الأحد 5 مايو 2024

المصريون في أول أيام عيد الأضحى.. الفتة والأضحية وزيارة الأقارب عادات لا يغيرها الزمن

عيد الأضحى

تحقيقات28-6-2023 | 19:14

مع شروق يوم العيد يبتهج المسلمون ويستعدون لترتيب التحضيرات ثم يتجهون لتأدية صلاة العيد في الساحات المفتوحة جماعة، وهي أهم الطقوس في يوم العيد فالجميع يفضل الذهاب مع أصدقائهم وأقاربهم للصلاة ويكبرون حتى الوصول إلي مكان الصلاة، وبعد الانتهاء منها تظهر فعاليات توزيع الحلوى وتبادل التهاني بين الجميع مع استمرارهم في ترديد تكبيرات العيد، فيشترك مجموعة من الأفراد في صنع الهدايا لتوزيعها علي المارة كمظهر من مظاهر إدخال السرور لقلوبهم.

بعدها يعود الجميع إلى منازلهم لينتقلوا إلى الطقس الثاني من طقوس العيد وهو ذبح الأضحية التي جهزوها لهذا اليوم المبارك ويرجح أن تقسم الأضحية لثلاثة أجزاء حيث يطهى الجزء الأول لأهل البيت والعائلة المجتمعين، ويوزع الجزء الثاني على الفقراء والمحتاجين كي يتشارك الجميع في الاحتفال بالعيد، والجزء الثالث يوزع على الأقارب والأصدقاء حتى وإن كاموا قادرين.

 

عادات أول يوم العيد

تقول السيدة سعاد مجدي، ربة منزل، إنها تذهب إلى سوق الجملة قبل بداية العيد كي اشترى لحمة العيد لأطفالي وأتمنى لو قمت بشراء أضحية وقمت بذبحها للجميع".

وتضيف، إن العادات الموروثة لديها ولدى أطفالها هي نفس عادات أغلب الشعب المصري، بتبادل التهاني وارتداء الملابس الجديدة وبعدها ينتقلوا لزيارة الأقارب والأحبة، فهذا الطقس هام جدا في تعزيز الروابط الأسرية وتأدية واجب صلة الرحم بين الأقارب وهذا يضفي عنصر الود والمحبة، إضافة إلى الترويح عن النفس وسط الأجواء الاجتماعية التي يميل إليها الإنسان، وتستمر الزيارات عادة في اليوم الأول حتى اليوم الثالث والبعض يجمع بين زيارة أقاربه والتنزه معهم كنوع من أنواع التجديد والتغيير.

 

الأرز واللحمة في الوجبة الإفطار

وبعادة المصريين لا يوجد بينها اجتماع يخلو من الأكلات الشهية المشهورة الدسمة وخصوصا عيد الأضحى حيث الفتة المكونة من الأرز واللحمة والعيش في وجبة الفطور وهناك آخرون يقومون بطهي الممبار والكفتة والكوارع وغيرها.

فتؤكد السيدة عبير هشام، ربة منزل، "لم أجد موانع في التمسك بأكلاتنا المصرية التي اعتدت عليها في بيت والدتي وأقوم بطهيها في بيت جوزي ولأولاي وفي أول يوم أطهي لهم الممبار والفتة ولا أكترث لأي شيء".

 

العيدية فرحة الأطفال

ومن أهم مظاهر العيد التي ينتظرها الأطفال بشغف كبير تأتي العيدية والتي تكون نقدية ويقوم الأطفال بجمعها من الكبار لشراء ما يحبون وهذا يعزز من سعادتهم بالأعياد والكبار يعطونها للصغار بدافع الحب أيضا، حيث أنهم يريدون رؤية السعادة علي وجوههم.

وتقول الحاجة عطيات، إنها اعتادت منح العيدية للأطفال والكبار أيضا، لإسعادهم في هذه المناسبة المباركة، مضيفة أن الأفراح في الأعياد أحد أيضا العادات الموروثة لديهم فتقول: "وددت أن أجعل عرس حفيدتي الأولى في أول أيام العيد كي تتضاعف الفرحة بيننا وبين أقاربي وجيراني".