري بقرة ومنهم من يشتري جملا.
مرورا بدولة البحرين يسمى عندها بعيد الحجاج، وفي بعض الدول يسمى عيد النحر ويرجع السبب إلى أن هذا اليوم يقوم فيه المسلمون بذبح الأضحية، أو التضحية كسنة يحيون بها ذكرى قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل - عليهما السلام ـ عندما أقدم سيدنا إبراهيم على ذبح ابنه إسماعيل ففداه الله تعالى بكبش عظيم ذبحه في هذا اليوم.
احتفال الدول العربية والإسلامية بعيد الأضحى
ومن مظاهر احتفالات العرب المختلفة بعيد الأضحى ففي تونس تنتشر روائح البخور وروائع التزيين للأضحية وهذا ما تتفرد به، أما البحرين لا تتفرد فقط باختلاف الاسم لكن تمتلك طقس من إرب الطقوس بالمنطقة العربية وهوفي ليلة عرفات يتزين الأطفال بالزي التراثي ويتوجهون مع أهاليهم إلى أقرب ساحل، ويلقون بالحيه بيه في البحر، ويرمز هذا الطقس التراثي للتضحية بأجمل ما لدى الأبناء لآبائهم، إذ يغني الأطفال الأهازيج التقليدية المرتبطة بالحج وعيد الأضحى.
وهناك بعض الدول التي تتفرد باختلاف المشروبات التي تساعد في عملية الهضم والتي ترمز أيضا للفرح مثل دولة السودان فبعد الصلاة والذبح يتبادل الجيران والأهل الزيارات للتهنئة وتناول الحلويات والمخبوزات التي تم تجهيزها باكرا، وأثناء ذبح الأضحية تقوم النساء بتجهيز المخللات والمشروبات، مثل عصير الشربوت (التمر) الذي نشتهر به في السودان ويتم تحضيره ليلة العيد، حيث يخمر التمر ويوضع في الثلاجة ويقدم بعد تناول اللحم، مما يساعد على عملية هضم الطعام. كذلك مشروب الليمون المخلوط بالروب (الزبادي) لفائدته في الهضم أيضا".
أما إيران يختلف بها عيد الأضحى عن مظاهره فى البلدان العربية، فهو يقع فى المرتبة الثانية من الأهمية فى هذا البلد بعد الأعياد الفارسية القديمة وإحياء المناسبات الدينية الشيعية، ويتخذ الإيرانيون عطلة عيد الأضحى يوما واحدا، وتصل عطلة عيد النوروز لأسبوع أو 14 يوما.
ومرورا بتركيا والتي تتشابه مع الدول الإسلامية إلى حد كبير في الاحتفال بعيد الأضحى في صباح أول أيام العيد، يذهب الناس إلى الجوامع الكبيرة لبدء مراسم صلاة العيد والاستماع إلى خطبة العيد، وبعدها يذهب رب العائلة إلى الأماكن المخصصة لذبح الأضحية التي اختارها مسبقاً، وتقسيمها على الأهل والأقارب والفقراء، ومن أبرز العادات لديهم تقديم نوع مميز من الطعام وهو تعتبر أكلة القورما وهى من الأكلات التي تُحضر في يوم العيد، وتُحضر من لحوم الأضاحي المذبوحة في العيد، حيث تُقطّع إلى مكعّبات متوسطة الحجم وتقلى مع القليل من السمن والملح والفلفل الأسود، وتؤكل مع الأرز المفلفل أو مع الخبز التركي المقلى.