تنفيذ حكومة رواندا حاليا برنامجا وطنيا لإعادة تأهيل السجناء السابقين من مرتكبي مذابح التوتسي بما يتيح دمجهم اجتماعيا في المجتمع الرواندي بعد أن اقتص القانون لقتلتهم و انتهت محكومياتهم.
وبحسب مصادر حكومية تتراوح محكوميات مرتكبي مذابح التوتسي التي انتهت ما بين 20 إلى 30 عاما قضوها خلف القضبان بعد ارتكابهم مذابح قتيل وحشية استمرت مائة يوم عام 1994 لقى خلالها مليونا من قبائل التوتسي حتفهم.
وقالت مصادر هيئة السجون الرواندية إن عدد من تتم إعادة تأهيلهم حاليا من السجناء السابقين نحو 20 ألفا معظمهم ينتسب لقبائل الهوتو، وإنه يتم الإفراج سنويا عن 2500 سجين منهم بعد انقضاء محكومياتهم.
وتسهم منظمات مجتمع مدني وأهلي رواندية في دعم برنامج إعادة التأهيل الحكومي الحالية، ويقول خبراء الاجتماع فى كيجالى وكبار المعلقين إن الأمر ليحتاج جهد شاق لإقناع المجتمع بتقبل المعاد دمجهم فيه من أبناء الهوتو، وإن الأرض كانت تمهد لتلك الخطوة منذ سنوات من خلال نشر ثقافة التسامح والبعد عن الانتقام والثأر والتعصب العرقى وبناء ثقافة المواطنية بين أطياف الشعب الرواندي.