توقف منذ عقود طويلة استعمال الجِمال ، في السفر للمشاعر المقدسة والعودة منها ، لكن رمزيتها مازالت تسيطر على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
ومازالت الصور والمقاطع النادرة للقوافل القديمة عالقة في الأذهان وتشهد إقبالاً كبيراً، وتعتبر من ضمن "الأيقونات" التي تحملها بطاقات التهاني بحلول عشر ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك.
وفي تقرير نشره موقع ( أخبار 24 ساعة ) السعودي ، أكد التقرير أن حافلة "اللوري" تُعد من أوائل الحافلات في المملكة التي استخدمت في نقل الحجاج، وهي شاحنات قديمة استخدمت لنقل البضائع، ثم تمّ استخدامها في نقل المسافرين.
وفي عام 1368هـ تم إنشاء النقابة العامة للسيارات "الأولى"، واستمرت بالعمل 4 سنوات حتى صدر الأمر السامي من الملك عبدالعزيز آل سعود في شهر رجب عام 1372هـ، بإنشاء النقابة العامة للسيارات "الثانية" تحت إشراف إدارة الإذاعة والحج قبل أن تنتقل إلى وزارة الحج والعمرة.
وعلى الرغم من دخول وسائل نقل جديدة مثل القطار، إلا أن الحافلات الحديثة مازالت من أهم وسائل النقل خلال مواسم الحج، حيث بلغ عدد حافلات النقابة العامة للسيارات 20 ألف حافلة تسيرها 68 شركة.
وفي عام 2010 ، دخل قطار المشاعر المقدسة الخدمة عبر 9 محطات 3 في مشعر عرفات و3 في مشعر مزدلفة و3 في مشعر منى، حيث يقطع المسافة بين منى وعرفات خلال قرابة 20 دقيقة.
ويتكون أسطول قطار المشاعر المقدسة من 17 قطاراً، تبلغ الطاقة الاستيعابية لها 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، ويسهم في نقل ما يزيد على 350 ألف حاج.
ولتفادي ازدحام العربات، أدخلت حديثاً بعض وسائل النقل ذات الأحجام الصغيرة مثل عربات "القولف" التي تستخدم في نقل الحجاج من ذوي الإعاقة وكبار السن إضافة إلى استخدامها من قبل الهلال الأحمر.
وشهد العام الحالي إطلاق خدمة تنقل "السكوترات الكهربائية" التي تساعد منسوبي الجهات الحكومية على التنقل بسهولة داخل المشاعر المقدسة، وتم توفير أكثر من 1000 سكوتر بفئات مختلفة ومنها الفئة رباعية العجلات، وثلاثية العجلات، وثنائية العجلات، لخدمة كبار السن من الحجاج وذوي الإعاقة.